افتتح مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني ومعه وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد وأمين العاصمة عبدالقادر هلال النصف الثاني من الجناح الشرقي وجزءاً من الجناح الجنوبي للجامع الكبير، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميم السقف الخشبي وترميم الجدران وتنفيذ أعمال الجصيات وأعمال التدعيم الانشائي وشبكة كهرباء وإضاءة وعمل التمديدات اللازمة لشبكة انذار الحريق. في الافتتاح أوضح الدكتور الإرياني رئيس مجلس الأمناء المشرفين على أعمال ترميم الجماع الكبير أن الجهود اليمنية الايطالية المشتركة التي عملت في الترميم كشفت عن جمال الزخارف والأعمال الخشبية الرائعة التي يحتوي عليها الجامع الكبير والتي كانت قد طمست بالجص «القص» وبغيره يجعل الجامع الكبير منارة اسلامية تأسر الألباب. مؤكداً، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، ان الجامع الكبير بعد الانتهاء من عملية الترميم التي تسير بوتيرة عالية سيكون أجمل تحفة ومعلم إسلامي. الجدير بالذكر أن مشروع ترميم وصيانة الجامع الكبير بصنعاء يعتبر من أهم وأكبر المشاريع التي يتولاها الصندوق الاجتماعي للتنمية بتمويل حكومي وبدعم من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي تحت إشراف مجلس أمناء مستقل شكل بقرار جمهوري. وكان الدكتور الارياني قد زار دار المخطوطات بصنعاء، حيث تعرف من وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب الدكتور مقبل التام على محتويات الدار وأقسامه المختلفة ومراحل سير مشروع فهرسة وتوثيق وترميم المخطوطات الجاري تنفيذه بدار المخطوطات بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وكذا أعمال الشبكات الكهربائية والإنذار المبكر وكاميرات المراقبة التي تم الانتهاء من تنفيذها بالإضافة إلى مشروع المعرض الدائم للمخطوطات بالدار الذي يموله مكتب التعاون الدولي التركيا باليمن.. وخلال الزيارة عبر الدكتور الإرياني عن شكره العميق لكل العاملين في دار المخطوطات وفي مشروع التوثيق والفهرسة، مشيراً إلى أن اليمن يمتلك تراثاً عظيماً من المخطوطات لا نظير لها.