اختلف الرواة والمؤرخون في شخصية جحا. فصوّره البعض كمجنون أو أبله. وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة. اجتمعت الآراء كلها على أن له حمار يشاركه قصصه. وفي أشد حالات البلاهة، تجد عنده حب وتقدير للفكاهة. من نوادره: الحمير تتعارف: كان جحا راكباً حماره حينما مر ببعض القوم وأراد أحدهم ان يمزح معه فقال له : يا جحا لقد عرفت حمارك ولم أعرفك فقال جحا: هذا طبيعي لأن الحمير تعرف بعضها. *** هاتها تسعة ولا تزعل: رأى في منامه أن شخصاً أعطاه تسعة دراهم بدلاً من عشرة كان يطلبها منه فاختلفا ولما احتدم بينهما الجدال انتبه من نومه مذعوراً فلم ير في يده شيئاً، فتكدر ولام نفسه على طمعها، ولكنه عاد فاستلقى في الفراش ونزل تحت اللحاف ومد إلى خصمه الموهوم قائلا: هاتها تسعة ولا تزعل!