من برامج منوعة وخفيفة وترفيهية وبرامج المسابقات والمشاركات الحية للجمهور بما يكفل للمتلقي المتعة والفائدة وتحقيق رسالة الإذاعة إضافة إلى ما أنتجته إذاعة الحديدة من أعمال درامية وتوعوية تخدم المواطن في جميع مناحي الحياة اليومية تجولنا في أرجائها وخرجنا بالحصيلة التالية: مدرسة إعلامية فيصل حسن عباس- رئيس قسم المذيعين ومساعد مدير إدارة البرامج بإذاعة الحديدة يقول “التحقت بالإذاعة عام 1982م حيث استمعت إلى إعلان في الإذاعة يطلبون فيه موظفين فتقدمت واختبرت ووفقت وأصبحت عضواً في هذه الإذاعة التي أعتز بالانتماء إليها وكان العدد حينها لا يتجاوز أربعة مذيعين». قدمت برنامج «استراحة» والذي استمر أكثر من عشر سنوات كما شاركت العديد من الزملاء في العديد من البرامج وشكلت مع الزميل أحمد صديق مشعل ثنائياً لفترة طويلة في تقديم العديد من البرامج المنوعة والخاصة، عينت رئيس قسم البرامج الجماهيرية، ورئيس قسم الحركة والتشغيل، ثم رئيس قسم المذيعين. إذاعة الحديدة كان لها ميزة خاصة حيث تخرّج منها العديد من اشهر الإعلاميين اليمنيين كالمرحوم يحيى علاو الذي تشرفت بمشاركته في برنامج “أحرف ومعلومات” عندما كان يعمل كمتدرب في الإذاعة كذلك تخرج من الإذاعة عقيل الصريمي إضافة إلى كوكبة من الإعلاميين الشباب الذين انتقلوا إلى القنوات التلفزيونية اليمنية منهم على سبيل المثال لا الحصر رسمية المليكي وفاطمة الخالدي ومحمد الشومي وياسر عبد القادر وغيرهم. ويضيف: لامجال للمقارنة بين الإذاعة سابقاً والآن فقد أصبحت من الإذاعات المحلية المتميزة ويكفي أنها كانت الإذاعة السباقة من بين القنوات المحلية إلى تقديم البرامج المباشرة. وكذلك إلى استخدام النظام الرقمي في المكتبة الإذاعية. عدنان قاسم الشميري: مذيع ومخرج في إذاعة الحديدة يقول: “تعينت في عام 2002 وعملت لفترة طويلة كفني صوت ومخرج حتى تحولت مؤخراً إلى مذيع إخباري حيث هو تخصصي الأساسي وأصبحت الآن أصنع برنامجي بنفسي حيث لا أحتاج إلى مخرج أو فني صوت وأصنع برنامجي بنفسي تلك مراحله. كانت الإذاعة تعمل بشكل جيد وتمتلك أدوات لكنها ليست بتلك التقنية المطلوبة إلى أن جاءت إذاعة ال BBC وأقامت العديد من الدورات هنا وجهزت لنا استديوهات كاملة وزودتنا بالعدد من الأجهزة الحديثة والمتطورة الشيء الذي أضاف الكثير إلى الإذاعة. تميز بشهادة الجمهور أحمد جندس، مذيع في الإذاعة يقول “ كانت الإذاعة قديماً لا ترتقي إلى الشكل المطلوب من حيث الكادر أو الإمكانيات ولكنها تميزت عن غيرها من الإذاعات المحلية بشهادة الجمهور ولكن الآن أصبح الوضع أفضل ولله الحمد حيث تم تجهيزها بالأدوات الحديثة والأجهزة كما تم تعيين الكثير من الكوادر المؤهلة والشابة المتميزة وهذا أدى إلى تطور الإذاعة وانتقالها خطوات جبارة في فترة زمنية قياسية. ويضيف: نتمنى تنفيذ لائحة الأجور الجديدة حيث أن اللائحة القديمة لا تلبي المتطلبات الحالية. المستمع الأفضل أحمد فضل العبسي: مذيع قديم ومتميز بدأ مشواره في إذاعة الشعب في أبين عام 1973 ثم انتقل إلى إذاعة عدن ثم إذاعة التوجيه المعنوي ثم إذاعة البرنامج العام في إذاعة صنعاء وأخيراً حطت به الرحال في إذاعة الحديدة حيث شغل منصب مدير عام البرامج سابقاً وحالياً يشغل منصب مستشار المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعات المحلية تحدث لنا وقال “إذاعة الحديدة مثلت لي شيئاً كبيراً حيث اختتمت فيها رحلتي التي امتدت إلى أربعين سنة خبرة في العمل الإذاعي في إذاعات مختلفة وهنا استطيع القول: أن مستمع إذاعة الحديدة هو المستمع الجيد والمتابع والأفضل بين مستمعي بقية المحافظات التي عملت فيها. ويضيف: يؤلمني أن أقول: انه وبعد هذه الفترة الطويلة والجميلة في تنقلي بين مختلف الإذاعات المحلية لا امتلك شيئاً ولا حتى مسكن يأويني فقد فقدت منزلي في أحداث 1986 المؤسفة في منطقة جعار بأبين ونتمنى أن نجد لفتة كريمة من الأخ الرئيس حفظه الله يوازي ما قدمناه خلال مشوارنا الطويل. زيادة فترة البث يوسف عبد الله جبريل- نائب مدير إذاعة الحديدة تحدث لنا وقال “بدأت فكرة إنشاء إذاعة محلية في الحديدة في منتصف الستينيات وبالتحديد عام 1968 حيث تبنّى مكتب الإعلام هذه الفكرة وبدأت مراحل التنفيذ على أكتاف مجموعة من الشباب المتحمس لهذه الإذاعة تحت رعاية وإشراف الأستاذ العزي مصوعي مدير مكتب الإعلام آنذاك». وعندما أنشئت المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون واستقلت الإذاعة بدأت المؤسسة تولي اهتمامها بهذا المرفق الحيوي لما وجدت من رغبة ومثابرة لدى الشباب العامل في الإذاعة والمتحمس على استمراريتها والحمد لله الآن وصلنا إلى مركز متميز بين الإذاعات المحلية. لو قارنا بين إذاعة الحديدة في بدايتها والآن فسنجد أنها تطورت كثيراً من حيث مساحة وفترة البث التي تغطيها وعدد المستمعين والبرامج وعدد الكادر الوظيفي إضافة إلى الإمكانيات والتجهيزات الحديثة. فالإذاعة حالياً تمتلك مبنى خاصاً بها و تغطي مساحة خمسة كيلو وكانت سابقاً لاتتجاوز «كيلو واحد» فقط وهذا أدى إلى زيادة انتشارها وبالتالي زيادة عدد مستمعيها كذلك تعددت البرامج التي تقدمها الإذاعة ووصلت حالياً إلى أكثر من اثنين وخمسين برنامجاً. كما زادت فترة البث والتي تمتد من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً أما سابقاً فقد كانت لا تتعدى الواحدة ظهراً. كما تم استقطاب العديد من الكوادر والأصوات المؤهلة إلى الإذاعة وأصبحت اليوم من الإذاعات التي يشار إليها بالبنان على الساحة اليمنية حيث أصبحت إذاعة الحديدة مدرسة إعلامية متميزة. حقيقة كانت هناك جهود جبارة من قبل الأخ المدير العام شادي الوجيه للحصول على محطة بقدرة خمسة كيلو والتي كانت ربما ستذهب إلى محافظة أخرى ولكن ولله الحمد استطاعت إذاعة الحديدة الحصول عليها ونعتبر هذا أهم منجز يضاف الى الإذاعة والى المحافظة بشكل عام. ويضيف: نتمنى من الجهات المعنية إقامة الدورات التأهيلية والتدريبية المكثفة وكما نطالب بتحسين مستوى دخل الموظف حيث أن العمل الإذاعي عمل إبداعي وكما هو معروف العمل الإبداعي لا يريد معاناة حتى يتم تسخير الطاقة الإبداعية بما يساهم في تقديم كل جديد. خارطة رمضانية متنوعة أحمد عبد الله راشد الوصابي- مدير إدارة البرامج بإذاعة الحديدة تحدث لنا عن الخارطة الرمضانية لهذا العام وقال: “حرصت الإذاعة في هذا العام 1434 هجرية على تقديم باقة متنوعه من البرامج تتناسب مع عظمة هذا الشهر الكريم حيث سيبدأ البث من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة الثانية عشرة ليلاً باستثناء الجمعة حيث سيبدأ من الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، حيث سيتم نقل شعائر وصلاة الجمعة على الهواء مباشرة وأنوّه إلى انه ستكون هناك فترة محددة يومياً من الساعة السابعة والنصف إلى الساعة التاسعة لنقل شعائر صلاة العشاء والتراويح من مسجد القدسبالحديدة. احتوت الخارطة البرامجية لشهر رمضان الكريم على اثنين وعشرين برنامجاً يشمل المسابقة العامة إضافة إلى مسلسلين محليين من إنتاج إذاعة الحديدة. هناك برامج أساسية مثل برامج “يسألونك” وهو برنامج ديني يجيب على استفسارات المستمعين الدينية كما يوجد برنامج العائلة وهو اجتماعي صحي. كذلك برنامج “رمضان والناس” وهو ميداني من أرياف الحديدة يناقش ذكريات الناس في رمضان ويذاع بالتناوب مع برنامج “الشباب ورمضان”. وبرنامج “قُرّاء من بلادي” وفيه يستضيف الحافظ للقرآن حافظاً آخر كله من القراء المجازين وهذا البرنامج يذاع بالتناوب مع برنامج “ناشئون في رحاب القرآن الكريم” إضافة إلى برنامج “دروس رمضانية”. كذلك برنامج “خواطر” وهو برنامج يعده ويقدمه الأستاذ العزي المصوعي، القامة الإعلامية المتميزة. ولدينا أيضاً برنامج “لست وحدك” وهو من البرامج التي لاقت نجاحاً لافتاً في الدورات السابقة وهو يهتم بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومن إعداد كفيف متميز. ومن البرامج المباشرة فهناك برنامج “لنا لقاء”وهو برنامج خدمي يناقش هموم الناس وكذلك برنامج “دردشة” ويتناول دردشة مع المستمعين حول رمضان وبرنامج “أربعون دقيقة مع” وهو برنامج منوع يتناول في كل حلقة موضوعاً معيناً ويتم مناقشته عبرالهواء مباشرة. أما برامج المسابقات فلدينا البرنامج اليومي “خمسة وخمسة” هذا البرنامج المسابقاتي المباشر الأنجح والأشهر على مدى سنوات في إذاعة الحديدة وكذلك برنامج المسابقة العامة “أعلام يمانية”ويتم فيه تقديم شخصية يمنية مشهورة في تاريخ اليمن والمطلوب معرفتها من قبل المستمعين كذلك البرنامج الميداني المسابقاتي“ماذا تعرف عن”.. وبالنسبة للمسلسلات فهناك مسلسلان محليان من إنتاج الإذاعة الأول “كريم وزينة” والذي يتناول قضايا اجتماعية بأسلوب درامي فكاهي والمسلسل الثاني “صلّح نفسك” والذي يتناول قضايا هادفة بأسلوب فكاهي. أخيراً أضيف: إننا لم ننسَ أننا في فترة الحوار الوطني وسيكون هناك برنامج بعنوان “وطن الحوار” وستواصل مع أعضاء الحوار حول آخر المستجدات والرؤى.