سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية يشيد بدعم البنك الدولي وصندوق النقد لاحتياجات التنمية المُلحّة في اليمن التقى رئيس مجموعة البنك الدولي والمديرة التنفيذية لصندوق النقد اللذين طالبا الدول المانحة بسرعة الوفاء بتعهداتها المالية تجاه بلادنا
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن مساء أمس الأربعاء رئيس مجموعة البنك الدولي الدكتور جيم يونج كيم؛ وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة بين بلادنا والبنك وآفاق تعزيزها وتطويرها خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها اليمن. وقد أثنى الأخ الرئيس على الجهود التي يقوم بها البنك لدعم اليمن في مواجهة التحديات التي يمر بها، وقال: «اليمن مرََّ بأزمة سياسية واقتصادية وأمنية كادت أن تعصف به؛ إلا أنه اختار طريق الوفاق والحوار سبيلاً للخروج من أزمته رغم ما لحق به من أضرارٍ أثّرت سلباً على مستوى معيشة المواطن، فضلاً عن الأعباء الإضافية التي يتحمّلها اليمن جرّاء تدفُّق اللاجئين من القرن الأفريقي، وكذا أعباء النزوح الداخلي جرّاء تداعيات الإرهاب والأزمة السياسية التي مرّت بها البلاد”. وأضاف: «إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة قد مثّلت طريقاً آمناً لخروج اليمن من أزمته؛ وفي إطارها يشهد اليمن حالياً حواراً وتجربة سياسية فريدة ونموذجية يُعتد بها”.. مثمّناً اهتمام البنك ودعمه لمسيرة التنمية في اليمن، ومتطلّعاً إلى زيادة هذا الدعم لمواجهة الاحتياجات العاجلة في تغطية نفقات الرعاية الاجتماعية ومجابهة البطالة والفقر. وأشاد الأخ رئيس الجمهورية بجهود مدير مكتب البنك الدولي في صنعاء، وتفهُّمه خصوصية واحتياجات التنمية المُلحّة في اليمن. من جانبه عبّر رئيس البنك الدولي عن إعجابه الكبير بمسار التحوّل النوعي والفريد الذي شهده اليمن خلال عام مضى، والنجاحات التي تحقّقت على مستوى الاستقرار الاقتصادي والأمني، وكذلك سير أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي يُعدُّ رافداً وعاملاً مساعداً في عملية الإصلاح الاقتصادي وبناء المجتمع، مشيراً إلى دور البنك في دعم مؤتمر الحوار، وحثّ المانحين على الإيفاء بالتزاماتهم لإنهاء حالة الفقر والبطالة في اليمن، وأكد رئيس البنك الدولي حرص البنك على مواصلة الشراكة مع اليمن وتقديم المشورة والدعم لتجاوز الصعوبات التي تعترض مسيرة التنمية والإصلاحات الاقتصادية. حضر اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة اليمنبواشنطن عادل علي السنيني ومدير مكتب البنك في اليمن وائل زاكوت. إلى ذلك استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن أمس المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد. جرى في اللقاء استعراض مجالات التعاون القائمة بين الصندوق وبلادنا وآفاق تعزيزها وتطويرها خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها اليمن. وأشار الأخ الرئيس إلى أنه يتابع شخصياً نتائج المباحثات مع صندوق النقد الدولي حول تطوير برنامج إصلاح اقتصادي متكامل، حيث أقرّت الحكومة عدداً من توصيات صندوق النقد الدولي، داعياً صندوق النقد الدولي إلى تعزيز الشراكة القائمة مع الحكومة اليمنية خاصة في مجال تبادل الخبرات، ورفع حجم المساعدات الفنية، وإرسال الخبراء لدعم مصفوفة الإصلاحات وأبرزها إصلاح منظومة الإيرادات. من جانبها أشادت مديرة الصندوق الدولي بالإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تبنّتها الحكومة، ودعت كريستين لاغارد إلى سرعة وفاء الدول المانحة بالتزاماتها التي أقرّتها في اجتماعات أصدقاء اليمن والدول المانحة والبالغة قرابة ثمانية مليارات دولار. وقالت: “إن اليمن حقّق تقدماً ملحوظاً نحو استقرار الاقتصاد الكلي واستكمال التحوّل السياسي في ظروف صعبة”.. مشيرة إلى أن الإجراءات والمساعدات التي يقوم بها صندوق النقد الدولي في اليمن عامل مشجّع من أجل دعم اليمن من قبل الدول المانحة ويعزّز فرص الاستثمار في اليمن. مؤكدة وفق ما نقلته وكالة «سبأ» أن صندوق النقد الدولي سيظل داعماً لليمن في المجالات المطلوبة حتى تحقيق النتائج المرجوة خلال نهاية المرحلة الانتقالية السياسية. شارك في اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية أبوبكر عبدالله القربي والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة اليمنبواشنطن عادل علي السنيني.