أحد عشر عاماً هي عمر مسابقة جامعة تعز الرمضانية القرآنية والإنشاد الديني والأذان بداية متواضعة لتصبح اليوم مسابقة متميزة يشار لها بالبنان ، وما يحسب لهذه المسابقة العريقة أنها شملت فروعاً جديدة لم تشملها مسابقات أخرى مماثلة وشبيهة في المحافظات اليمنية الأخرى.بدأت المسابقة بمسابقة الخمسة أجزاء ، والمصحف كاملاً ، ثم أضيف للمسابقة فئة العشرة أجزاء والعشرين جزءاً ، لتأتي مسابقة القارئ المتميز وفقاً لعلم المقامات، إضافة جديدة ونوعية للمسابقة ، ليستمر التمييز عاماً بعد عام ويأتي إضافة مسابقة الإنشاد الديني والابتهالات الدينية تميزاً آخر يضاف إلى رصيد المسابقة ، ومن ثم استحدث فرع جديد إلى المسابقة وهو مسابقة الأذان لتؤكد بذلك المسابقة سبقها وريادتها لكل الفعاليات المماثلة لها في أماكن أخرى. الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بنيابة شئون الطلاب كانت ومازالت تدخر الكثير والكثير من الإبداعات والتميز بدءاً من تولي أ. د محمد الشعيبي عمادة شئون الطلاب حينها ورئاسة الجامعة حالياً وهو أحد أبرز المؤسسين لهذه المسابقة مروراً بعدد كبير من الأسماء التي أسست لهذه المسابقة كالمبدع محمد العريقي والصحفي والكاتب لطف الصراري وسليمان الصلوي وأسعد الكباب وجميل الحيدري وصولاً ليومنا هذا بوجود الدكتور مهيوب البحيري، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وطاقم الإدارة العامة للأنشطة الطلابية. كوكبة من الحكام من الأسماء اليمنية والعربية المشهود لها مرت على سنوات المسابقة وتولت مهام التحكيم لها باقتدار كالدكتور عبد الرزاق الشرعبي والشيخ المقرئ صلاح يونس ، الحافظة بدرية منصر ، والمقرئ والمنشد أسطورة المقامات الأستاذ نجيب الموادم ، مروراً بالمخرج المسرحي القديرأحمد قائد شجاع الدين ، والمبدع عبده يحيى علوان ، وصولاً الى الدكتور هشام العامري والمبعد محمد عبد الملك أنعم. كثير من الأسماء في مختلف المجالات والحاضرة اليوم بقوة في مختلف القنوات الفضائية والمسابقات الدولية وحصدت العديد من الجوائز الدولية كانت مسابقة جامعة تعز الرمضانية هي نقطة البداية لها وعلى سبيل المثال لا الحصر المنشد بلال الأغبري وأخوه ساري. صحيفة الجمهورية كانت قد استطلعت آراء بعض المشاركين في المسابقة والفائزين فيها : بشير محمد رزاز - جامعة تعز : شاركت في هذه المسابقة لعامين متتالين وهذا العام شاركت في فئة حفظ المصحف كاملاً وحصلت على المركز الأول ، والمسابقة طبعاً رائعة جداً كونها تضم حفظة القرآن الكريم من الجامعة والجمعيات على مستوى المحافظة وانصح الشباب بأن يهتموا بكتاب الله ليس فقط من اجل المسابقة ولكن كونه منهجاً ينور لنا الحياة ، وربنا يوفق الجميع. - ألحان مصطفى – جامعة تعز: طبعاً شاركت في هذه المسابقة قبل أربعة أعوام في فئة العشرة أجزاء وحصلت حينها على المركز الأول وهذا العام شاركت في فرع المقرئ المتميز لأنني أحببت أن أستفيد وأتعلم قراءة القرآن بالمقامات حيث كنت سابقاً أقرأ القرآن بمقام واحد لا أعرف ما هو ، والحمد لله استفدت كثيراً وخضت غمار المسابقة وحصلت على المركز الثالث وأتمنى من الشباب والشابات المشاركة في هذه المسابقة المتميزة والاستفادة منها دنيا ودين. - صدام حسن الشامي –جامعة تعز : ليست هذه المرة الأولى التي شاركت فيها فقد سبق أن شاركت في المسابقة العاشرة وفزت بالمركز الأول في الإنشاد الديني وهذا العام شاركت في فرع الأذان وحصلت على المركز الأول في المرحلة التمهيدية من المسابقة والمركز الثالث في المرحلة النهائية على مستوى الجمعيات والجامعات ، والمسابقة بشكل عام ناجحة ومتميزة . - جلال الفاتش – نادي الأسرة السعيدة - حاصل على المركز الأول في مجال الإنشاد الديني قال : شعوري في مشاركتي في هذه المسابقة لا يوصف حيث أن مشاركتي في هذه المسابقة رفعت من معنوياتي كثيراً كوني حصلت على المركز الأول فيها على مستوى المحافظة ، لي مشاركة مسابقة في المسابقة الدولية للإنشاد الديني في جمهورية مصر العربية قبل 3 سنوات مثلت اليمن وحصلت حينها على المركز الثاني رغم أن عدد المشاركين فيها كان من عدة دول عربية وعالمية ، وسبق لي المشاركة في المسابقة العاشرة من هذه المسابقة العام الماضي ولكني حينها لم أكن مستعداً بما فيه الكفاية وهذا العام استعددت جيداً والحمد لله أنني توفقت فيها ، أشكر القائمين على المسابقة وعلى رأسهم رئيس الجامعة الدكتور محمد الشعيبي وكذلك صحيفة الجمهورية على تفاعلها الدائم. - دينا المشهري – جامعة تعز : شاركت في المسابقة في فرع المقرئ المتميز ورغم أنني لم أفز إلا أنني سعيدة جداً بالمشاركة في المسابقة والاستفادة منها كوني وقفت أمام لجنة تحكيم رائعة ومتميزة واستفدت كثيراً من ملاحظاتهم. - الأستاذ المنشد والمقرئ والأديب نجيب الموادم، عضو لجنة التحكيم في فرع المقرئ المتميز والإنشاد الديني والأذان وأحد الأسماء اليمنية المعروفة والمعدودة في علم المقامات الصوتية تحدث عن هذه المسابقة قائلاً : هذا العام المسابقة متميزة على جميع الأصعدة متميزة في الإخراج والإعداد لها وإظهارها وبجهود الشباب القائمين عليها الذي قد تعبوا كثيراً والتغطية الإعلامية المستمرة للمسابقة من قبل صحيفة الجمهورية وقناة الساحات التي غطت الحدث يومياً أولاً فأولاً ، وبالنسبة للمنافسة في المسابقة فكانت شديدة هذا العام في مختلف المجالات وبالنسبة لمجال الإنشاد الديني وصل عدد المتنافسين في المرحلة النهائية إلى 25 متنافساً ووجدنا صعوبة في الفصل بين الأصوات وبالأخير وصلنا إلى 3 فائزين وما يميز الأصوات المشاركة هذا العام أنها كانت متمكنة من التراث الإنشادي اليمني والعربي عكس العام الماضي حيث كانت معظم الأصوات غير مهتمة بالتراث الإنشادي اليمني ، هناك أصوات كثيرة شاركت بالمسابقة جميلة ولكنها بحاجة إلى صقل وتدريب على المقامات الصوتية والتثقيف الصوتي والتثقيف النظري، وفي الفترة القادمة أن شاء الله سيكون هناك ورشة في المقامات الصوتية لأنه لو تم الاهتمام بهذه الأصوات ستقدم الكثير جدا على المستويين المحلي والدولي. - الدكتور هشام العامري- أستاذ الموشحات الأندلسية وعضو لجنة تحكيم الإنشاد الديني والأذان : هذه المسابقة تأسست منذ 11 عاماً بدأت بشكل عفوي واستمرت لتصبح أكثر تنظيماً وأصبحت مسابقة معروفة ومشهود لها بالنزاهة ، وتسعى هذه المسابقة إلى لمّ الكثير من الجمعيات التي تعنى بدراسة القرآن الكريم في محافظة تعز وكذلك المؤسسات القرآنية لجعلها تحت مظلة واحدة هي مظلة جامعة تعز وهذا الهدف يتماشى مع أهداف الجامعة في ترسيخ قيم الدين الإسلامي الحنيف وكذلك ربط المجتمع القرآني بالجامعة وربط الجامعة بالمجتمع ، وتسعى الجامعة برئاسة الدكتور محمد الشعيبي إلى جعل المسابقة على مستوى الجامعات اليمنية ومن ثم مشاركة الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالقرآن الكريم على مستوى الجمهورية اليمنية، كما أننا سنسعى خلال الفترة القادمة إلى انعقاد مؤتمر للإنشاد الديني الذي نخشى أن يندثر وهو موجود الآن ولكن في مناطق متباعدة والإعلام لم يوثق هذا التراث وهذه الأناشيد والموشحات الدينية التي تحمل وسطية الفكر الإسلامي المتماشي مع طبيعة الشعب اليمني ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا ويوفق قيادة الجامعة من أجل دعم هذه الأعمال.