يقول سولومون سايان من جامعة برينستون الامريكية: “يوجد حالياً عدد من الفرضيات توضح العلاقة بين المناخ والنزاعات. فمثلاً تؤثر التقلبات المناخية على الأوضاع الاقتصادية، وخاصة في البلدان الزراعية، والناس يلجؤون إلى السلاح في حالة سوء الظروف الاقتصادية، والسبب كما يبدو هو للحصول على وسائل العيش”. اختار العلماء 60 بحثاً مكرسة لدراسة العلاقة بين المناخ والنزاعات. فقد درسوا النزاعات الشخصية (العراك، القتل، الاغتصاب) وكذلك المواجهات بين المجموعات والأحزاب (الحروب الأهلية، الانتفاضات، النزاعات العرقية، الغزو) وأيضاً حالات تغير الأنظمة والانقلابات واختفاء حضارات كاملة. شملت البحوث مرحلة تمتد من 10 آلاف سنة مضت وحتى يومنا الحاضر في كافة المناطق الجغرافية. وبما أن درجات الحرارة تختلف من منطقة إلى أخرى، فقد تمكن الباحثون من احتساب مقدار الانحراف القياسي، مما ويتوقع الباحثون، أنه بحلول عام 2050 في ظرف وتائر ارتفاع درجات الحرارة المعلنة، فإن المناطق الأكثر “سخونة” ستشهد ارتفاعاً بعدد النزاعات يصل إلى نسبة تزيد على 50 بالمئة، إذا لم تتمكن الأجيال المقبلة على التكييف للتقلبات الحرارية أفضل من أجدادها.