يعاني العالم العربي من تداعيات تتوافق مع توقعات التغير المناخي. ورغم أن العلماء يحذرون من الربط بين أحداث معينة وارتفاع حرارة الأرض فإنهم يحثون الحكومات العربية على اتخاذ خطوات الآن للوقاية من كوارث محتملة.. وفي حين أن المنطقة ككل لم تساهم بصورة كبيرة نسبيا في الانبعاثات التراكمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري فإنها واحدة من أكثر المناطق عرضة للتغير المناخي كما أن الإنبعاثات في تزايد.. وجاء في بحث لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن عدد سكان العالم العربي زاد ثلاثة أمثال إلى 360 مليون نسمة منذ عام 1970 وسيرتفع إلى نحو 600 مليون بحلول عام 2050 . ويقول البحث “في منطقة هي عرضة أصلا للكثير من الضغوط غير المرتبطة بالمناخ، فان التغير المناخي وآثاره المادية المحتملة الاجتماعية والاقتصادية سيزيد على الأرجح من تفاقم هذا الضعف مما يؤدي إلى عدم استقرار على نطاق واسع”، مضيفا أن الفقراء والفئات الضعيفة هي الأكثر معاناة.. وسيزيد التغير المناخي من شدة الأزمة في منطقة ربما ترتفع فيها الحرارة بواقع درجتين مئويتين خلال الفترة القادمة التي تترواح بين 15 و20 عاما وأكثر من أربع درجات مئوية بحلول نهاية القرن طبقا لبيانات اللجنة الحكومية للتغير المناخي.. وتظهر أرقام هذه اللجنة التي وردت في بحث برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن العالم العربي شهد ارتفاعا غير متساو في حرارة الهواء السطحي تراوح بين 0.2 درجة و2 درجة مئوية بين عامي 1974 و2004 .