استقبلت مدينة الحديدة الساحلية زوار عيد الفطر المبارك الذين يفضلون قضاء إجازة العيد في المحافظة نظراً للشؤاطى والمتنزهات المنتشرة والتي تمتاز بها الحديدة عن سائر المحافظات الأخرى.. غير أن أحياء وشوراع مدينة الحديدة خلال أيام العيد بدت على غير عادتها وغير مهيأة لاستقبال زوار العيد إطلاقاً، حيث تشكو المدينة من تراكم النفايات وطفح المجاري في الشوارع الرئيسية، الأمر الذي جعلها عاجزة تماماً على الظهور بمظهرها الجمالي والطبيعي لاستقبال زوار العيد الذين تعودوا على زيارتها كل عام. السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وهروباً من المسئولية التي يفترض أن تكون على عاتقها لجأت إلى الإعلان رسمياً بأن مدينة الحديدة أصبحت مدينة منكوبة، بعد أن عقدت اجتماعاً مع محافظ محافظة الحديدة، وتبرأت من مسئوليتها حسب ما جاء في الاجتماع، بعد أن شعرت بانهيار شبكة الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب وتهدُّم عدد من منازل المواطنين، وخوفاً من الاحتجاجات التي قد تطالهم من قبل المواطنين، وسعت السلطة المحلية إلى تحميل حكومة الوفاق الوطني المسؤولية الكاملة عن وقوع أية كارثة بيئية قد تحلُّ قريباً بالمواطنين وسكان المحافظة. المواطنون في مدينة الحديدة بدورهم عبروا عن امتعاضهم الشديد من صمت الجهات المختصة والسلطة المحلية إزاء ما يحدث من طفح للمجاري في الشوارع والأحياء المكتظة بالسكان، وتراكم أكوام النفايات في الطرقات وأمام المحلات والمنازل مع أيام عيد الفطر. كما عبروا عن سخطهم الشديد من تردي الخدمات الأساسية والتي تسبب فشلاً لمؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة الذريع في تكدس الأوساخ والقمائم بالشوارع منذ حلول أيام العيد دون إيجاد أي حلول لاستقبال زوار العيد. المواطن هاشم علي محمد - يسكن في حي شارع الحمدي - استغرب كثيراً من صمت السلطة المحلية إزاء كل ما يحصل في محافظة الحديدة من انتشار للبعوض والأمراض جراء انتشار المجاري في الشوارع؛ حيث أصبحت المجاري تعكر الأجواء العيدية، وأفسدت كل شيء جميل، وأغرقت الشوارع والأسواق بالمستنقعات والنفايات، ولانعلم ما السبب ومن يقف وراء ذلك؟.. وأشار إلى أنه وعلى الرغم من البلاغات والشكاوى المتكررة للسلطة المحلية ومؤسسة المياه، إلا أن مؤسسة المياه والصرف الصحي لا تقوم بدورها على أكمل وجه، وهناك قصور في أدائها، ولا تصل للحارات وحتى الشوارع الرئيسية ونطالب بمحاسبتهم على تقصيرهم. الشاب خباب القدسي بدوره قال: إن العيد جاء والمجاري والقمائم لاتزال مكدسة في الشوارع، والحال لا يبشر بخير أو انفراج لمشكلة النظافة في الحديدة. وأضاف خباب بالقول: للأسف نستقبل العيد ونحن نقول بأية حال عدت يا عيد, حيث الوضع البيئي والصحي لا يطاق ولا يتحملها المواطن المسكين في تهامة في ظل انعدام الرقابة من الجهات المختصة والسلطة المحلية التي لا يهمها سلامة وصحة المواطن. ويقول سكان مدينة الحديدة: إن الوضع في المحافظة أصبح كارثياً، وإن تكدس القمائم والمجاري في شوارع المدينة تشهد تفاقماً غير مسبوق مع حلول عيد الفطر المبارك، والذي اعتبروه منظراً مألوفاً.. ويطالب أبناء مدينة الحديدة من قيادة المحافظة والوكلاء والسلطة المحلية بأن تقوم بدورها على وجه السرعة وإنقاذ المواطنين من تراكم القمامة والنفايات أمام المنازل وطفح المجاري في الشوارع والأحياء، محملين إياهم المسئولية في التأخير؛ كون ذلك جلب لهم ولأولادهم الأمراض وانتشار البعوض بشكل كثيف.