تواصلت أمس فعاليات ونشاطات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس بحديقة السبعين؛ حيث تم تقديم العديد من البرامج الفنية والأنشطة الثقافية المختلفة التي جسدت تنوع وغزارة الموروث الثقافي والفني والشعبي والعادات والتقاليد المنتشرة في ربوع الوطن، وكذا أبرزت الكثير من المواهب الشابة؛ حيث قدمت إذاعة «إف إم شباب» فقرات درامية إذاعية توعوية تناولت موضوع الإرهاب وخطره على الشباب والوطن، وفقرات غنائية وموسيقية بمشاركة الفنان عبدالجليل غيلان والموهوب الكفيف محمد الشيباني، إضافة إلى تقديم وصلات إنشادية لفرقة المحويت الفنية والفنانة اليمنية أحلام علي، وتواصلت الفعاليات الثقافية والترفيهية في الخيام التراثية بتقديم فقرات موسيقية ورقصات فلكلورية وعروض فنية لعدد من الفرق المصرية واليمنية المشاركة في المهرجان. وفي جناح مسرح الطفل والأسرة تواصلت أمس فعاليات تثقيفية وترفيهية بقيادة المبدع زين الضبيبي؛ حيث تم تقديم فقرات فنية وعروض إبداعية وتشجيعية للأطفال الموهوبين، وكذا تواصل أعمال المرسم الحر للأطفال وعروض من مسرح الدمى، ومسابقات وجوائز تشجيعية للأطفال المتميزين.. كما تواصلت فعاليات معرض الأزياء والفنون الشعبية والتراثية في المهرجان، بالإضافة إلى عرض نماذج من الموروث الشعبي الذي تميزت به مناطق في تهامة و مأرب وحضرموت والبيت الصنعاني ولوحات من رياضة القفز على الجمال ووصلات من الأهازيج البدوية. كما تم بحديقة السبعين بصنعاء ضمن المهرجان تقديم أوبريت غنائي عن مرضى السرطان؛ نظمته مبادرة «بالأمل نمحو المرض» الشبابية، والأوبريت من تأليف وألحان صفوان الصلاحي، أداء سعاد الحرازي، نور، نعمان إبراهيم, كما قدمت الفنانة أحلام علي وصلة غنائية منوعة يمنية وخليجية. وقد شهدت خيمة المرأة والطفل تكريم الفنان والرسام والكاتب المتخصص في أدب الطفولة حميد المسوري المشرف على اختيار الفائزين في مسابقة المرسم الحر.. وأوضح الفنان المسوري أن هذا التكريم يمثل لفتة كريمة من قبل القائمين على المهرجان، ورد اعتبار لرسامي وكتاب أدب الأطفال، وأكد أن أدب الأطفال لايزال يعاني التهميش وعدم الاهتمام من قبل الجهات المعنية في اليمن وعلى رأس تلك الجهات وزارة الثقافة، ولهذا لايزال فنانو وكتاب أدب الأطفال باليمن يعتدون بالأصابع، داعياً الجهات ذات العلاقة إلى إخراج هذا النوع من الفن إلى حيز الواقع؛ كي يكون له دور في حياة الطفل اليمني، وأشار إلى وجود مجلة وحيدة مخصصة للأطفال في اليمن هي «المثقف الصغير»، معتبراً ذلك أمراً مؤسفاً.