افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة أمس في صنعاء المؤتمر الوطني العام للشباب الذي ينعقد على مدى يومين تحت شعار «يجمعنا وطن». وفي الكلمة التي ألقاها أمام المشاركين من الوزراء والحضور المحلي والضيوف من سفراء الدول الشقيقة والصديقة أكد باسندوة أن المؤتمر الوطني العام للشباب جسد وحدة الوطن والشباب في مرحلة حرجة ودقيقة يمر بها الوطن الذي يستحق أكثر مما قُدم وسيُقدم له، ناصحاً الشباب بعدم التفرقة والإصغاء للدساسين والوشاة وأن يكونوا على قلب رجل واحد. وقال مخاطباً الشباب المشاركين: ثقوا أنكم منتصرون، لكم اليوم والغد ولكم الحاضر والمستقبل، المهم أن تظلوا موحدين، فانتصار الوطن انتصار لكل اليمنيين وليس لفلان أو علان، نريد أن نبني وطناً فحالنا أفضل من غيرنا من أقطار الربيع العربي, علينا أن ننسى الماضي ونتسامى فوق الجراح ونتذكر أننا في هذا الوطن إخوة وشركاء, لقد تجاوزنا الكثير ولم يبق إلا القليل وسنتجاوزه ،متمنياً للمؤتمر النجاح وأن تكون مخرجاته ومقرراته تصب في مصلحة اليمن. وأشار إلى عدم صحة ما تداولته بعض الصحف عن إعطائه مؤتمر الشباب 120 مليون ريال، فما أعطي لهم كان أقل من ذلك ولو كان بإمكانه إعطاءهم مليار دولار لتم منحهم إياه، لأنهم يستحقوه, كاشفاً عن اعتزام الدولة العمل على إصلاح مقبرة الشهداء والإنفاق عليها بمبلغ 110 ملايين ريال منها 66 مليون ريال قد تم جمعها من التجار لتكون أنموذجا لكل مقابر اليمن. ولفت رئيس الوزراء أن الصيغة الحالية للوحدة غير مقبولة على الإطلاق لأنها أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن، وأن ما ينشده الجميع هو وحدة بصيغة جديدة يتساوى فيها المواطنون سواء في حق المشاركة في السلطة أو في الحصول على حقهم في نسبة من الثروة.. رافضاً مبدأ الانفصال الذي سيؤدي باليمن إلى كارثة. من جانبها أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن المؤتمر جاء بعد سلسلة من التحولات والمتغيرات التي كان الشباب قادتها وروادها والمعوّل عليهم المساهمة الفاعلة في عملية التحول الديمقراطي للمجتمع اليمني والمكسب العظيم للحاضر والمستقبل ومشاركتهم الفاعلة في معالجات مشكلات مزمنة, مشيرة إلى أنهم في هذا المؤتمر يجسدون الرؤى حول القضايا الوطنية الإستراتيجية المطروحة الراهنة للنقاش ،بما في ذلك مشكلاتهم وقضاياهم كشباب وطرح تصوراتهم في الحلول والمعالجات في إطار السياسيات والبرامج الوطنية التي ستشكل بإنفاذ مخرجات مؤتمر الشباب, داعية إلى وحدة الحركة الشبابية والتعاون بين الآليات الحكومية القائمة وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشباب وضرورة السعي لتطوير هذه الشراكة فيما بينهم واستحداث وتطوير آليات جديدة تستجيب لتطلعات الشباب واستحقاقات المرحلة, كما دعت الآليات الإقليمية والدولية الداعمة لبلادنا أن تجعل فئة الشباب في مقدمة اهتماماتها وإعداد برامج ومشاريع تستهدف الشباب مباشرة في كل البرامج والدعم المقدمة لبلادنا.