جلال الأحمدي هذه المرّة تعالي وحدكِ فقط سأعلمكِ كيف تقتلين غزالاً دون أن تشدّي وتراً أو تصوّبي بندقيّةً خذي تَعب المطارق وصمت الأقفال من خزائن خالد خشّان خذي خوازيق الحظّ ومتاهات النّسيان مِن حوانيت صديقي رضوان أبوغبرة خذي وحشة سامي سعد..احمليها برفق داخلكِ مثل كعكةٍ محلّاة للأطفال شغف إبراهيم حسّو بالانتظار وبالنّهايات السّيئة/ خذيه شرفات فيوليت أبو جلد التي تطلّ على النّدم دائماً شرائط الفتيات البائسات المستلقيات في قصائد عارف حمزة كيمياء الحسرة من منشورات عبد الرحيم الصايل عربات الذرة المصفّحة التي يهدّد بها قيس عبدالمغني بائعاتِ ا”للّحوح” أفكار سمر دياب الشّريرة عن العالم تلك ذي الرؤوس المدبّبة تحديداً وباسكال عسّاف خذيه كاملاً بحيواناته المتوحّشة والأليفة اجمعي كلّ هذا ومرّريه على شرائك وديع سعادة ثمّ اسكبيه بدلالٍ مبالغٍ داخل قلبي منير عوض مذ طفولتي في الطابور المدرسي وأنا أخطئ في قراءة النشيد الوطني: امنحيني اليأس يا مصدر يأسي. أنا لا أخاف من الموت أنا أخاف من الحياة. ليس لي غصن أمارس سلطتي فيه أسقط من ملاسته كأفعى. نصف ولادة نصف صديق نصف أنثى نصف رقصة نصف رغيف نصف رصيف نصف وطن نصف كتاب نصف أم نصف عصفور نصف قبلة ليس ثمة شيء مكتمل هنا عدا النقصان. قولي: كيف أحمي رقصتك من صيادي الظلال؟! كيف أحرس ضحكتك من سارقي الأحلام؟! كيف أفك جدائلك.. دون أن أعوي كذئب ، وأموت كشجرة؟! باستمرار.. سأبقى أقبل حلمنا أقبله إذ يخفق بين أحشائك كم أخشى أن يطفئه الضوء..! فستانك المليء بالزهور لن يغري هذه المدينة بالتنزه. وقلبي المليء بالأغاني ،أيضا لن يغري الناس بالرقص.