في السوبر الأوروبي مساء الجمعة الماضية لم تكن مجرد مباراة نهائية بين فريق بايرن ميونخ وتشلسي بل كان أو هكذا أرى دروساً متعددة في فن ومتعة وإثارة ومنطق كرة القدم. نعم كانت كذلك بقيادة مدربيهما (البايرن جوارديولا) وتشلسي (مورنييو)، نعم لقد استمعنا بفواصل الإثارة من نجوم الفريقين إلى آخر ثانية من الوقت الإضافي وآخر ثانية من ضربات الترجيح وهما الثانيتان الفاصلتان فالأولى عادل البايرن والأخرى حسم أمر البطولة لصالحه بصد لاعبه للكرة الأخيرة من اللاعب الشيلسي الأسمراني. فاز الفريق الباناري على نظيره البلوز وحاز ولأول مرة في تاريخ الكرة الألمانية على كأس بطولة السوبر الأوروبي وهو أول إنجاز للمشوار التدريبي ل(جوسيب جوارديولا) . نعم كانت مباراة سطرت روح الكرة وعبرت عن مضامين التنافس الشريف والكفاح حتى الثواني الأخيرة. السوبر الأوروبي الذي أتحدث عنه هل سيكون مدخلاً وفاتحة إثارة ولفت انتباه واضطراد متابعة للدور الألماني والإنجليزي والأوروبي رغم عراقة الثاني وحداثة الأخير وتفاوت اهتمام الأول. من كان يصدقأن تؤول نتيجة مباراة السوبر للبايرن ولم يبق من الوقت سواء ثوان ؟! من كان يتوقع أن يخطف الألمان كأس البطولة في آخر ركلة جزاء صدها ببراعة حارس فريقهم البافاري. ؟! لهذا أنا أحب كرة القدم.. لهذا أنا أعشق الإمتاع الكروي فلا تلوموني إذا يممت وجهي شطر تلك الملاعب وتركت ملاعبنا ناقصة المتابعة مني والتناول في أحيانٍ كثيرة.