قال علماء أمس الجمعة إن تحليلاً جينياً لعينات من الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (ميرز) الفتاك الذي أودى بحياة 58 شخصا في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا انتقل من الحيوانات إلى البشر عدة مرات. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 132 شخصا على الأقل أصيبوا بفيروز “ميرز” منذ ظهر قبل عام. ورصدت حالات في الشرق الأوسط وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتونس وبريطانيا لكن الغالبية العظمى من الإصابات والوفيات كانت في السعودية. وبعد إجراء بحوث تسلسل الجينوم للفيروس، وجد باحثون بريطانيون وسعوديون عدة سلاسل انتقال للعدوى وقالوا إنهم رسموا صورة ما سموه “اتصال حي مسبب للمرض” بين الأنواع، وفقا لرويترز. وقال بول كيلام أستاذ الامراض الفيروسية في معهد سانجر في بريطانيا وجامعة كوليدج في لندن والذي اشرف على الدراسة، التس نشرتها دورية لانست Lancet، “تشير النتائج التي توصلنا إليها أن أنسابا مختلفة من الفيروس قد نشأت من فيروس انتقل إلى البشر من مصدر حيواني عدة مرات”. وحتى الآن لم يتم العثور على أدلة دامغة على “مصدر حيواني” لميرز على الرغم من أن العديد من الدراسات الحديثة ربطت ميرز بالخفافيش والإبل.