مع بداية العام الدراسي الجديد، تتأرجح ساعتك البيولوجية بسبب الاستيقاظ مبكراً للدوام المدرسي أو الجامعي أو حتى الوظيفي، ما قد يجعلكِ تعودين متعبة في وقت العصر، فتقضين بقية النهار في النوم ليصيبكِ الوخم الذي يدفعكِ إلى مزيد من النوم والسهر طوال الليل؛ الأمر الذي يتسبب في أحيان كثيرة بأن نذهب متأخِرين إلى العمل أو الجامعة، وكثيراً ما يتكرّر ذلك الأمر بشكل يومي حتى يكاد يصبح عادة أصيلة. في عدد «النصف الآخر» اليوم نرشدكِ إلى بعض النصائح التي يمكن أن تقلّل من تلك العادة حتى تتخلَّصين من ساعات النوم الزائدة وتستعيدين توازن نومك: 1 حدّدي ما إذا كنتِِ تنامين بشكل زائد أم لا، ففي الأحوال الطبيعية يحتاج الإنسان البالغ إلى وقت ما بين 6 إلى 8 ساعات من النوم يومياً، ويختلف الأمر من شخص إلى آخر، لكن إذا زاد الرقم عن 8 ساعات ووصل إلى 11 ساعة، فإن ذلك يعتبر نوماً زائداً، فيصاب الإنسان بالكسل في اليوم التالي، ويشعر أنه بحاجة إلى مزيد من النوم. 2 حاولي أن تخلدي إلى النوم في وقت متقارب كل يوم، وكذلك وقت الاستيقاظ؛ لأنَّ ذلك يدرّب ساعة الجسم البيولوجية على الاستيقاظ في نفس الموعد بعد التدريب على ذلك لفترة من الوقت. 3 عليكِ أن تقرّري بينكِ وبين نفسكِ قبل أن تنامي بأنك ستستيقظين في الوقت المحدّد، ويبدو أنَّ اتباع تلك النصيحة سهل؛ لكنه يحتاج إلى تصميم؛ لأنَّ ذلك القرار يتسرب إلى اللا وعي، ويعمل عليه العقل الباطن، وهي طريقة تنجح مع الكثيرين. 4 حاولي تحفيز نفسكِ عن طريق استكشاف المزايا والوقت الحر الذي قد تحصلين عليه إذا تجنَّبتِ النوم الزَّائد، وهذا الدافع الإيجابي يجعل أمامك حافزاً قوياً لكي تستيقظي في الموعد المحدد، خاصة إذا علمتِ أنَّ النوم لمدة 11 ساعة أو أكثر بشكل يومي يزيد من احتماليَّة الإصابة بأمراض القلب، ويقلّل العمر، ويزيد من نسبة الإصابة بالصُّداع خلال النهار. 5 قلّلي من عدد ساعات نومكِ اليومية بالتدريج، أي بمعدَّل نصف ساعة لكل أسبوع، حتى لا يحدث الانتقال بشكل مفاجئ وتجدي نفسكِ قد عدتِ إلى نقطة البداية. 6 لا بأس من الحصول على بعض من نوم القيلولة أثناء النهار إذا أمكن؛ لأنَّ ذلك يساعد الجسم على الراحة، ويساعدكِ في تقليل ساعات النوم ليلاً لكن لفترة مقبولة ومحسوبة. 7 عرّضي نفسكِ لقسط من الشمس يومياً؛ لأنها تساعد الجسم على ضبط الساعة البيولوجية له. 8 ممارسة التمارين الرياضية مفيدة للجسم بشكل عام، وكذلك تساعدكِ في تنظيم دورة النوم في حياتك، والتخلُّص من حالات الكسل والوخم. 9 استشيري طبيبكِ الخاص، ففي بعض الأحيان يكون هناك سبب طبّي لحالات النوم الزائد، وقد يكون سبباً نفسيً أيضاً يستدعي الاهتمام والمتابعة.