في موكب جنائزي مهيب شيع عصر أمس في منطقة الخساف بمديرية صيرة محافظة عدن جثامين خمسة من عمال الصرف الصحي الذين لقوا حتفهم أثناء تأديتهم لعملهم الذي استدعى نزولهم لإصلاح وفتح مجاري مياه الصرف الصحي في مضخة المرور الواقعة قرب جولة فندق عدن فجر الخميس؛ وذلك عقب صلاة العصر، والصلاة عليهم في جامع الشيخ عبدالله بمنطقة الخساف، وشارك المئات من المواطنين في عملية التشييع التي اكتظت بهم الشوارع في موكب جنائزي هو الثاني منذ العام الماضي الذي كان ضحيته وفاة ثلاثة أشخاص بالأسباب نفسها؛ حيث تم نقل الجثامين إلى مثواهم الأخير في مقبرة العيدروس، وفي تصريح ل«الجمهورية» أوضح عوض مبجر - أمين عام المجلس المحلي بمديرية صيرة - أن ارتفاع عدد حالات الوفاة إلى ثماني حالات في أقل من عام أمر يقلق الجميع، وأن السلطة المحلية والمجلس المحلي في المديرية في الوقت الذي يعبر عن تعازيه لأسر المتوفين فإنه يعبر عن أسفه لتجاهل الجهات المختصة ممثلة بمؤسسة المياه والصرف الصحي؛ لعدم توفير وسائل السلامة وإجراءات الوقاية لحماية أرواح وحياة عمال الصرف الصحي، خاصة وقد تكررت مثل تلك الأحداث، داعياً قيادة مؤسسة المياه والصرف الصحي إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الحادث، والتحقيق لمعرفة ملابسة الحادث، وتقديم كافة الرعاية لتلك الأسر، وباعتبارالمتوفين شهداء واجب.. هذا وكان سكان مدينة عدن قد استيقضوا فجر أمس الخميس على فاجعة نبأ وفاة خمسة أشخاص وإصابة شخص سادس من عمال الصرف الصحي على إثر استنشاقهم لغاز الميثان وهم يحاولون إصلاح المجاري في مضخة المرور عند جولة فندق عدن بمديرية خور مكسر. وكان شهود عيان قد أفادوا ل «الجمهورية» أن عمال الصرف الصحي قد توجهوا فجر الخميس لإصلاح المجاري في المضخة دون أن يكون بحوزتهم أي وسائل للوقاية مثل (الأوكسجين، الكمامات، وغيرها) اللازمة في مثل تلك الإشكاليات التي يعاني منها الصرف الصحي بمحافظة عدن، الأمر الذي جعلهم عرضة لاستنشاق الغاز القاتل المسمى ب(غاز الميثان) ما أدى إلى وفاتهم.