تتجه الأنظار إلى الموقعتين الناريتين اللتين تجمعان يوفنتوس حامل اللقب بغريمه ميلان من جهة وروما المتصدر مع مضيفه إنتر ميلان المتجدد من جهة أخرى، وذلك في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي. يوفنتوس يصطدم بالميلان في المواجهة الأولى التي يحتضنها ملعب “يوفنتوس ستايدوم” مساء يوم غد الأحد، يبدو يوفنتوس وغريمه ميلان بأمسِّ الحاجة للخروج بالنقاط الثلاث من هذه الموقعة وإن كان الأول في وضع أفضل بكثير من فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يقبع في المركز التاسع وبفارق 10 نقاط عن الصدارة بعد 6 مراحل فقط من انطلاق الموسم. ولم يحقق الفريق اللومباردي سوى انتصارين في الدوري هذا الموسم كانا على أرضه على حساب كالياري (3-1 في المرحلة الثانية) وسمبدوريا (1-0 في المرحلة السابقة)، لكنه في وضع جيد في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن أطاح بأيندهوفن الهولندي في الدور الفاصل (1-1 و3-0) ثم تغلب على سلتيك الاسكتلندي (2-0) في ملعبه وتعادل مع أياكس الهولندي (1-1) خارج قواعده في المرحلتين الأوليين من دور المجموعات) ما جعله يحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطتين عن برشلونة الإسباني المتصدر الذي سيكون خصمه المقبل في 22 الحالي على ملعب “سان سيرو”. انتفاضة متوقعة ل “الروسونيري” أما بالنسبة ليوفنتوس، فهو يأمل أن ينسى النتيجة المخيبة التي حققها الأربعاء في دوري أبطال أوروبا حيث اكتفى بالتعادل مع ضيفه غلطة سراي التركي في مباراة تخلف خلالها لكنه عاد وأدرك التعادل ثم تقدم عبر البديل فابيو كوالياريلا لكن الرد التركي جاء بعد دقيقة فقط، ليكتفي فريق المدرب أنتونيو كونتي بنقطة للمباراة الثانية على التوالي بعد أن تعادل في المرحلة الأولى أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي. ولطالما ارتدت المواجهة بين يوفنتوس الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام بنفس عدد نقاط نابولي الثاني وبفارق نقطتين عن روما المتصدر بعد أن حقق الأسبوع الماضي على حساب جاره تورينو (1-0) فوزه الثالث على التوالي والخامس في ست مباريات بفضل الفرنسي بول بوغبا، وغريمه ميلان طابعاً مميزاً جداً لعدة أسباب ولعل أهمها أن الفريقين تشاركا في العديد من اللاعبين وآخرهم أليساندرو ماتري (انتقل هذا الموسم إلى ميلان بعد أن دافع عن ألوان يوفنتوس من يناير 2011 إلى 2013)، وحارس ميلان الحالي كريستيان أبياتي (لعب مع يوفنتوس على سبيل الإعارة موسم 2005-2006) وأندريا بيرلو (لعب مع ميلان من 2001 إلى 2011) والحارس الاحتياطي في “السيدة العجوز” ماركو ستوراري (لعب مع ميلان من يناير 2007 إلى يونيو 2007 ونصف موسم 2009-2010). وتصب التوقعات في مصلحة يوفنتوس رغم الانتقادات الموجهة إلى كونتي والتزامه بخطة 3-5-2 حتى وإن لم تجد نفعاً في بعض المباريات مثل لقاء الأربعاء ضد غلطة سراي، لكن ميلان سيسعى جاهداً لكي يحقق فوزه الأول في معقل “السيدة العجوز” منذ مارس 2011 (1-0 سجله جينارو غاتوزو) من أجل الحصول على الدفع المعنوي اللازم لإطلاق موسمه. روما يسعى لمواصلة بدايته النارية وفي المواجهة الثانية التي تقام مساء اليوم السبت على ملعب “جوزيبي مياتزا”، يسعى روما للتأكيد أنه جدي في مسعاه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2001 والرابعة في تاريخه عندما يحل ضيفاً على إنتر ميلان الذي ظهر حتى الآن بقيادة مدربه الجديد وولتر ماتزاري بمظهر مختلف تماماً عما قدمه الموسم الماضي حين أخفق في احتلال أحد المراكز التي تخوله المشاركة أوروبياً هذا الموسم. ويواصل روما بدايته النارية مع مدرب جديد أيضاً هو الفرنسي رودي غارسيا إذ حقق حتى الآن ستة انتصارات متتالية وآخرها جاء بنتيجة كاسحة على ضيفه بولونيا 5-0، محققاً فوزه الأول على الأخير منذ قرابة أربعة أعوام وتحديداً منذ موسم 2009-2010 حين حول تأخره إلى فوز 2-1 في طريقه لتحقيق 23 مباراة دون هزيمة بقيادة مدرب موناكو الفرنسي حالياً كلاوديو رانييري ما سمح له حينها بالتربع على الصدارة لفترة طويلة قبل أن يخسر اللقب في المتر الأخير لمصلحة أنتر ميلان بسبب سقوطه على أرضه أمام سمبدوريا (2-1). ويأمل “جالوروسي” الذي أجرى الكثير من التعديلات على تشكيلته، أن يكون الموسم الحالي مماثلاً لذلك الموسم وقد أظهر أنه قادر على المنافسة بجدية على اللقب رغم أنه لم يختبر حتى الآن قدراته أمام منافسي العيار الثقيل باستثناء جاره اللدود لاتسيو (2 - 0)، كما سيتمكن من مقارنة نفسه بالفرق المنافسة الأخرى في المرحلتين المقبلتين حين يواجه أنتر ثم نابولي. أما بالنسبة لأنتر، فقد كان أمام فرصة انتزاع الصدارة من روما لو لم يسقط في المرحلة السابقة في فخ كالياري (1-1)، حيث أخفق في العودة من معقل الأخير بفوزه الثالث على التوالي والخامس في ست مباريات هذا الموسم واكتفى بالتعادل للمرة الثانية، علماً أن المرة الأولى لم تكن بالنتيجة السيئة لأنها كانت أمام يوفنتوس (1-1) في حين أن التعادل في مباراة كالياري يعدّ تعثراً لفريق المدرب ماتزاري .. وستكون المواجهة مثيرة جداً إذ تجمع بين فريقين هجوميين تماماً، إذ نجح روما في الوصول إلى الشباك في 17 مناسبة خلال ست مباريات فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، أما أنتر فسجل 16 هدفاً مقابل 3 أهداف في مرماه .. كما تميز روما حتى الآن بتوزع الأهداف التي سجلها بين 9 لاعبين مختلفين، ما سيصعب من مهمة دفاع “نيراتزوري”. اختبار سهل لنابولي وسيكون نابولي متربصاً لروما لكي ينتزع الصدارة منه في حال سقوط فريق العاصمة في “جوزيبي مياتزا”، خصوصاً أن فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز يخوض اختباراً سهلاً على أرضه أمام ليفورنو يوم غد في مباراة يسعى من خلالها إلى تناسي خسارة منتصف الأسبوع أمام آرسنال الإنجليزي (0-2) في دوري أبطال أوروبا. وتشهد هذه المرحلة مواجهة قوية أخرى بين لاتسيو السادس وضيفه فيورنتينا الخامس في مباراة الأحد التي يسعى من خلالها الفريقان إلى تعويض سقوطهما في المرحلة السابق في فخ التعادل أمام المتواضع ساسوولو (2-2) وبارما (2-2) .. ويدخل الفريقان إلى هذه المباراة بمعنويات جيّدة بعد تعادل لاتسيو مع مضيفه طرابزون سبور التركي (3-3) وفوز فيورنتينا على مضيفه دنيبروبتروفسك الأوكراني (2-1) في مسابقة الدوري الأوروبي أمس الأول الخميس .. وفي المباريات الأخرى، يلعب مساء اليوم السبت كييفو مع أتالانتا، ويوم غد الأحد بارما مع ساسوولو، وبولونيا مع فيرونا، وأودينيزي مع كالياري، وسمبدوريا مع تورينو، وكاتانيا مع جنوى.