جنّات الربيع الوردي والبراءة العذبة بصفاء قبلها الطاهر الأبيض من حقد أختها وغدر أبيها وأخيها الدفين الأسود .. انتقام الكبار من الأبرياء وزهرات الأمل فصول من مأساة أم الطفلة جنات ذات ال« 4» سنوات بطلتها أختها الكبيرة، المكان حضرموت، الزمان حينما انتزع ضمير الإنسانية ,اختطفت من المحويت. تحكي أمها تفاصيل الغدر من أخويها وأبيها وأختها قبل حوالي سنة ونصف دخلت مشاكل بيني وبين زوجي لا يوجد أي سبب لها اختلف عن ما كان وضعه ما كان يجيب لنا مصاريف ولا يجيب لنا أي حاجة يطلع البلاد تقصد قرية عند عياله تقصد زوجته الثانية وأولاده متزوجون وبناته وأخذوا المال حقه ، يأكل ويشرب ولم اتصل عليه من أجل المصاريف (تعيش زوجته الثانية في باجل)يقول : دبّري نفسك ،أقله: من أين؟.. يقول: أتصرفي ، بعد أيام اتصل عليا ابنه الأكبر (م ع) من الزوجة الأولى قلي: خلاص اطلعي بوجهي (تقصد الجبل قرية والده) عندي معزز مكرم وبضمانتي اجبر أبي يديلك مصاريف أو تروحي بعد حالك وتبزي الجهال معك تربيهم وطلعت على حساب كلام ولده الأكبر وصلت ورحبوا بي أهلاً وسهلاً وبعد يومين قلت لابنه: هي أصلح ما بيني وبين أبوك ويمكن اتفقوا هو وابوه شال العيال الاثنين ودخّلهم الغرفة ورجع يأخذ البنات جنات وملاك من حضني بالقوة وحبسهم في الغرفة الثاني طلبت أولادي قالوا لي : مافيش لنا عندك حاجة لو في شي روحي المحكمة وخرجيهم منا لو قدرتي روحت بيت أهلي قدمت دعوة بالمحكمة وبعد 3 أشهر من رجوعي إلى البيت أتفاجأ بأولادي بكيل ومراد في البيت تقول انه ركبوا من الطريق وهربوه وكانت حالتهم حالة مبتذلين ، حاولت بكل الطرق وسطت عاقل القرية وناساً هناك وقلت لهم : متنازلة عن كل شيء بس ردوا لي أولادي حتى أروح أشحت أو أتوسل إلى الناس ومفيش فأيده حتى أروح أبيع اغلى ما املك من اجل كرامة أولادي وبعد 8 أشهر من المشارعة قامت محكمة ملحان بتنفيذ عساكر على ابن زوجي لما طلعت الجبل مع العسكر من اجل القبض عليه وجدت ملاك مرمية تلعب لوحدها عند مسجد القرية بعيداً عن البيت لا يوجد احد عندها ،أخذتها وروحت وعن جنات يبدأ فصل الحكاية من تعذيب واغتيال براءة جنات تقول: إنها افتقدتها تماماً لم تسمع منها حس ولاخبر على مدار سنة ونصف تتواصل مع أبيها يرد عليها: زوجتها 150 ألف وأخذت سنداً بذلك حرام عليك طفلة يرد عليها زوّجتها من أسرة واحد بنتهم مزوّجة على ابنه. تم القبض على(م) في باجل وتم حجز سيارته ولكن بعد ان أعلموه بعودة البنت اطلقوه واعترف أمام الأمن أن ابنتها في حضرموت عند أختها كأمانة ولم تكن تدرك حينها ما يدور لجنات من هول وعذاب اختها المزوجة هناك وبعد حبس (م) 5 أيام جاء واحد يدور على أم جنات يدعى علي قاموا الجيران جابوه لي عند الباب سألني : يوجد عندك بنت في حضرموت؟ قالت: نعم قال : بنتك تعيش تحت التعذيب وعن علاقة بذلك عنده تقول ان زوج (ز ع) اتصل إلى عند جماعته في بلاد الزوج من يعرف (السيدة ب البغدادي) فاتصلوا عليه الأستاذ علي فطلب مني رقمي فأعطيته واتصل بعد ذلك البحث الجنائي حق ثمود يسأل عن تفاصيل جنات وعمرها فقال: أخذناها من تحت التعذيب من أختها وعن كيفية معرفة البحث بقصة الطفلة البرية جنات تقول بلقيس: ان زوج أختها من أب ، تقصد زهراء قام وطرح البنت أمانة عند واحد من جماعته في ثمود وقال: خلي هذه البنت عندك أمانة لأن أختها تعذبها وتضربها وانا معي مأمورية إلى صنعاء يومين وبارجع ،خائف ارجع وقد قضت عليها ،كانت الطفلة عند الخياط وكانت النساء التي يترددن على المحل يشهدن اثر ضرب وتورم في الوجه والجسم فسألن صاحب المحل فشرح لهن ما يحصل لهذه الطفلة وما حدث لها وقامت إحدى النساء بشراء ملابس لها لتشاهد فداحة التعذيب التي كانت تلاقيه الطفلة ويشيع بين المنطقة بشاعة التعذيب الوحشي على الطفلة فقامت النساء بإبلاغ احد الجنود الموجودين ، فلم يتحرك إلا بعد أن تأكد من المعلومات والذي أوصل البنت إلى باجل ذهب إلى منزل زوج زهراء وطلب منه صحة البلاغ بعد أن أخذت زهراء الطفلة من الرجل الخياط في اليوم الثالث اعترف بكل ما قيل. و لم يستطع الجندي أخذ الطفلة وعاد ومعه ضابط البحث لأخذ الطفلة ولم تتمكن نساء من الحي تصدرين الموقف وقامين بأخذ البنت بالقوة من زهراء مكثت الطفلة في بيت ضابط البحث الجنائي لمدة 5 أيام ريثما يقومين بإجراءات الفحص الطبي والإجراءات القانونية اللازمة وجمع تبرعات لإرسال الطفلة مع الجندي طيراناً خوفاً من التقطع لهم حتى وصلت إلى أمها وهي في حاله نفسية حرجة .. بلقيس أم جنات تبحث في وطن عن العدالة لابنتها تناشد أهل الخير تناشد حقوق الطفل والإنسان هل سيعود حق من سلبت طفولته مبكراً؟. تقول الطفلة لأمها : إنها كانت تنام في غرفة مغلقة لوحدها لا يوجد معها سوى بطانية فقط وكانت تأكل عند الجيران.