قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قناة «معين» وطنية خالصة، وسننافس أقوى القنوات العربية
الإعلامي جمالي حسن:
نشر في الجمهورية يوم 09 - 10 - 2013

يُعتبر الإعلامي جمالي أحمد حسن, من الإعلاميين القلائل الذين استطاعوا أن يحافظوا على تميُّزهم ورونقهم وتجربتهم الإعلامية التي تستحق الاحترام منذ التسعينيات وحتى وقتنا هذا, فبهدوء وتواضع كبيرين قدّم وأعدَّ الكثير من البرامج التي أثرت مكتبة التلفزيون اليمني وظلت ومازالت في ذاكرة ووجدان المشاهد اليمني والعربي, فقد اقترن اسم جمالي بالإعلامي القدير المرحوم يحيى علاو, فكان نتاج هذا الاقتران نسيجاً من الإبداع الذي كانت تحمل خيوطه دفء وطمأنينة لأبناء السعيدة في الريف والحضر, و ليتزوّدوا العلم والمعرفة من ميادين وسهول وجبال وأودية وقلاع وحصون أرض الجنتين التي زارها جمالي برفقة الأستاذ علاو, واستحق جمالي مع المرحوم علاو أن يُطلق عليهما «فرسان الميدان» لترجُّلهما وصناعتهما الصورة الحاضرة عند الأجيال..
ضيفنا وضيفكم أعزاءنا القرّاء من مواليد محافظة الحديدة، أعدّ وقدّم وأخرج العديد من البرامج التلفزيونية بعد تخرجه من كلية الإعلام، تقلّد عدداً من المناصب في القناة الأولى والفضائية في التلفزيون اليمني وقناة «سبأ» الفضائية ما بين محرّر ومساعد محرّر ومدير تحرير ومخرج ومعد ومذيع ومدير للبرامج السياحية, وهو الإعلامي اليمني الوحيد الذي قام بتغطية المجاعة التي عمّت أثيوبيا في العام 99م, كما أنه رافق عدداً من المسؤولين في زياراتهم الخارجية لتمثيل اليمن ومنها الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأسبق عبدالقادر باجمال في العام 92م, وهو حالياً المدير التنفيذي لقناة «معين» الفضائية التي انطلق بثها التجريبي مؤخراً, في هذا الحوار يحدّثنا الإعلامي المتميّز عن تجربته الرائدة في المجال الإعلامي، وعن الإعلام الرياضي وعن قناة «معين» الفضائية.. الانطلاقة والأهداف والطموح, فإلى الحوار..
البداية
.. حدّثنا عن بداياتك الإعلامية أستاذ جمالي؟.
إلى جانب الموهبة والاطلاع المستمر لمختلف العلوم درست الإعلام وحصلت على ليسانس صحافة وإعلام قسم إذاعة وتلفزيون من جمهورية مصر العربية, أود أن أقول لكم إن لكل إنسان طاقة من الإبداع والتميُّز، هذا الإبداع يتولّد يوماً بعد يوم من خلال الجانب العملي إلى جانب النظري؛ لأن العملي هو المحك الأساس، والإنسان عندما ينزل إلى الميدان فهو ينهل من مدرسة أخرى إلى جانب ما تعلّمه أكاديمياً، والحمد لله انضممت إلى كادر التلفزيون اليمني القناة الأولى في العام 93م, وأول عمل لي كان في إدارة الأخبار.
.. ما خصوصية العمل الصحفي في المجال السياسي..؟!.
للعلم أن كتابة الأخبار والتنوّع فيها وتعدّد المصادر مع الأخذ بأنواع المدارس الإخبارية, ذلك يساعد في تكوين رؤية خاصة حول صياغة الأخبار والأخذ بالسياسة الإعلامية للوسيلة التي تعمل بها وبما يتناسب مع ميثاق الشرف الصحفي, فكل ذلك يمنحك حصيلة وافية تعلّمك أسلوب الكتابة الصحيح, ومن استطاع أن يكتب للأخبار سيكون باستطاعته أن يكتب للأعمال المتنوّعة الأخرى, والكتابة للصورة شيء مهم جداً وليس بالسهل, كما أن الاحتكاك في الميدان العملي له دور كبير، فالميدان هو المدرسة المهمة التي تصقل المواهب وتنمّيها.
.. تركت بصمة ومازالت تزخر بالعطاء في المجال الإعلامي, وخاصة في الإعداد والتقديم البرامجي, حدّثنا عن ذلك..؟!.
الحمد لله بفضل الله والدأب والمثابرة والاحتكاك تركت بصمة في مجال الإعلام 12 عاماً ومازالت البرامج التي أعددتها حاضرة حتى يومنا هذا، وزياراتي لعدد من المناطق اليمنية الجميلة ألهمتني الكتابة بقوة، فالمنظر الجميل يلهمك الكتابة.
صبر.. تاريخ وجمال
.. نريد أن تحدّثنا عن أهم البرامج التي أعددتها للتلفزيون اليمني والتي حقّقت نجاحاً باهراً حتى يومنا هذا..؟.
هناك العديد من البرامج التي عملت فيها, ففي 2001م كنت معدّاً للفقرة السياحية في قناة «اليمن» وفوجئت بعد انتهاء شهر رمضان باتصال من الأستاذ عبدالغني الشميري، مدير التلفزيون في ذلك الوقت يكلّفني بإعداد برنامج تنموي وتعليمي سياحي عن اليمن، وتم الاتفاق على أن يكون اسمه “الرحّال” وأنتجت أكثر من 40 حلقة، ولايزال يعرض من 2002م حتى الآن في قناة «اليمن» كما أن لقطات البرنامج مازالت تُعرض حتى اليوم في عدد من القنوات اليمنية، أيضاً من البرامج التي أعتز بها برنامج “سقطرى على أرض جنة” قدّر لي أن أسافر مع عدد من الزملاء إلى سقطرى في الموسم السياحي، وجئنا من سقطرى بمادة وثائقية هي الأجمل حتى اللحظة، كما أننا عملنا فيلماً وثائقياً خاصاً عن الجزيرة, وعملت في قناة «سبأ» منها برنامج “اليمن ألحان الجمال” تناولنا فيه أشياء جميلة تخص جزيرة سقطرى وبث البرنامج في التلفزيون الليبي لما حقّقه من نجاح على الصعيد المحلي.
أيضاً أعددنا وأخرجنا البرنامج الوثائقي «خير الوحدة» بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة، وكان من عشر حلقات أبرزت المشاريع التي تحقّقت في الوطن في زمن الوحدة المباركة, وبرنامج متصل آخر بعنوان «ملامح تنموية من ثمار الوحدة المباركة» أيضاً قمتُ بإعداد البرنامج الإنساني الرمضاني «ليلة قدر» لمدة ثلاث سنوات والذي سخّر لإبراز مأساة مرضى السرطان في اليمن وحشد الدعم وجمع التبرعات لصالح مرضى السرطان، أيضاً عملنا برنامج “صبر.. تاريخ وجمال” حقّق نجاحاً كبيراً وحاز على شهادة تقديرية من مهرجان الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم, وقد تناولنا في البرنامج تاريخ جبل صبر وما يحوي من مكنونات وجمال ومآثر وقلاع وحصون، وكان متميّزاً ولله الحمد, وهناك الكثير من البرامج, كما أن لدي الكثير من التحليلات السياسية والكتابات التي تُعنى بالشأن السياسي المحلي والعربي والدولي, وعملتُ مذيعاً ميدانياً، وشاركت في تغطية معظم الفعاليات والأحداث على الساحة المحلية.
فرسان الميدان
.. كان لك إسهامات إعلامية متميّزة مع المرحوم الأستاذ يحيى علاو في برنامج «فرسان الميدان» حدّثنا عن تلك الإسهامات..؟.
سعدتُّ جداً أن أعيش جو برنامج «فرسان الميدان» مع الأستاذ يحيى علاو رحمة الله عليه وكان برنامج «فرسان الميدان» بمثابة نادي الكبار الذي لا يدخله إلا الإعلاميون الكبار، كنت أعددت برنامجاً عن منطقة برع بعنوان “برع.. صورة عن قرب” ومن حظّي الجميل أن المرحوم الأستاذ يحيى علاو كان من متابعي هذا البرنامج على الشاشة, فأعجب به كثيراً “رحمه الله” كان ذلك في بداية العام 1999م, ثم عرض عليّ العمل معه، وفي حينه كنت أعمل في الإدارة العامة للأخبار بالتلفزيون اليمني، فأوكل إليّ الفقرة التي تُعنى بالسياسة والثقافة لبرامج «فرسان الميدان» ومن ذلك الحين قدّر لي وكان قدراً جميلاً أن أرافق الأستاذ يحيى علاو معدّاً ومخرجاً ومساعد إعداد، وكنت معه في كل برامجه حتى توفاه الله، برنامج «فرسان الميدان» بالنسبة لنا كان مدرسة وموسوعة بكل ما تحمله الكلمة، وقد أصبح البرنامج موسوعياً من الدرجة الأولى حتى كان من ضمن مشاريع الأستاذ يحيى علاو والتي كان يحلم بها مستقبلاً رحمه الله أن يقدّم "موسوعة الفرسان" والتي تمثّل موسوعة معرفية تضم كل ما قيل في برنامج «فرسان الميدان» لمدة 15عاماً, والأسئلة والإجابات التي تضم مختلف الجوانب الدينية والثقافية والسياحية والرياضية والزراعية وكل ما ذُكر من سؤال وجواب في البرنامج, ولم ينفّذ المشروع؛ ولكن إن شاء الله أن يواصل الأخ محمد يحيى علاو مسيرة الأستاذ الراحل ويقوم بهذه الخطوة في الزمن القريب، كنّا نرافق الأستاذ في كل خطوة وكل برنامج, ولم يبخل علينا أو على أي شخص رافقه أو عرفه في أي شيء, كان يقدّم كل ما بوسعه، وما كان لديه من علم وفائدة, أقول إن ما وصلت إليه في إعداد وإخراج البرامج كان بفضل الله ثم بفضل الأستاذ يحيى علاو، أذكر في 2006م أنه اختارني مخرجاً في برنامج اسمه “اليمن.. سحر الألوان” وأعد هذا البرنامج في العام 2006م, ليقدّم للقنوات العربية بمناسبة أعياد ثورة سبتمبر، في تلك الفترة كان هناك الكثير من الزملاء، فعارض عدد كبير من الزملاء في قناة «اليمن» كون الأستاذ يحيى علاو اختارني مخرجاً لهذا العمل، وكان رد الأستاذ علاو: «إن الجمالي سيتمكن من مهامه، وأنا مؤمن بقدراته» والحمد لله أذيع ذلك البرنامج في 18 قناة فضائية عربية، وليلة عيد 22 مايو 2006م، واستفدت في ذلك البرنامج استفادة كبرى في طرق وأساليب ووسائل الإخراج التلفزيوني وكان تدريباً عملياً استفدت منه على مدار السنوات المنصرمة، ما أريد أن أقوله إن إعدادي للفقرة السياحية لبرنامج «فرسان الميدان» اشتغلت فيه بقوة؛ زرتُ من خلاله أكثر من 260 منطقة يمنية ما بين وديان وقلاع وحصون وجبال وصحارى، قدّمت للتلفزيون مادة كبيرة جداً، والفضل لله أن «فرسان الميدان» كان يتم تصوير فقراته في الموسم الزراعي، فكانت تلك المادة ومازالت مكتبة كبيرة، وكل البرامج تأخذ منها ثم جاءت المادة التلفزيونية لبرنامج “الرحال”.
مادة تلفزيونية تليق باليمن
.. أنت حالياً مدير لقناة «معين» الفضائية، كيف جاءت فكرة التسمية..؟!.
نعمل في قناة «معين» على تقديم مادة تلفزيونية حضارية تليق باليمن ومجدها وتاريخها العريق، تسمية قناة «معين» مستمدة من البيئة المحلية التي هي بيئة اليمن السعيد، و«معين» كانت إحدى الحضارات العريقة, وثالث حضارة بعد سبأ وحمير وبالتالي القناة تستمد جذورها من إرث تاريخي وحضاري قديم، وراسخ في الجذور، عندما أطلق القائمون على هذه القناة اسم “معين” كانت تهدف إلى أن تكون بوابة، أو كما يُقال منارة تستمد من الماضي ينعكس إرثها العظيم على الحاضر ويستفاد منها في المستقبل، وعلى هذا الأساس إن شاء الله تكون فيها الفائدة والخير, وكما أبدع الأوائل نبدع نحن والشباب الذين يعملون معنا في القناة؛ وذلك بتقديم مادة تلفزيونية حضارية تليق باليمن ومجدها وتاريخها العريق.
.. لماذا اسم «معين» بالتحديد, لماذا لم تكن أوسان أو قتبان، هل هناك دلالة معينة على التسمية..؟!.
ليست دلالة، ولكنها أخفّ على اللسان ف«معين» لها عدّة معانٍ، وقد جاء الاسم بمعنى "الماء الجاري والمتدفق على وجه الأرض" وفي القرآن الكريم قوله عزّ وجل: «قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً، فمن يأتيكم بماء معين» وكما أخبرتك هناك معانٍ ودلالات لغوية متعدّدة يحملها الاسم, و«معين» كانت مملكة يمنية من حوالي 1300 ق.م, فتحتها مملكة حمير في القرن الأول قبل الميلاد، كانت عاصمتهم «معين» أو قرناو، وكانت مملكة مزدهرة اقتصادياً، وكانت تصدّر البن والبخور والتوابل والأسلحة.
قناة خاصة بالشباب
.. ما هو الهدف من إنشاء القناة..؟.
رغم وجود قنوات كثيرة ومتعدّدة؛ كان لابد أن تكون هناك قناة خاصة بالشباب تستوعب الشباب وتقدّم لهم ما يفتقدون إليه في القنوات الأخرى، فهذا كان الهدف الأساس منها، وبالفعل في أول سنة لها بل بعد أشهر من انطلاقها نالت قناة «معين» الحق الحصري في نقل مباريات الدوري اليمني لكرة القدم لمدة أربعة مواسم؛ هذا كله لصالح الشباب.
.. هل هي القناة اليمنية الوحيدة التي تُعنى بالرياضة اليمنية..؟!
- نعم هي القناة الوحيدة التي تُعنى بالشأن الرياضي، كانت هناك بعض المحاولات؛ لكن لم يسبق أن تم نقل الدوري اليمني بالشكل الرسمي المزمّن؛ يعني؛ كل أسبوع يتم نقل مباراتين، وأغلب مبارياته أو 90 % من مباريات الدوري اليمني في المحافظات كانت تبث مسجلة, لأنه كان من الصعب أن نبث مباشرة من أكثر من جهة، وكنّا نبث من ملعب المريسي مباشرة، وتسجّل كل المباريات في جميع المحافظات وكل الملاعب التي تجرى عليها وتقام مباريات الدوري، فمن هنا كانت فكرة القناة أنها تُعنى بالشباب، وأكثر ما يهوى الشباب في العصر الحديث هي كرة القدم التي كما يقال إنها الدائرة الساحرة، فهي تجذب الناس والشباب, ونحن علينا أن نقدّم هذه الخدمة للشباب ونحرص على أن تكون قناة «معين» حاضنة للشباب ونستقطبهم، طبعاً إلى جانب كرة القدم هناك مجموعة برامج ستنطلق بإذن الله تعالى وتكون ذات فائدة للشباب.
.. هل قناة «معين» رياضية فقط..؟!
طبعاً كرة القدم هي اللعبة الأشهر عالمياً، لكن هناك الكثير من الألعاب الرياضية التي لها حضور ويقدّم فيها الشباب اليمني العديد من الإنجازات إلى جانب كرة القدم، فبإذن الله تعالى ستكون هناك برامج كرة القدم وبرامج رياضية تُعنى بألعاب القوى والألعاب والمسابقات الرياضية المتنوعة محلياً وخارجياً.
.. وماذا عن البرامج غير الرياضية..؟.
طبعاً القائمون على قناة «معين» وجميع العامين فيها يدركون أنها قناة وطنية خالصة، ويدركون أن الهم الوطني يجب أن يحمله الجميع, فلابد أن ندلي بدلونا في عدد من مجالات العمل الإعلامي وبمختلف الأقسام والتخصّصات، قدّمنا العديد من البرامج السياسية، وكانت على مستوى جيد، هناك برنامجان للأستاذ عارف الصريمي.
على صفيح ساخن
.. حقّق برنامج «رياح السياسة» نجاحاً كبيراً في وقت قياسي، وهو برنامج سياسي في قناة رياضية، كيف..؟!.
كما أخبرتك القناة عامة, ونحن عندما انطلقنا وأردنا أن نقدّم البرامج بدأنا من حيث انتهى الآخرون، وانتهاء الآخرين بدأ بماذا يريد أن يشاهد المشاهد اليمني الشباب وغيره وكافة الأعمار وجدنا أن اليمن تعتمد فيها السياسة بشكل كبير، فلا يمكن أن لا نقبل السياسة في وقت أن السياسة هي المسيطرة على اليمنيين، فقدّمنا من أقوى البرامج ومن أنجح البرامج التي استقطبت مختلف الشرائح، ونحن كنا في البث التجريبي ومازلنا ومع ذلك كان البرنامج الذي يقدّمه الأستاذ الصريمي متميزاً وناجحاً؛ لأن الأستاذ عارف معد كبير ومعروف وله حضور بارز في البرامج التلفزيونية بشكل عام، شاركنا أيضاً في مجال البرامج الاجتماعية، كان لدينا برنامج اسمه «على صفيح ساخن» سوف يتواصل في الفترة القادمة، هذا البرنامج يتناول القضايا الاجتماعية التي كانت في بعض الأيام تحت دائرة المحظور، انطلقنا إلى أن نناقش هذه المواضيع وأن نُظهر ما فيها، تناولنا في ذلك البرنامج مشكلة اللاجئين الأفارقة، ومشكلة عمالة الأطفال، وتسوّل الفتيات، ومواضيع جريئة كثيرة، وإن شاء الله البرنامج يتواصل، ولدينا الآن مجموعة حلقات جاهزة للعرض عند انطلاق البث الرسمي.
.. تحدّثت عن برنامج اجتماعي, والمشاهد اليمني يحتاج إلى عدد من البرامج الاجتماعية والتنموية في وقتنا الحاضر، هل ستتوسّعون في ذلك..؟!.
الرياضة تحتل جزءاً كبيراً في الخارطة البرامجية؛ لكن هناك أوقاتاً تتوقف فيها الرياضة، والقناة بشكل عام قناة عامة، والرياضة تحتل جزءاً مهماً من حيز ووقت البث، وتحتل نسبة كبيرة في الخارطة البرامجية للقناة.
في رمضان كان لدينا برنامج “بيت العز” يتناول مواضيع تخصُّ المرأة والطفل, نحن لن نغفل أي مجال أو أي قطاع من القطاعات المهمة، الآن لدينا برنامج خاص للأطفال وبرنامج منوّع وبرنامج سهرات، نحن نركز على الجودة قبل أي شيء, مثلاً برنامج سياسي لابد أن يترك بصمة, برنامج اجتماعي لابد أن يترك بصمة، وهذا ما نسعى إليه.
حرية الآراء
.. بماذا تتميّزون..؟!.
منذ أن بدأ البث التجريبي كان المحك الأساس أن ننتج مجموعة من البرامج، ولأول مرة على قناة يمنية يُبث الدوري اليمني, يوجد برنامج سياسي ناجح بكل المقاييس، ومازلنا في البث التجريبي؛ استضفنا أسماء كبيرة وشخصيات لها وزنها وثقلها، ولولم تكن القناة قوية لما ظهر فيها ضيوف بتلك القوة.
.. هل ستتبنّى القناة سياسة «الانفتاح»..؟.
نحن الآن نعيش عصر المتغيرات الإيجابية, ونحن نؤمن بالرأي والرأي الآخر، وليس هناك ما يمنع بثّه على قناة «معين» إلا ما يمس الذات الإلهية، القناة مفتوحة للناس جميعاً, وأحب أن أنوّه إلى أن كل ما يُقال فيها لا يعبّر عن وجهة نظر القناة، وميزتنا هي الانفتاح، ولا نرتبط بأي اتجاه، ونحن قناة وطنية خالصة همنا الأول والأخير النجاح وتقديم دور الإعلام، ونؤمن بدور الإعلام، والإعلام المرئي بالذات في صناعة الرأي العام الإيجابي والمساعد على التنمية والنهوض والبناء والتغيير.
إسهام تنموي
.. ما هو تقييمك للإعلام الرياضي في اليمن..؟.
بشكل عام وإلى الآن لم يُعط للإعلام الرياضي مكانته وقدره في أية وسيلة إعلامية, والإعلام الرياضي مازال بشكل عام يناضل حتى يتمكّن من الحصول على المكانة التي يستحقها.
أحياناً يكون هناك تعسُّف في الإعلام, بالرغم من أن الكوادر موجودة؛ إلا أن ما ينقص الإعلام في اليمن هو الإمكانيات، وهناك تنافس نؤمن ونعترف به وأن هناك جهوداً تُبذل من قبل الصحافيين والإعلاميين كل وفقاً للإمكانيات المتاحة له, أيضاً النظرة العامة للإعلام بشكل عام لابد أن تتغيّر في اليمن سواء في مجال الإعلام الرياضي أم الاقتصادي أو السياسي والتنموي.
برامج فنية عالية الجودة
.. ماذا عن البرامج الفنية التي تقدّمها القناة..؟.
كان لدينا برنامج أنتج في محافظة الحديدة، وكانت فيه بعض الملاحظات أنه جاء بصورة مستعجلة، وسنقدّم في القريب العاجل برامج فنية بجودة عالية, أيضاً في الدورة البرامجية الجديدة سنواصل عرض عدد من البرامج القديمة مثل برنامج «رياح السياسة» و«على صفيح ساخن» وبرنامج يُعنى بالأندية الرياضية والاتحادات في اليمن، لدينا برنامج يقدّمه الناقد الرياضي المعروف محمد العولقي اسمه “أجوال زمان” وهو مادة وثائقية أرشيفية للجمهور الرياضي.
.. يقال إن الإعلام أصبح أكثر حرية بعد الثورة الشبابية في اليمن، هل هذا صحيح..؟.
لا شك أن حصول متغيرات في اليمن أسهم في تسليط الضوء على الإعلام في السنوات الماضية، أصبح الإعلام بكل اتجاهاته مثار متابعة الجمهور اليمني، وصار الإعلام صانع الحدث والرؤية، وهذا يحتّم على وسائل الإعلام أن تتمتّع بالمصداقية، وهذا هو المحك، هل كان هذا النجاح موقتاً أو نتاجاً لمشكلات وقضايا حقّقتها كل القنوات اليمنية لابد أن تكون عند مستوى الحدث.
.. ألا تخشون من أن تُغلق قناة «معين» كما هو حال بعض القنوات التي ظهرت واختفت فجأة..؟!.
نحن في قناة «معين» لدينا استراتيجية معيّنة في أدائنا، وبالنسبة للقنوات التي ظهرت واختفت، أنا أقول إنه ستظهر قنوات كثيرة في المستقبل القريب، وستُفتح العديد من الفضائيات والإذاعات، الآن أصبح الإعلام محط هوى الجميع وغايات لكل مكوّنات المجتمع السياسيين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني؛ لكن كما قلت لابد أن تتبنّى أية قناة فضائية ناشئة استراتيجية واضحة، وأن تكون رؤية القائمين على تلك القنوات محدّدة وواضحة, الآن العصر عصر المنافسة, ولن يبقى إلا الإعلام الرسمي والقنوات الهادفة.
.. ما هي القناة التي تريدون منافستها..؟.
الأماني أن نكون أحسن قناة، وسنكون الأفضل في اليمن الحمد لله لا ننعدم الخبرة والأفكار والرؤى وسنقدّم أجمل ما قدّمه الآخرون, ففنياً يتمتّع بث قناة «معين» بقوة بث من خلال حجزنا تردداً قوياً وأعلى بكثير من بعض القنوات الموجودة حتى تكون الصورة واضحة، ولأول مرة تُنقل مباريات الدوري اليمني في اليمن ب 8 كاميرات، لدينا رؤية وطموح وأن نكون متواجدين، ونحن في الموسم الأول حدّدنا أطر النجاح، وسنعمل على تلافي أوجه القصور والعمل على تقديم نقل تلفزيوني، وسوف نعمل على توفير المنافسة، ونقل تلفزيوني يعجب الجميع إن شاء الله.
.. ما هي طموحاتكم..؟.
هناك الكثير من الطموح, نطمح أن نكون إحدى القنوات المفضّلة لدى المشاهد اليمني، وأن نكون قناة يحترمها المشاهد اليمني, ولا ينقصنا في اليمن إلا الإمكانيات المادية, أتذكّر أن آخر عام كانت ميزانية برنامج «فرسان الميدان» أكثر من 40 مليون ريال، لدينا مجموعة من الأفكار الخاصة تحتاج إلى الدعم وسوف ننافس، مشكلتنا في اليمن أن الإعلام لا يحظى بدعم القطاع الخاص ورجال الأعمال، ولا يوجد هناك إيمان بأهمية الإعلام بالنسبة لمعروضاتهم التجارية من خلال رعاية البرامج الناجحة التي تُعرض على الفضائيات.
للأسف أن بعض رجال الأعمال في اليمن لا يؤمنون بأهمية دور الإعلام في جذب الجمهور, أيضاً الإعلام اليمني مقصّر، هناك برامج لا تستهوي المشاهد، وهناك قلّة وعي بأهمية الإعلام والإعلان التلفزيوني من قبل المشاهد اليمني، فنحن إذا رأينا إعلاناً يسلّط الضوء على سلعة معيّنة؛ نحجم عنها.
.. كلمة أخيرة..؟.
نشكر صحيفة «الجمهورية» وصفحة "الفنون" خاصة على متابعتها الدائمة وتقييمها الجميل لأداء القنوات الفضائية اليمنية والإعلام اليمني والعربي بشكل عام.
[email protected].


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.