استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس وزير الخارجية الموريتاني الأسبق خبير الشئون الدستورية حسن لوبات. وفي اللقاء عبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تقديره للجهود التي بذلها الخبير الموريتاني الذي يزور اليمن في إطار تقديم الاستشارات الدستورية والقانونية والتجارب في صياغة الدساتير وإلقاء المحاضرات لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال الأخ رئيس الجمهورية: “إن عملية الحوار الوطني تمثل تجربة فريدة اختارها اليمنيون لبناء مستقبلهم الجديد وتجاوز أزماتهم لتعبر اليمن الطريق الآمن والسليم كنموذج لدول الربيع العربي الذي تجاوزنا تحدياته”.. مشيراً إلى تركة الصراعات والملفات المتراكمة على طاولة الحوار والتي كانت نتيجة لتداعيات الحرب الباردة بين الشرق والغرب وتضررت منها اليمن ودفعت ثمنها. وأضاف: “إن العالم اليوم متغير ولم يعد قابلاً أو مستوعباً للمركزية باعتبارها أحد أسباب ثورات الربيع العربي، والتوجه اليوم هو نحو شراكة حقيقية في السلطة والثروة وقبول الآخر لخلق التعايش والسلام والوئام بين الجميع”. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن واعدة بالخير وفي كل محافظاتها تقريباً من حيث الثروات النفطية والغازية والمعدنية والسمكية وغيرها وتتطلب فقط تضافر الجهود وتوحيد الطاقات والإمكانيات وقبلها النيات الصادقة؛ لأن هناك ما يكفي للجميع لخلق التنمية والاستقرار المنشود. من جانبه عبّر الخبير الموريتاني عن سروره وسعادته لهذا اللقاء ..مشيراً إلى خصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. وقال: «إن جهوده المبذولة في إطار الاستشارات المقدمة لأعضاء مؤتمر الحوار تأتي مكملة ومعززة لجهود الكفاءات اليمنية» .. لافتاً إلى أن مخرجات الحوار الوطني ستعطي مؤشراً ونسبة كبيرة لموجّهات الدستور الجديد الذي ستُبنى عليه الأرضية المناسبة لصياغة القوانين الملحّة التي هي بطبيعتها تمثل تفسيراً لمواد معينة في الدستور. وأشاد الخبير الموريتاني بما قطعه مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوافق الذي من خلاله تم بلورة الكثير من موجّهات وموجبات نجاحه.