المشاركة المجتمعية تسهم بشكل كبير في أن يلعب المواطن دوراً هاماً في النهوض بمجتمعه والإسهام في تنميته والحد من الفقر وذلك بتبني مشاريع ثمثل لبنة أساسية للسير صوب البناء ورقي المجتمع كما هو الحاصل في مديرية الشمايتين وهي تجربة تستحق الوقوف على مشاركة المواطنين القرويين في مناطقهم وتكاتفهم لإيجاد حلول لاحتياجاتهم حيث يحدثنا الأخ نائب مدير فرع الصندوق ،المهندس محمد عبدالله مرشد تاج الدين قائلاً: برنامج التمكين أحد برامج الصندوق الذي يتبناه والهدف منه دعم السلطات المحلية في المديريات. وقد قام الصندوق باستهداف العديد من المديريات ومنها حالياً مديرية الشمايتين ولكونها مديرية كبيرة تم تقسيمها إلى أربع مراحل ، فالأولى تم استهداف إحدى عشرة عزلة وشكل فيها 43مجلس قرية والآن نحن في المرحلة الثانية استهدف فيها سبع عزل وشكل 37 مجلس قرية وذلك بهدف تشكيل مجلس تعاوني للقرى في العزل وتشجيع المبادرات الذاتية وجمع البيانات عن القري كلٌّ على حده في خارطة معينة لتصبح قاعدة بيانات من خلالها ينطلقون في استثمارها في تنفيذ مشاريعهم سواء عن طريق المبادرات الذاتية أو الرفع بنوع الاحتياج إلى جهات ممولة أخرى ليس بالضرورة أن يكون الصندوق ،قد يكون هو احد الممولين وقد يتجهون إلى الأشغال العام أو إدراج مشاريعهم ضمن خطة المجالس المحلية وغيرها وبالتالي نكون قد شجعنا التعاونيات التي كانت في السابق موجودة وعملنا لها نوعاً من التحفيز لتظهر للوجود مرة أخرى .. وأقول : بصراحة في مديرية الشمايتين لا اعتقد إن الصندوق يضيف لهم خبرة او يكسبهم مهارات بقدر ما يستفيد الصندوق والاستشاريون العاملون فيه من خبرات أبناء المنطقة لأن لهم باعاً طويلاً يزيد عن أربعين سنة في هذا المجال. نوعية الشراكة مجالس القرى عندما تجمع البيانات وتجهز خارطة الموارد والاحتياجات لهم يتم رفعها مباشرة إلى المجالس المحلية لكي تتبنى جزءاً منها في خططها وكذلك الصندوق يساهم في تنفيذ بعض هذه المشاريع وكذا الجهات الأخرى تسهم في ذلك ونوع دعم الصندوق للمبادرات هو عبارة عن تدريب وتشكيل مجالس القرى وتحفيز المجتمع وجعلهم أناساً فاعلين ومساهمين في مجتمعاتهم. الصندوق وأنشطته في تعز الصندوق الاجتماعي للتنمية أنشىء بقانون رقم (10) لسنه 1997م والهدف من إنشائه هو تخفيف الفقر عن المواطنين نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي يعمل فيها .. منها البنية التحتية وتشمل قطاع التعليم والصحة والمياه بالإضافة إلى دخوله في الدعم المؤسسي وبرامج التمويل للمشاريع الصغيرة والأصغر والآن دخل في برامج جديدة لتخفيف الفقر ويسمى النقد مقابل العمل بما يسمي في البرامج الطارئة لتخفيف حدة الفقر عند المجتمعات في هذا البرنامج بدأنا العمل فيه واستهدف القرى والمديريات التي مؤشر فقرها يزيد عن 90% واقعين تحت خط الفقر من خلال خلق فرص عمل للناس باستخدام مواردهم وجهودهم في العمل بمناطقهم والصندوق يساهم في إعطائهم المبالغ مقابل الأعمال التي ينجزونها في مناطقهم وحالياً برنامج النقد مقابل العمل يشتغل وبشكل كبير في مديرية مقبنة والهدف منه تخفيف فجوة الفقر في المنطقة وكذا برنامج التدخل المتكامل الذي يشمل العديد من القطاعات التعليمية والصحية والزراعة وتربية الحيوان وفي تربية النحل بالإضافة إلى تعليم الفتاة. مدى نجاح الصندوق في التنمية الصندوق حقق نجاحات كبيرة في مجال التنمية على مستوى المحافظة ويعتبر فرع تعز من الفروع المتقدمة في عملية انجاز المشاريع وكذلك الإنفاق على المشاريع وعلى برامجها المختلفة .. اما نوع التعاون والشراكة بين الصندوق والسلطة المحلية من وجهه نظري نقول :شراكة اقل من متوسطة ما تقدمه هو عبارة عن مساهمات لبعض المجتمعات من خلال توفير مساهمات المجتمع وإرفادنا بخطة لاحتياجاتهم فقط. مشاريع التعليم مشاريع التعليم على مستوى فرع تعز تأخذ نصيب الأسد وتبلغ نسبة الاستثمار فيها 40% من موازنة الفرع والآن نحن في المرحلة الرابعة أنجزنا العديد من مشاريع التعليم والتي دخلت في بناء المدارس وتعليم الفتاة والدعم المؤسسي لمكاتب التربية سواء كانت مباني أو تأثيث أو تجهيزات . أطفال الشوارع الصندوق يعمل في قطاع الحماية الاجتماعية منذ فترة طويلة وقد أقام العديد منها .. بناء دار يضم أطفال الشوارع وكذلك المعاقين دعمهم بالاحتياجات الضرورية وقد لوحظ تحسن الأداء لهذه الفئة من خلال التدريب وتزويدهم بالمعدات والأجهزة التي تساعدهم على التغلب على الإعاقة ولو بشكل بسيط وإدماجهم في المجتمع في المدارس لتحسين مستواهم للحصول على فرص عمل مستمرة. دعوة المجتمع أدعو المجتمع إلى التفاعل مع مشاريع وبرامج الصندوق لأن نجاح مشاريع الصندوق لا تأتي إلا من المجتمع والصندوق سيحقق انجازات باهرة ومشاريعه ستظهر بشكل واضح لتعزيز ثقافة العمل التعاوني. أما ضابط برنامج التمكين في الصندوق الاجتماعي نبيل عبدالله سعيد المعمري فقد أشار إلى إن مشروع التمكين للتنمية المحلية استهدفت فيه مديرية الشمايتين في جميع القرى والعزل سيكون المشروع من جزئين ، مشروع تحفيز المبادرات الذاتية وتشكيل مجالس تعاون القرى ومشروع السلطة المحلية .. فنحن الآن في الجزء الأول والمكون من أربع مراحل فعدد عزل المديرية كثيرة تصل إلى 30 عزلة قسمنا العزل إلى أربع مراحل ، المرحلة الأولى ضمت إحدى عشرة عزلة والمرحلة هذه ضمت سبع عزل وشكلت مجالس تعاونية قرى في المرحلة الأولى 43مجلساً وهذه المرحلة 37مجلساً نفذت أكثر من 150 مبادرة ذاتية مجتمعية من قبل المجتمع تنوعت بين شق الطرقات الى دورات تدريبية وحملات تنظيف وفتح فصول ورياض أطفال إلى جانب المهرجانات التوعوية والتعريف بالعمل المجتمعي والطوعي بالإضافة إلى عمل مشاركة بين أفراد المجتمع لتعزيز ثقافة العمل الخيري والتعاوني ليلتم أبناء قرية واحدة نحو هدف واحد وهو التعاون والعمل الجماعي لمساعدة أنفسهم بحيث نخلق من المجتمعات المحلية مجتمعات ايجابية فاعله قادرة على أنها تتلمس همومها وتساعد في إيجاد الحلول والبدائل وكذا تساهم في التنفيذ على حسب إمكانياتها المتاحة لأن يوجد أموراً بسيطة ، المجتمع قادر على أن يقوم بها وقد تكون احتياجاً حقيقياً لكن وصلنا في فترة من الفترات إلى مرحلة من الاتكالية والاعتماد على الغير ، في البرنامج نعيد الناس الى الروح الحقيقة الموجودة في الإنسان.. هنا في الشمايتين معروف عنهم بأنهم تعاونون ومن أوائل الناس الذين شاركوا في التعاونيات وشق الطرق إلى كل قرية والى كل عزله في إطار المديرية..ونحن عندما جئنا في البرنامج جئنا فقط لتحفيز المبادرات الذاتية ونعمل على استعادة الماضي الجميل الذي كان موجوداً وبمشاركة أفراد المجتمع نساءً ورجالاً و مجالس تعاون القرى قامت بالعديد من المبادرات الذاتية وبحث وجمع البيانات عن احتياجات وقاموا بخطط للمبادرات الذاتية. بلال يكسر حصّالته لمساهمة تعاونية وخلال الزيارة وجدنا بلالاً يبلغ من العمر تسع سنوات والذي كسر حصالته للمساهمة في مبادرة شق طريق معللاً قوله بحبه لمنطقته ونشاط مجتمعي متعدد أشار مشرف المجالس مصطفى أمين المقطري إلى أن الاحتفال جاء فكرة مجالس القرى في الأصابح وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى من المجالس في 11 عزلة لعدد 43 مركزاً والآن نحن في المرحلة الثانية التي استهدف فيها 7عزل لعدد 37مركزاً وقد تنوعت فيه المبادرات من تنظيف بئر زهير ورصف وسفلتة الشارع وتشغيل مركز خياطة وغيرها من المبادرات للدفع بالمجتمع الى التعاون ليصبح قادراً على التنمية. وأشارت وضحة الأشعري إنا نعمل في المبادرات المجتمعية وأقمنا عدة أنشطة منها انجاز المهرجانات والأطباق الخيرية وتنظيف المقابر من الأشجار الشوكية إضافة إلى المساعدة في تنظيف بئر زهير وغيرها من المبادرات التي ستنفذ في جميع محلات الأصابح وقد وجدنا تعاون المجتمع واستعداده للمشاركة في المبادرات..وكما نوهت عضوة في المجالس ندى احمد محمد عبدالله إلى أنها تجد المبادرات نافعة للمجتمع لعمل شيء مهم لنا ولأجيالنا القادمة فهي قناعة منا لعمل شيء جميل للمجتمع ولن يكون إلا بالتكاتف والتعاون .. بالإضافة إلى الأخت سميرة العزعزي من استشاريي التمكين قالت : إن نشاط مجالس تعاون القرى جاء لإحياء روح المبادرات التعاونية السابقة التي قام بها الآباء والأجداد سابقاً لتنمية وبناء أوطانهم ..ومندوبة مجلس التعاون لطيفة عبدالجبار لفتت إلى إنه دائماً كل شخص يبذل جهده في خدمة المجتمع وتنمية البلاد في المشاريع ويكون الناس على يد واحدة في عمل الخير والتنمية .. ورئيس مجلس التعاون في العفاء الأصابح عبدالواسع محمد قاسم قال :قناعتي إن العمل التعاوني يجسد العمل الذاتي التعاوني في المجتمع إضافة إلى الإيمان بالطريقة الديمقراطية التي ترتقي على بناء النفس بالنفس وكذا النقد مقابل العمل في المساواة وأتمنى للمنطقة أن يكون مجتمعها مساهماً وفاعلاً في العمل الجاد والتواصل لأجل خلق مجتمع يبني ولا يهدم ، يُصلح وطنه دون ولا يخرّبه.