رأيته على مسرح الفضول يستزيده الناس بنهم و لا يرفض بكرم ، بقايا ملامح أيوب صوتا و صورة تحاول عبثا البحث عن أيوب ، و بعُراب ٍمجهد تجتهد بإخلاص إمتاعنا ، وتحاول بأطلال صوت مجاراة الإيقاع خوف الوقوع في نشاز ، و بإيماءات أعضاء نال منها الدهر و النسيان و أخذ منها رشاقة أيوب المعهودة !! . الدهر غير بريء إنه المتهم الأول فيما حصل لعميد الفن اليمني . لكن حب الجمهور لأيوب و رصيده الزاخر في قلوب عشاقه يجعلهم يقبلون منه ما يعطي بشغف و يكملون ما تعجز عن إيصاله بقاياه من رصيده المخزون في الذاكرة والضمير . كنت معجبا بكرمه اللا محدود على خشبة المسرح وهو يحاول أن يجود و كأنه يقول لنا كما عودنا سأموت واقفا إجلالا للوطن . كنت معجبا و مستاء من ابتزاز ثلة له خلف الكواليس و هي ترهق شيبته بمقابل بخيل و سلوكها يخالف كل كلمة تغنى بها فمه و إن اهتزت رقابها مع أدائه كي توحي لنا بعمق تأثرها بما يقول . توقف أيوب عن الغناء و صدح لحن النشيد الوطني الذي هو من إبداعه إيذانا بفض الجمع ووقف الجشع يحرك شفته بنشاز يوحي بأنه لا يحفظ نشيد الوطن . رعى الله أيوب و أمده بالصحة و طول العمر .