اجتمعت لجنة توفيق الآراء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان أمس بلجنة الحلول والضمانات في فريق عمل قضية صعدة. واستعرض أعضاء اللجنة المصغرة خلال اللقاء جملة من القضايا تتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها حيال الشهداء والجرحى وآلية عمل الجلسة العامة الثالثة لمؤتمر الحوار وكذا رؤاهم لأهمية تبني “مرحلة تأسيسية” لما بعد مؤتمر الحوار لضمان تنفيذ مخرجاته. وقد أدلى نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين سعيد نعمان، بتصريح لوسائل الإعلام عقب اللقاء أوضح فيه أن عقد هذا اللقاء مع اللجنة المصغرة بفريق صعدة يأتي ضمن اللقاءات التي تعقدها لجنة التوفيق مع الفرق التي واجهت بعض الصعوبات في إنجاز تقاريرها النهائية ومنها فريقا العدالة الانتقالية والحكم الرشيد، مبيناً أن القضايا التي طرحها أعضاء لجنة الحلول والضمانات بفريق صعدة ليست لها كلها علاقة بدرجة رئيسية بمؤتمر الحوار ولكنها مساعدة ومنها قضية الشهداء والجرحى وما يسمى بالمرحلة التأسيسية.. إلى جانب مناقشة السبل الكفيلة بمعالجة كافة القضايا التي مازالت عالقة قبل انتهاء أعمال مؤتمر الحوار. ولفت الدكتور نعمان إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الشهداء والجرحى بأنهم سيعاملون جميعاً على قدم المساواة ومن دون الخوض في توصيف محدد لمن يجب أن يعد شهيداً وأن القرارات التي صدرت وتضمنت أي إشكال يجب أن تصحح لتستوعب ما ورد في النقاط العشرين حول الشهداء. وبشأن موضوعي «المرحلة التأسيسية» أو «ضمانات ما بعد الحوار»، أفاد نائب رئيس مؤتمر الحوار أن نقاشاً عاماً يدور داخل مؤتمر الحوار ويتركز حول سؤال محدد.. وهو: من سيتابع تنفيذ مخرجات الحوار في فترة ما بعد المؤتمر؟.. مؤكدا أنه من الضروري التفكير في إيجاد ضمانات للتنفيذ حتى لا نواجه نفس المشكلات التي واجهت الحوارات السابقة كما حدث في 94 وغيرها عندما تحاورت الأطراف السياسية ثم تقاتلوا. وأوضح أن الجلسة العامة الثالثة العلنية تأتي ضمن برنامج عمل مؤتمر الحوار وأن المؤتمر لا يمكن أن ينتهي إلا بعد أن ينجز كافة القضايا المعلقة ومنها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرهما من القضايا”.