تلعب شركة النفط اليمنية فرع عدن دوراً حيوياً وهاماً في عملية التنمية من خلال عملية تسويق المشتقات النفطية وغيرها من المهام والواجبات التي تضطلع بها، ويعد الفرع من أهم وأكبر فروع الشركة حيث تملك أصولاً ثابتة منها منشآت عدن الصغرى، والذي يموّن محافظة عدن وعدداً آخر من المحافظات وترتبط بأنابيب نفط مباشرة تضخ من مصافي عدن، ونظراً لتلك المهام التي تقوم بها ولمعرفة تفاصيل أوفى عن مهام شركة النفط ودورها أجرينا هذا اللقاء مع الدكتورعبد السلام صالح حُميد مديرها العام، أوجزناه في السطور التالية: مرحلات يومية وقد بدأ الدكتور حُميد حديثه بالقول: في الواقع يعمل الفرع وفي إطار مهامه على تموين السوق المحلية بمختلف أنواع المشتقات النفطية ولكافة المحافظات الواقعة في نطاق التموين الجغرافي لفرع الشركة وهي كل من محافظة (عدنلحجأبين الضالع) فضلاً عن قيامنا بتموين فرع الشركة في محافظة (تعز) بصورة (مرحلات يومية) وبما تضمها تلك المحافظات من قطاعات اقتصادية وصناعية وزراعية وخدماتيه متمثلة بالمصانع والشركات والمؤسسات الحكومية التي تصل إلى أكثر من (100) شركة ومؤسسة ومصنع، إلى جانب قيام فرع الشركة بتموين محطات الكهرباء والتي يصل عددها إلى نحو ( 25) محطة لتوليد الطاقة الكهربائية (الطاقة المشتراة) ناهيك عن قيامنا بتموين قطاع القوات المسلحة والأمن. وفيما يخص عدد محطات الوقود الخاصة التي يتم تموينها من قبلهم في الفرع والمتواجدة في إطار المحافظات الواقعة في نطاق التموين الجغرافي لهم، قال حُميد: توجد حالياً في تلك المحافظات نحو ( 250 ) محطة وقود تابعة للقطاع الخاص يقوم فرع الشركة في عدن بتموينها وتزويدها بالمشتقات النفطية (الوقود) إضافة إلى ( 20 ) محطة لتوزيع الوقود تابعة لفرع الشركة في عدن وموزعة على مختلف مديريات المحافظة، وتعتبر من أصول الفرع وهي خاضعة لإشرافه وتوجيهه، أما بالنسبة لمحطات الوقود الخاصة فهي خاضعة فقط لرقابة فرع الشركة. وأشار إلى إجمالي كميات الوقود التي قام الفرع بتسويقها خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي قائلاً : في الحقيقة وبسبب التنامي المضطرد الذي شهده الفرع في أداء العاملين فيه وموظفيه فقد بلغ إجمالي الكميات التي تم تسويقها من مختلف المشتقات النفطية خلال النصف الأول من عام 2013م نحو ( 651 ) مليون و( 105 ) آلاف و( 92) لتراً وبقيمة إجمالية لتلك المشتقات بلغت نحو ( 52 ) ملياراً و ( 65 ) مليوناً و ( 841 ) ألفاً و( 319 ) ريالاً ، وبالمقارنة ما بين تلك الإجماليات والتي حققها الفرع خلال نفس الفترة (النصف الأول) من العام الماضي 2012م نجد إنها تزيد عن ما تحققت من إجماليات وبنسبة بلغت نحو ( 9 ) بالمائة من حيث الكمية ونحو ( 16 ) بالمائة من الناحية القيمية. إنجازات وفيما يخص الأرقام والإنجازات التي حققها فرع الشركة خلال الفترة الماضية ومنذ توليهم قيادته .. وأبرز الأعمال التي تم إنجازها منذ بداية العام الجاري 2013م وحتى يومنا هذا يقول : للأمانة وبفضل من الله وتوفيقه ومن ثم بفضل جهود وتعاون كافة العاملين فقد تمكنا في فرع الشركة من تحقيق جملة من الإنجازات والأعمال الهامة التي ترتقي إلى مستوى نشاط وإمكانيات الفرع والتي كان من أهمها متابعة مشكلة حجيف وبكافة تشعباتها وإيصالها إلى المحكمة التجارية، إعادة تشغيل محطتي حجيف والشيخ عثمان واللتين كانتا متوقفتين منذ أكثر من عامين على التوالي، إعادة نظام تشغيل محطات الفرع على أساس نظام النوبتين وبما يخدم مصلحة العمل، المساهمة في تثبيت الموظفين المتعاقدين مع الفرع بنظام الأجر اليومي وعددهم ( 112) عاملاً وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للشركة والتي كان لقيادتها ممثلة بالدكتور منصور البطاني المدير العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية الدور الأكبر في عملية تثبيتهم بالتعاون والتنسيق مع النقابة. وأضاف : أيضاً تمكنا في الفرع من المساهمة في إعادة تشكيل لجنة الرقابة على نشاط محطات الوقود التابعة للقطاع الخاص ومن تفعيل عمل اللجنة اعتباراً من الأول من شهر إبريل 2013م بعد توقفها لفترة امتدت لأكثر من عام ، كذلك قمنا بتشكيل لجنة لإجراء النزول والمسح لمحطات الوقود العشوائية وغير المرخصة في كافة الخطوط الرئيسية للمحافظات وذلك بهدف معالجة أوضاعها بالتنسيق مع الإدارة العامة للشركة ، واستكمال الترتيبات النهائية لإعادة تبعية (قسم مبيعات الوكلاء) من منشأة البريقة إلى المكتب الرئيسي لفرع الشركة كما كان آنفاً وإدخال نظام (الحاسوب الآلي) على أنشطة وعمل المبيعات بهدف تحسين مستوى خدمات البيع وخدمات الزبائن ، إضافة إلى متابعة تراخيص محطتي الوقود الجديدة والنموذجية ممثلة بكل من (محطة شمسان النموذجية) و (محطة المطار النموذجية) مع وضع كافة الترتيبات اللازمة للبدء بالعمل والإشراف اليومي والمتابعة مع المقاولين لعملية إعادة بناء المحطتين بعد أن تم وضع حجر الأساس لهما من قبل الأخ أحمد أحمد الضلاعي ، وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار في شهر (يوليو) من العام الجاري 2013م. وأستطرد قائلاً : تمكنا من تحقيق جملة من الإنجازات والأعمال الهامة التي ترتقي إلى مستوى نشاط وإمكانيات الفرع بفضل جهود العاملين فيه، كما قمنا بتشكيل لجنة لإجراء النزول والمسح لمحطات الوقود العشوائية وغير المرخصة في كافة الخطوط الرئيسية للمحافظات، وذلك بهدف معالجة أوضاعها بالتنسيق مع الإدارة العامة للشركة. مشاريع تطويرية وأوضح الدكتور حُميد : بالنسبة لتغييرات وإجراءات التعيينات الجديدة في بعض المواقع والإدارات والأقسام التابعة للفرع، فقد قمنا بإجراء تلك التغييرات، وذلك انطلاقاً من إيماننا بضرورة التغيير وفي إطار اهتمامنا أيضاً وبالدرجة الرئيسة بتطبيق قانون التدوير الوظيفي، حيث قمنا وبالتنسيق مع الإدارة العامة للشركة بإعادة ترتيب أوضاع بعض الكوادر القيادية في الفرع وإجراء تعيينات جديدة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، مع العمل أيضاً على معالجة أوضاع من تعرضوا للتهميش أو الإقصاء من مواقع عملهم دون وجود أسباب أو مبررات كافيه أو مقنعة. وعن المشاريع التطويرية يقول : منها ما هو متصل بمنشأة البريقة التي تشكل العمود الفقري لفرع الشركة بالتأكيد كأن لمنشأة البريقة وهي من أهم الوحدات التابعة لفرع الشركة نصيب من اهتمامنا .. فقد قمنا وفي إطار مساعينا لزيادة السعة الخزنية للمنشأة بالإشراف على عملية استحداث خزانين لحفظ الوقود ذات طاقة خزنية كبيرة الأول منهما لمادة (البنزين) وتصل سعته إلى ( 5 ) ألف طن متري وهو حالياً (قيد الإنشاء) والخزان الآخر لمادة (الديزل) وبطاقة خزنية تصل سعته إلى (5) أطنان مترية وقد تم الانتهاء من عملية إنجازه ، مع العلم بأننا وبإنجاز الخزانين قريباً بإذن الله تعالى سوف نساهم بزيادة الطاقة التخزينية في المنشآت إلى نحو ( 30) ألف طن متري. وتابع حديثه قائلاً : سنبدأ في القريب العاجل كذلك بإنجاز مشروع الأمن والسلامة وبشكل متكامل وحديث في إطار المنشآت ، مع العمل على إزالة الهناجر القديمة وتهيئة المساحة التي كانت تشغلها تلك الهناجر استعداداً لسفلتتها مستقبلاً. صعوبات وأضاف حُميد: إن أي عمل ناجح لا يخلو من بعض المنغصات أو الصعوبات والعراقيل التي يمكن أن تكون إما حافزاً للتطوير أو دافعاً للهدم .. ففي الواقع ومنذ تسلمنا مهمة إدارة فرع الشركة، ونحن نواجه كل يوم نوعاً جديداً من الصعوبات والعراقيل التي لم نكن نتصور بأنها يمكن أن تواجهنا، ومنها على سبيل المثال صعوبات ناجمة عن الأوضاع العامة (الأمنية) والتي نرى بأنها تعيق عملية حضور الموظفين للعمل ، فضلاً عن الوقفات الاحتجاجية للعاملين والاعتصامات والإضرابات التي شهدها سواء الفرع أو الشركة بشكل عام على مستوى معظم فروعها المتواجدة والمنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية للمطالبة بتنفيذ بعض المطالب الحقوقية والخاصة بالعاملين ، أيضاً هناك صعوبات (أمنية) أخرى نرى بأنها تحد من وصول اللجان الرقابية على أنشطة محطات الوقود الخاصة في المناطق الريفية الوعرة ناهيك عن عدم وصول ناقلات المشتقات النفطية إلى مثل تلك المناطق. وأردف مدير عام شركة النفط في عدن: أيضاً من الصعوبات التي واجهناها وما نزال عدم تفاعل أجهزة السلطات المحلية في المحافظات وأجهزتها الرقابية مع عملية الرقابة من قبل فرع الشركة على سير عملية التموين وضبط الأسعار بهدف الحد من التلاعب بقيمة المواد النفطية الواصلة إلى صغار المستهلكين (المواطنين) كذلك نعاني كثيراً من ارتفاع (كلفة الحماية الأمنية) على منشآت ومختلف المواقع التابعة لفرع الشركة في عدن بحكم الظروف والأوضاع الأمنية الحالية مما يحد بالتالي من مقدرة فرع الشركة على تشغيل محطات الوقود التابعة له على مدار ال (24) ساعة. وأضاف : كذلك نواجه أيضاً صعوبة تتمثل في عدم كفاية ناقلات أسطول نقل المشتقات النفطية التابع لفرع الشركة.. ومع ذلك وبالرغم من كل تلك الصعوبات إلا إننا في قيادة الفرع وبالتعاون مع كافة الموظفين المخلصين ومدراء الإدارات وبالتسهيلات المقدمة إلينا من قبل القيادة العليا للشركة ممثلة بالمدير العام التنفيذي د. منصور البطاني والذي لا يألو جهداً في سبيل تسهيل مهمة جميع فروع الشركة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه عملها ومتابعة أنشطتها أولاً فأولاً، فقد تمكننا وما نزال من تنفيذ الكثير من المهام والمسئوليات الملقاة على كاهلنا بكل أمانة وإخلاص مع التغلب على معظم العوائق والصعوبات والعراقيل التي واجهتنا وما تزال تواجهنا بين الحين والآخر، وختم حديثه بالقول : سنتمكن بإذن الله تعالى من التغلب عليها بمزيد من العزيمة والإصرار على تجاوزها.