نعت وزارة الثقافة وكافة منتسبيها من فنانين وأدباء ومثقفين الشاعر اليمني الكبير والكاتب المسرحي محمد حسين الشرفي الذي وافاه الأجل مساء أمس الأول بعد صراع مرير مع المرض في إحدى المستشفيات الأردنية بعمّان . وأكد البيان الذي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - فداحة الخسارة التي منيت بها اليمن برحيل الشاعر والكاتب الكبير محمد الشرفي . ونوه البيان بعبقرية التجربة الإبداعية للراحل الذي تخسر اليمن برحيله واحدا من أهم نجومها الساطعة في سماء القصيدة العربية وأحد كواكبها المضيئة في فضاء الكتابة المسرحية . وأشار البيان إلى إسهامات الشاعر والكاتب الراحل في الكتابة الشعرية والمسرحية ؛ فكان اسما كبيرا تصدر قائمة الضالعين والمؤسسين في مسار تطور المسرح في اليمن ، علاوة على دوره الكبير والبارز والرائد في تطوير القصيدة اليمنية وتعزيز حضورها وتأثيرها في الحراك والوعي المجتمعي. كما أكد بيان وزارة الثقافة أن اليمن تخسر برحيل الشاعر محمد الشرفي واحدا من أهم من كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم في ميادين الإبداع المختلفة فكان الشاعر الفارس والكاتب المسرحي المؤسس والإذاعي الثوري النبيل والدبلوماسي المناضل .. وعدد البيان ما صدر عن الشاعر من دواوين محملة بهموم اليمن وأحلام أبنائه وتطلعاتهم، كما نوه البيان بالعدد الكبير لمسرحياته التي كان لها دور بارز في بلورة التجربة المسرحية اليمنية والتعبير من خلالها عن آمال المجتمع في حياة حرة وكريمة . سيرة ذاتية محمد حسين الشرفي هو شاعر وكاتب مسرحي ودبلوماسي يمني. ولد عام 1940 في الشاهل في محافظة حجة. تلقى تعليمه في مدينته، ثم انتقل إلى صنعاء ليكمل دراسته هناك. عمل في إذاعة صنعاء من 1960 حتى 1965، ثم في وزارة الخارجية من 1965 حتى 1997، ثم انتقل للعمل في سفارات اليمن في العديد من الدول. وهو عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. له مساهمات في كتابة الشعر الغنائي. من أعمال الشاعر الشرفي: أولاً: الدواوين والمجموعات الشعرية: دموع الشراشف. أغنيات على الطريق الطويل. ولها أُغني. من أجلها. منها وإليها. الحب مهنتي. وهكذا أُحبها. الوصية العاشرة أن تحب. صاحبتي وأناشيد الريح. من مجامر الأحزان. الحب دموع والحب ثورة. السفر من وجع الكتابة وأشواق النار. ساعة الذهول. دعونا نمر. أنا أعلن خوفي. من مملكة الإماء. ثانياً: المسرحيات الشعرية والنثرية: في أرض الجنتين، حريق في صنعاء، الانتظار لن يطول، الغائب يعود، من مواسم الهجرة والجنون، العشاق يموتون كل يوم، الطريق إلى مأرب، موتى بلا أكفان، حارس الليالي المتعبة، الكراهية بالمجان، العجل في بطن الإمام، ولليمن حكاية أُخرى، المرحوم لم يمت، المعلم، السجين قبل الأخير، التحدي، الذهب، من حكايات السندباد اليمني الجديد، فلسطين الانتفاضة والاستقرار، مملكة السعادة، فلسطين والانتظار البائس. نال العديد من الأوسمة وكرم في عدد من المهرجانات والفعاليات وأنجزت حول تجربته عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه.