لنستقبل العام الهجري الجديد بتفاؤل بأنه سيكون عام خير للأمة وليمننا والمسلمين إن شاء الله لنتفاءل بسلام يعم اليمن من دماج إلى المهرة وكل بقعة في يمن الإيمان والحكمة وبكهرباء لا تنقطع وثروات كل من مسها بسوء ينقطع. لنتفاءل بذكرى الهجرة بقناعة من لم يقتنع منا أن الإسلام دين ودولة وتوبة من يعمل على تنحية الشريعة. لنتفاءل بهجرتنا من الفوضى إلى النظام ومن العبث إلى العقل والحكمة ومن العداء إلى الإخاء ومن الطائفية إلى التعايش في ظلال ما اتفق عليه من الإسلام حرمة الدم والعرض والمال. لنتفاءل بهجرنا التلاؤم والتنصل من المسؤولية إلى الرجولة وأمانة تقييم النفس في تأهيلها لتولي الإدارة فلا يقبلها من يعجز عنها مهما رشحه البسطاء فليس في الآخرة وسطاء. لنتفاءل بحكومة قوية يسندها وعي الرعية ولا يعرقلها أعراف قبلية تحمي الجاني والوطن ضحية. لنتفاءل بتوبة البلطجية فالقلوب بيد رب البرية وحالة اليمن تبكي من فيه ذرة إنسانيه أو نخوة عربية فضلاً عن مشاعر إيمانية. فإن لم نتفاءل بما سبق فلنتفاءل بخير قادم وكفى فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتفاءل بالمستقبل ويدعو بالخير في بداية كل شهر(عن طلحة قال كان رسول الله إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله)أحمد والترمذي وحسنه. وفي رواية في ظلال الجنة بسند حسن (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام وغير ضالين ولا مضلين ربي وربك الله)وفي رواية الترمذي بسند حسن( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله ) فهكذا علمنا رسول الله أن ندعوا الله عند كل شهر بالسلام والإيمان وحفظ العقيدة من الضلال والبركة في كل شيء * وعند بداية الحصاد كان يتفاءل صلى الله عليه وسلم ويدعو بالبركة ويعطيه اصغر من عنده تفاؤلا بأن تأكل الأجيال من هذا الخير وبنمو الثمر كما ينمو الصغير الذي ناوله إياها ونحو ذلك من المعاني المتفائلة بمستقبل أفضل(عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بأول الثمرة قال اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا وفي صاعنا بركة مع بركة ثم يناوله أصغر من بحضرته من الولدان) ابن ماجه ومسلم . وفي رواية لمسلم أيضاً(عن أبي هريرة انه قال :كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم أن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر) أخيراً لنتفاءل بكل خير لبلدنا وامتنا فلن يستمر هذا البؤس الذي نعيشه إن شاء الله ولنعش محبين للتفاؤل فحبه سنه نبويه (قال رسول الله صلى الله وسلم و أحب الفأل الحسن)رواه مسلم وكان يكره التشاؤم (عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة) متفق عليه اللهم اصلح بلادنا وأمتنا وحكامنا وجميع المسلمين.