أوجد لذاته مشروعاً خاصاً في ظل احتياج أكثر من مليون شخص لتمويل مشاريعهم الخاصة.. تكتسب المشاريع الصغيرة في اليمن أهمية متزايدة كأحد الحلول لمشكلة البطالة المتزايدة، وهناك نماذج كثيرة حقّقت النجاح في هذا المجال الذي يزخر بالعديد من الفرص للكسب الحلال، وهنا سنرصد حالة نجاح. عشق التحدّي والإصرار والنجاح هو رأس مال الشاب خالد سليمان «38 عاماً، أب لطفلة» بدأ مشروعه بتمويل من صندوق تمويل المشاريع الصغيرة؛ فأصبح مشروعاً ناجحاً، خالد هو من أبناء محافظة عدن، استشعر أهمية محو أمية الحاسوب والانترنت وخلق جيل بمقدوره استخدامه والولوج إلى عالم التكنولوجيا، ففكّر في فتح محل انترنت بمواصفات تلبّي تطلُّعات المجتمع والمستخدمين والطلاب، من خلال إيجاد قاعة محاضرات تحوي «الداتاشو والانترنت» في آن واحد، بالإضافة إلى خط سريع، وكبائن نت تلبّي الخصوصية، في إطار الرقابة الالكترونية. يقول خالد إنه أحب مّدينة تعز، عاصمة الثقافة اليمنية، فقرّر بدء مشروعه في هذه المدينة، فافتتح محل «اللورد للانترنت» حيث بدأ المشروع ب40 جهازاً، 8 منها لقسم الطلاب المجهّز بقاعة والذي يستخدمه أيضاً للنساء، وهو قسم معزول. ويشير إلى أن طموحه أكبر من هكذا، فهو يسعى إلى إيجاد مساحة للحوارات وتبادل الحديث بعيداً عن التواصل الالكتروني الذي قد يسبّب عزلة، مضيفاً أنه يسعى إلى إيجاد مساحة لتناول مشروب "الكوفي" وخلافه. ويؤكد خالد أنه اتفق مع عدد من الجامعات الخاصة على توفير قاعة للمحاضرات بتخفيض 50 % للطلاب من أجل نشر المعرفة وإيجاد مساحات للحوار والنقاش وتعميم الفائدة، ويضيف خالد: على الإعلام أن يلعب دوراً أساسياً في التوعية بقصص نجاح التمويل الأصغر، فهي بيئة خصبة لنقل تجارب ناجحة بدأت بتمويل صغير، والعمل على مناصرة قضايا العملاء وقضايا التمويل، خصوصاً أن أكثر من مليون فرد في اليمن بحاجة إلى تمويل المشاريع الاستثمارية، وبحسب التقديرات والدراسات فإن أكثر من مليون فرد في اليمن بحاجة إلى خدمات التمويل الأصغر مقارنة ب 8 آلاف عميل نشط على أرض الواقع، أي ما يمثّل 8 % فقط، وعلى الرغم من حماسة الناس وحاجتهم إلى التمويل؛ إلا أنهم يصطدمون بمعوّقات كثيرة تمثّل التحدّي الحقيقي لانتشار التمويل الأصغر في اليمن منها نسبة الفائدة والمرابحة المرتفعة، والقروض الربوية.