منذ تولى الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو مقاليد حكم فريق برشلونة، متصدر الدوري الإسباني وحامل لقبه، اتبع المدرب سياسة التناوب بين اللاعبين، بمن فيهم كبار النجوم، بهدف تجنيبهم الإصابات والإرهاق على مدار الموسم الطويل، لكن يبدو أن تلك السياسة لم تحقق أي استفادة .. فعلى الرغم من عدم انقضاء نصف الموسم، الا أن البارسا حقق رقما قياسيا في عدد الإصابات في مستهل حقبة تاتا، حيث سجل 22 إصابة حتى الآن خلال 4 أشهر. وبدا واضحا أن الفريق الكاتالوني لم يستفد من سياسة التناوب، حتى أن نجمه الأبرز الأرجنتيني ليونيل ميسي تعرض للإصابة الرابعة هذا الموسم، لينضم الى نجوم آخرين ذاقوا من نفس الكأس مثل الإسباني سيسك فابريغاس والبرازيلي داني ألفيش .. وأصبحت الاتهامات تنصب على الجهاز الطبي لبرشلونة، خاصة أن معظم الإصابات عضلية وليست ناتجة عن احتكاكات عنيفة مع الخصوم. كما طالت الاتهامات سياسة النادي نفسه بعدم اجراء فترة اعداد جيدة وتفضيل السفر الى مسافات بعيدة بسبب الجولة الآسيوية الهادفة لجمع المال في المقام الأول وتجاهل الاستفادة الفنية .. ونجا من الإصابات داخل البارسا عدد محدود من اللاعبين، وعلى رأسهم البرازيلي نيمار، بجانب التشيلي أليكسيس سانشيز والكاميروني سونغ والإسبانيين إنييستا وبارترا ومونتويا وسيرغي روبرتو وبينتو وأوير. وفي الوقت الحالي يفتقد الفريق لخدمات ميسي وفالديز وألفيش وأدريانو وجوردي ألبا وكريستيان تيو وتشافي ودوس سانتوس، فيما تعافى في اوقات سابقة بوسكيتس وبدرو وماسكيرانو وبويول وبيكيه .. وبعيدا عن أن مسألة الإصابات مرتبطة بالقدر وسوء الحظ، فإن إدارة ساندرو روسيل والجهاز الفني بقيادة مارتينو وضعا أيديهم على أول طريق العلاج بإلغاء الجولة الآسيوية في العام المقبل .. ويتبقى الآن ضرورة تحسين منظومة الجهاز الطبي الذي اتضح أنه يعاني من القصور، مع حتمية منح اللاعبين الوقت الكاف للتعافي دون استعجال عودة أي أحد، حتى لو كان ميسي.