أعلنت الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أمس، أن مكون الحراك لم ولن ينسحب من مؤتمر الحوار، داعيةً من قرروا الانسحاب إلى استشعار مسؤوليتهم الوطنية والسياسية والعودة للمشاركة في المؤتمر. وقالت الهيئة في بيان سياسي تلته أمس في مؤتمر صحفي عقدته بصنعاء، بحضور عدد من القيادات الجنوبية من الحراك الجنوبي السلمي وعدد آخر من القيادات الجنوبية الأخرى المشاركة في الحوار: “لم ولن ننسحب من مؤتمر الحوار الوطني مهما بلغت التضحيات وحتى لا نترك قضية الجنوب لرغبات شخص أو مجموعة أشخاص أرادوا أن تتحول هذه القضية إلى مجرد ورقة للاستثمار وتحقيق مكاسب شخصية غير آبهين بتحقيق أهدافها”. وأضاف البيان: “إننا وانطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية نؤكد أننا لم ولن نتنازل أو نتخلى عن آمال وطموحات أبناء الجنوب”. وأشارت، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، إلى ما حدث ويحدث من محاولات لتشويه قضية الجنوب آخرها ما وصفته بمسرحية هزلية يوم أمس الأول من خلال عملية استعراض للانسحاب أضرت بالقضية الجنوبية العادلة. وعبرت الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي السلمي، عن احترامها لقرار من انسحبوا من المؤتمر “كحق شخصي”، متمنيةً أن ينتصر “حسهم السياسي وذكاؤهم في مراجعة مواقفهم بما يخدم القضية الجنوبية”. إلى ذلك قال رئيس الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي السلمي الدكتور ياسين مكاوي في رده على تساؤلات الصحفيين: إن مؤتمر الحوار الوطني يعتبر الفرصة الوحيدة لحل القضية الجنوبية. وأضاف: «إن فشل المؤتمر سيشكل خسارة كبرى لنا نحن الجنوبيين». وتابع مكاوي قائلاً: “سيستمر حوارنا باتجاهين، الأول: المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، والثاني: التواصل مع إخواننا المنسحبين لإقناعهم بالعودة إلى المشاركة في المؤتمر”. وفي رده على سؤال حول التوقيع والقبول بمشروع دولة جديدة قائمة على خمسة أقاليم، قال مكاوي: “هذا الأمر مجافٍ للحقيقة ولا أحد يمتلك مثل هذا الحق والتوقيع على دولة متعددة الأقاليم إلا من خلال التوافق”. وأكد مكاوي أن الهيئة السياسية لمكون الحراك الجنوبي السلمي تمتلك الأغلبية المريحة بأكثر من 50 عضواً وستشارك في مؤتمر الحوار الوطني ولن تألو جهداً في التواصل مع الآخرين وإقناعهم بالمشاركة للوصول إلى العدد الكامل لممثلي المكون في الحوار.