محمدناصر المقبلي اليمن في مواجهة إرهاب رباعي الدفع في ظل صمت المجتمع الدولي. إرهاب سياسي مسنود إقليمياً يرمي أوراقه كلما اقترب اليمنيون من مشروع الدولة. إرهاب فكري يروّج للعنف ويقف على النفيض من مشروع الدولة. إرهاب مراكز النفوذ ضد مشروع الدولة. إرهاب الأصنام القديمة في الشمال والجنوب وتغذيها أذرع إقليمية. لقد تعرّضت وزارة الدفاع لثلاث محاولات اقتحام. لايمكن قراءة ما حصل من عملية إجرامية إلا إذا تمت إعادة قراءة المحاولات السابقة ومن يقف وراء تلك المحاولات ومن الذي كان يدفع بالجنود إلى وزارة الدفاع وإلى دار الرئاسة ومن يقف خلف هذا الطرف ويسنده إقليميا؟ً. اياد المخلافي وجهة نظر التغيير تحرّري متى كان كسراً لمسلمات وقيود ذهنية عاطفية تقف وراء ارتضاء الاستمرار بنفس الوضع أو التوجه أو الطريقة، وهو تحوّل يصاحبه تحدٍ للنفس وتضحية برغبات وتمرّد على رتابة وتحمل مشقة. وما لا أراه تحوّلاً، التغيير بدافع تعزيز شهوة، أو رغبة لإشباع حاجة مادية كانت أم إرواء تعطش، أو ملء فراغ عقد ذهنية قد تكون انتقامية شوفيينة ربما و ترى التميز ،أو نتجت عن عجز الوصول إلى شيء ما. أعتقد الأولى تمارس نقداً ذاتياً، وتغييراً متواصلاً في بيئتها وأفكارها، بعكس الثانية. Abdullfattah Haidarah جندي قال لقائده: صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي.. أطلب منك الإذن في الذهاب للبحث عنه .. القائد:' الإذن مرفوض لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات الجندي: دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه . ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة ... كان القائد معتزاً بنفسه : لقد قلت لك: إنه قد مات .. قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثته، أجاب الجندي «محتضراً»: بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا يزال حياً،، واستطاع أن يقول لي: « كنت واثقاً بأنك ستأتي» الصديق هو الذي يأتيك دائماً حتى عندما يتخلّى الجميع عنك!