تم إنشاء المركز الإعلامي التابع لمؤتمر الحوار ليكون جسر تواصل بين الإعلاميين وأعضاء المؤتمر, وليقدم خدماته المتعددة بدءاً من منح التصاريح الإعلامية للصحفيين والوسائل الإعلامية، وتنسيق المقابلات والتصريحات, وإقامة المؤتمرات الصحفية للأمانة العامة للحوار وللفرق المنبثقة عنه, مروراً بإصدار البلاغات والبيانات والردود والتوضيحات الصحفية, ونشر التقارير والأخبار اليومية, وتعميق الصورة الذهنية الجيدة عن الحوار لدى الجمهور اليمني في الداخل والخارج..«الجمهورية» أجرت لقاءات متعددة مع عدد من الإعلاميين المشاركين في تغطية الحوار، إليكم الحصيلة: خدمات متعددة يحيى الضبيبي “وكالة الأنباء اليمنية سبأ” قال: يعتبر هذا المركز من المراكز الإعلامية النموذجية والتي قدمت للصحفيين خدمات متعددة لم يسبق لها مثيل, سواء عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤتمر أوعن طريق وسائل الإعلام المتعددة, وقد سمح لنا بالتغطية الصحفية لجميع الفعاليات, دون أي مضايقات أو تدخل في عملنا بشكل أو بآخر, وقد استفدنا من التغطية الخبرية اليومية لجميع فعاليات المؤتمر وكانت تغطيه حياديه وواضحة ومهنية. - عبد القادر الشاطر «صحيفة 26سبتمبرالإسبوعية» يقول: نحن في الصحيفة الناطقة باسم الجيش كانت لنا رؤية خاصة لمشاركتنا في تغطية أعمال الحوار, وقد غطينا أعمال كل فرق الحوار, مع الاهتمام الخاص بفريق الجيش والأمن, والحقيقة أن القائمين على إدارة الإعلام في الحوار كان لهم دور كبير في تسهيل وتبسيط أعمالنا المتنوعة, سواء تنسيق اللقاءات المختلفة مع أعضاء الحوار, أو تسجيل وتدوين مختلف أنشطة وفعاليات المؤتمر. - هناء الوجيه «صحيفة الميثاق» قالت: ونحن نتحدث عن دور الإعلام و المركز الإعلامي في الحوار الوطني نتحدث عن المعلومات التي تدفقت على المواطن, وهل كان لها تأثير، وكيف كان موقف المواطن اليمن تجاه الحوار, بمعنى كيف سير الإعلام أو كيف سوق الإعلام اليمني الحوار الوطني، وماهي الأدوات التي استخدمت لتوصيل رسائل إيجابية تجاه الحوار الوطني اليمني, حيث كان من المفترض أن يرفع شعار لا بديل عن الحوار غير الحرب، وللأسف هذا مالم يركز عليه القائمون على الإعلام بمؤتمر الحوار. - أما زياد الجابري«قناة سهيل الفضائية» فيقول: هناك تنوع في تقديم الرسائل الإعلامية من قبل القائمين على تغطية الحوار الوطني, والخدمات التي قدمت من قبل المركز الإعلامي ممتازة, وبحسب اطلاعي استطيع أن أؤكد أن الإعلام نجح في مساندة أعمال مؤتمر الحوار وبفاعلية كبرى. - احمد الشميري(مراسل صحيفة عكاظ) يقول: المركز الإعلامي ركز على توفير الصورة للإعلاميين ونشكرهم على ذلك, لكننا كنا نامل المزيد, هناك أشياء هامة كان يجب أن تتوفر مثل خط الهاتف وتوسعة شبكة الإنترنت لتشمل كل قاعات الفرق المتحاورة, والمساواة في اختيار الإعلاميين في الزيارات الميدانية التي قامت بها الفرق المتخصصة. - فؤاد الحراري «صحيفة الثورة» يقول: استفدنا من المركز الإعلامي الكثير وخصوصاً تقديم الصور فآلاف الصور تتدفق يومياً لوسائل الإعلام بواسطة القوائم البريدية الإلكترونية أو عبر توزيع سيديهات للصحفيين المتواجدين في المركز. - محمد الحسني «موقع التغيير نت»: نشكر القائمين على المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار, نشكرهم أولاً على تسهيل منح التصاريح اللازمة لدخول الصحفيين لقاعات المؤتمر, وكذلك وقوفهم إلى جانب الإعلاميين في المشكلات التي عانوا منها طيلة فترة الحوار. جسر إضافي التقينا «مدير المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار» الأستاذ عبد المجيد الصلاحي, لنتعرف من خلاله أكثر عن دورهم وإنجازاتهم.. سألناه أولاً عن عدد المؤتمرات الصحفية الخاصة بأعضاء الحوار وأمانته والتي تم عقدها في المركز الإعلامي وبدوره قال: ثمانية مؤتمرات صحفية التي أقيمت في المركز الإعلامي للأمانة العامة للحوار والمكونات المختلفة، إضافة إلى العديد من الأنشطة الخاصة بفرق العمل والمكونات المشاركة والتي تتوزع بين اللقاءات النوعية مع فئات الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، وجلسات استماع خاصة بخبراء ومختصين مع فرق العمل ذات العلاقة وحلقات النقاش أو أنشطة المناسبات الخاصة بالمكونات، وعروض التوضيح والمواقف والتي كلها حظيت بالاهتمام من قبل المركز الإعلامي والتغطية من وسائل الإعلام. - وعن الصعوبات التي واجهوها.. قال الصلاحي: هناك عدة صعوبات هي بلا شك لم تكن عائقاً أمام العمل والإنتاج بقدر ما أسهمت بشكل أو بآخر في استهلاك الجهود في سبيل توفير البدائل، ومن أبرز هذه الصعوبات: محدودية أثر ومساحة الوسائل الإعلامية التابعة للمركز واقتصارها على الموقع والصفحات الاجتماعية، وهي بطبيعة الحال تكاد تنحصر على النخب القليلة من الشعب، بمعنى وسائل إعلام جماهيرية حية لم تكن متاحة لنا بالشكل الكافي الأمر الذي جعلنا نعتمد على وسائل الإعلام الحكومية والأهلية «القنوات الفضائية والإذاعات والصحف» بما يمثل وسيطاً لنقل المعلومات والتوعية لقطاعات واسعة من الجماهير، وهو ما يضائل من جودة الرسالة الموجهة للجمهور، في الوقت الذي لا نملك القدرة على التحكم بشكل الرسالة وتوقيتها والنطاق الزماني أو المكاني لعرضها حسب الاحتياج، مما جعلنا نضاعف الجهود في تغذية صفحات اليوتيوب والموقع بالكثير من المواد التي تمثل جسرا إضافياً للتواصل مع الجمهور. يضاف إلى ذلك قلة الكادر مع توسع الأنشطة والفعاليات في أوقات متعددة من أعمال المؤتمر مما يسبب ضغطاً كبيراً على الكادر الذي عمد إلى مواصلة الليل بالنهار في أوقات كثيرة. ومن التحديات كذلك المستجدات اليومية بفعل المواقف السياسية للمكونات أو الأحداث الخارجية المؤثرة على سير أعمال المؤتمر والتي مثلت تحدياً في ترتيب الأولويات والتركيز على أنشطة آنية غير مخطط لها على حساب أنشطة كانت في قوائم الخطة الإعلامية. - وأضاف: لدينا وحدة متخصصة بالرصد والتحليل الإعلامي تابعة للمركز يقوم عليها الأستاذ عبدالقادر بجاش الهدف منها هو رصد التناولات الإعلامية لمختلف الوسائل الإعلامية المحلية والخارجية، وتحليلها بأسلوب مهني دقيق ورصين، وإيصال هذا الرصد إلى قيادة المؤتمر وأمانته العامة، دون أي تعرض لأي وسيلة إعلامية مع التناولات المؤيدة أو الرافضة أو تحديد أي موقف منها. مهام متعددة وقال الصلاحياً أيضاً: لم تقتصر مهمتنا في المركز الإعلامي على نشر الأخبار والمعلومات والتوعية بقضايا الحوار بل وضعنا نصب أعيننا تسهيل مهمة التغطية الإعلامية لجميع الوسائل، وتوفير الجو المناسب لضمان تغطية حيادية وشفافة، وعمدنا إلى اعتماد آليات تهيئ لأداء إعلامي دون أي رقابة وتذليل أي صعوبات يمكن أن تعترض الإعلامي في التغطية الصحفية، ومن حيث الوسائل وفرنا شبكة متكاملة من الأجهزة الموصولة بالإنترنت للصحفيين، إضافة إلى تخصيص مواقع ومساحات للقنوات الفضائية لتسجيل برامجها التلفزيونية، كما وفرنا خطوط اتصال خاصة للنقل المباشر للتقارير الإذاعية، إضافة إلى المرونة والاستجابة مع أي وسيلة إعلامية في التنسيق لأي برامج أو أعمال إعلامية تخص المؤتمر، كما ساعدنا على توفير المواد المصورة والخبرية لأي طلب يصلنا من أي وسيلة إعلامية، أما في جوانب المضمون فنحن في الحقيقة لم نعتبر إطلاقاً أننا نؤدي مهمتنا بمعزل عن الوسائل الإعلامية حيث عملنا كشركاء ولاقينا استجابة جيدة من قبل كافة الوسائل الأهلية والرسمية والتي مثلت وجهاً مكملاً للتناول والتغطية بأساليب متعددة. - وأضاف: كافة الآراء والرؤى والتصورات التي وصلتنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي عملنا على فرزها حسب القضايا وتسليمها لوحدة مختصة هي وحدة المشاركة المجتمعية والتي بدورها تستقبل هذه الرؤى وغيرها التي تأتي عبر آليات مختلفة تعتمدها الإدارة وتقوم بتسليمها إلى فرق العمل المختصة كل حسب اختصاصه، نحن بدورنا نقوم بالرد على الرسائل الواصلة إلينا كما نقوم بنشر قواعد البيانات الشاملة لكافة المشاركات الواصلة إلى الأمانة العامة بعد فرزها من قبل وحدة المشاركة المجتمعية، وقد وصل عدد زوار الموقع الإلكتروني الخاص بمؤتمر الحوار إلى ما يقارب 2 مليون زيارة منذ افتتاح المؤتمر متجاوزاً 65 ألف زيارة في اليوم الواحد في أيام الذروة، وحتى تكتمل الصورة عند شريحة واسعة من الناس خاصة لدى الأجانب والمنظمات الدولية من الدول الصديقة واليمنيين المغتربين فقد تم تخصيص النافذة الإنجليزية في الموقع وهي عبارة عن واجهة متكاملة للموقع باللغة الإنجليزية يتم من خلالها مواكبة كافة الأحداث والفعاليات سواء من خلال صنع قصص وتحرير مضامين إخبارية أو الترجمة الآنية لكافة الأخبار والتقارير المنشورة باللغة العربية من قبل فريق متخصص في القسم الإنجليزي للموقع، كما اهتمت إدارة الاتصال والإعلام بجانب الإنتاج التلفزيوني والإذاعي حيث كان العمل في هذا الجانب على قسمين: الأول: الإنتاج المباشر للإدارة حيث أنتجت العشرات من الفلاشات والأفلام التوعوية وأبريت الافتتاح ورسائل المستقبل وغيرها من الأعمال والتي كانت بإنتاج مباشر من إدارة الإعلام في الأمانة العامة للحوار، كما أننا بصدد إنتاج جملة من الفلاشات التوعوية بمرحلة المخرجات لتوزيعها على القنوات الفضائية في إطار دعم مخرجات الحوار الوطني، الثاني: الإنتاج المشترك مع شركاء منتجين في القطاع الرسمي والخاص وهو ما عملت من خلاله إدارة الاتصال والإعلام بالشراكة مع عدد من الشركاء حيث أنتجت العديد من الحلقات التلفزيونية عبر برنامج يوميات الحوار بالشراكة مع الفضائية اليمنية، كما أنتجت العديد من البرامج والفلاشات الإذاعية والمسابقات الرمضانية بالشراكة مع 12 إذاعة محلية، إضافة إلى أننا كنا شركاء في مهرجان الأفلام القصيرة والذي أنتج عدداً كبيراً ومميزاً من الأفلام الداعمة للحوار الوطني. متغيرات طارئة سألناه: لماذا قل الدعم الترويجي لمؤتمر الحوار وعلى الأخص بمخرجاته فأجاب: فقط هنا توضيح بسيط أننا تدرجنا في رسالتنا الإعلامية للجمهور من مرحلة ما قبل انطلاق فعاليات المؤتمر إلى مرحلة المخرجات النهائية حيث كانت تقتضي المرحلة الأولى المزيد من الترويج للحوار وهي مرحلة التعريف لاسيما مع حملات التشكيك في إمكانية انعقاد المؤتمر التي كانت قائمة، إضافة إلى توعية الجمهور بماهية الحوار وماهي أهدافه وقضاياه ، واعتقد أننا وبالشراكة مع وسائل الإعلام أوصلنا الرسالة إلى قطاعات الجماهير المختلفة واستطعنا أن نصل إلى المواطن البسيط في عموم المناطق اليمنية ليعرف ما هو الحوار الوطني، المرحلة التي بعدها كانت هي مرحلة التوعية وتشمل تفاصيل قضايا الحوار ونقل المعلومة للجمهور حول فعاليات الحوار والجهود اليومية والأنشطة لفرق العمل، نحن الآن في المرحلة الثالثة وهي مرحلة البناء المعرفي وإيصال المخرجات إلى الجمهور وتعريفه بها لأنها ستتحول فيما بعد إلى نصوص دستورية وقانونية مطلوب منه الاستفتاء عليها. وأضاف: نحن ننقل الحقيقة كما هي دون أي تلوين أو انحياز لمكون دون أخر، ومهم جداً أن نسعى إلى خلق روح متفائلة لدى الجمهور بما سينتجه مؤتمر الحوار باعتبار أن هذه الفعالية ملك لجميع اليمنيين وهم شركاء أساسيون فيها، لذا كنا دائماً نؤكد على قيم التنوع والاختلاف في الآليات والوسائل والمشاريع فيما يخدم الوطن، وأن هذا الاختلاف إيجابي ولا يفسد للود قضية، واعتقد أن ما مربه اليمنيون من جملة أحداث كانت قاسية عليهم ساهمت في تشكل هذا الوعي وتكوين الصورة الذهنية الجيدة عن مؤتمر الحوار والثقة بمخرجاته باعتباره السبيل الوحيد لحل كافة القضايا الوطنية حيث جربت كل الخيارات وكلها كانت فاشلة وخلفت الويلات، وبالنسبة للسياسات المهنية والخطوط العامة فلم نخرج عنها إطلاقاً، لكن ما يتعلق بالوسائل فأحيانا تتغير قائمة الأولويات أويتم استبدال أو أضافة أو حذف وسائل تعزز من هدف معين استجابة للمتغيرات الطارئة. تقرير إجمالي من تم منحهم بطائق للتغطية الإعلامية(600) إعلامي من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والأجنبية، فيما يصل عدد الوفود الإعلامية الخارجية حوالى 40 وفداً من أصل (69) الذين تقدموا بطلباتهم إلى اللجنة الإعلامية لمؤتمر الحوار الوطني، وأشار التقرير الذي حصلت«الجمهورية» على نسخة منه إلى أن عدد الوسائل التلفزيونية والإذاعية يصل إلى حوالى(88)، وبلغت وكالات الأنباء(10) وكالات، في الوقت الذي وصلت فيه عدد الوسائل الصحفية والمواقع المحلية(102) صحيفة وموقعاً إخبارياً، ويصل عدد الطواقم الفنية (إضاءة وتصوير وبث) إلى(141) شخصاً، ولفت التقرير إلى أن متوسط عدد الإعلاميين والصحفيين الزائرين للمركز الإعلامي ما بين(90 - 130) في اليوم الواحد، في حين يقام في اليوم الواحد من(5-3) مقابلات تلفزيونية لقنوات فضائية مختلفة، ويزور المركز من أعضاء مؤتمر الحوار للاستفادة من خدماته من(30-20) عضواً في اليوم الواحد، المركز عمل أيضاً على تسهيل دخول ما يقارب(715) إعلامياً و إعلامية 60 منهم من وسائل الإعلام الأجنبية وتقريباً ما تم رصده من مواد صحفية حتى الأسبوع الماضي ما يقارب 30 ألف مادة إعلامية، وهذا يمثل مؤشراً إيجابياً للتعاطي مع حدث بمستوى أهمية الحوار الوطني الشامل.