يسعى صندوق تنمية المهارات في محافظة الحديدة وبجهود القائمين عليه إلى تطوير مهارات القوى العاملة في المحافظة وبما يحقق الأهداف المرجوة وتحسين الإنتاجية وصولاً إلى تحقيق الآمال والطموحات والآمال لكافة فئات المجتمع.. وقال المهندس، محمد عبده اللوذعي، مدير فرع صندوق تنمية المهارات في محافظة الحديدة: إن الصندوق يسعى منذ أن أنشئ بموجب القانون رقم 29 لسنة 2009م إلى تنمية مهارات وقدرات العمالة اليمنية في القطاعات، العام -الخاص - المختلط، إلى جانب منظمات المجتمع المدني ؛ وكل شرائح المجتمع باعتباره مؤسسة رسمية معنية بالتدريب على المستوى الوطني. وأشار اللوذعي في لقاء خاص أجرته معه صفحة «إبداع» إلى إن سياسة الصندوق قائمة على تلبية الاحتياجات التدريبية سواءً كانت في مركز المحافظة أو في مديرياتها ودعم قدرات المعاهد والمراكز التدريبية المختلفة.. فإلى اللقاء.. .. في البداية.. حدّثنا عن نشأة صندوق تنمية المهارات والبرامج التي ينفذها؟ أولاً أشكر صحيفة « الجمهورية » على زيارة فرع الصندوق في المحافظة والاطلاع على مهام وأنشطة صندوق تنمية المهارات في الحديدة حيث أن الصندوق هو مؤسسة تنموية تتمتع بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة وأهلية قانونية كاملة لتحقيق أهدافه وهو يمثّل شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص للنهوض في المجال التنموي للقوى البشرية وتم إنشاء الصندوق بموجب قانون رقم 29 لسنة 2009 م والذي حل محل صندوق التدريب المهني سابقاً. أما بالنسبة لأهداف الصندوق فيسعى الصندوق جاهداً إلى تطوير مهارات القوى العاملة اليمنية لتحسين الإنتاجية وتنمية قدرات ومهارات العمالة في القطاعات العام والخاص والمختلط إلى جانب منظمات المجتمع المدني ودعم قدرات المعاهد والمراكز التدريبية المختلفة العامة والخاصة. أما فيما يتعلق بفرع الصندوق بمحافظة الحديدة فإننا نقوم بدعم وتمويل وتنظيم برامج مختلفة في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتطبيقية وكذا الخياطة والحياكة والأشغال اليدوية والإسعافات الأولية وغيرها وتقدم كل تلك البرامج بناءً على طلب الجهات سواءً كانت مؤسسات أم جمعيات ومنظمات مجتمع مدني أم حكومية عن طريق المجالس المحلية في المديريات؛ أما بالنسبة للقطاع الخاص والعام فقد ترك لهم حرية اختيار البرامج التدريبية التي تتناسب مع طبيعة عملهم ودور الصندوق التمويل والإشراف عند التنفيذ. .. من المستفيد من أنشطة وبرامج الصندوق؟ وماهي أبرز الدبلومات التي تحرصون على إقامتها في مدينة الحديدة للشباب؟ المستفيدون من الأنشطة التي يقيمها صندوق تنمية المهارات هم كافة فئات المجتمع المختلفة من الذكور والإناث وبالأخص الشباب سواءً كانوا الملتحقين بسوق العمل أم الذين لازالوا يبحثون عن فرص عمل من خريجي الثانوية والجامعات والمعاهد لتمكينهم من اللحاق بسوق العمل. الدبلومات متعددة ومنها: دبلوم الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ودبلوم في مجال الاتصالات، المجال الإعلامي، المجال المالي والمصرفي، المجال الإداري والتسويق وغيرها من الدبلومات. .. برأيكم هل هناك استفادة من البرامج التي تنفذونها في المحافظة؟ وكم عدد المستفيدين منها؟ طبعاً ولله الحمد إن أي برنامج أو دورة تدريبية تقام لابد من أن يستفيد منه المتدربون وتختلف نوعية الاستفادة من فرد إلى آخر ونحن في الصندوق قبل أن نقوم بدعم أي برنامج لابد من تحديد الأهداف والفئة المستهدفة ومستواهم العلمي كي يتمكن المنفذ أو الجهة المنفذة من أن يعد المادة التدريبية بحيث تتناسب مع مستوياتهم العلمية.. وفيما يتعلق بعدد المستفيدين من الصندوق فقد بلغ عدد المستفيدين من البرامج التي يمولها صندوق تنمية المهارات في محافظة الحديدة للعام 2013 نحو ثلاثة آلاف متدرب ومتدربة من البرامج التدريبية التي نفذها الصندوق. .. ماهي المعايير في اختيار المتدربين في البرامج التي يعتمدها الصندوق؟ وكيف يتم تحديد الاحتياجات التدريبية وأماكن التنفيذ؟ بالنسبة للمعايير تختلف حسب نوع البرنامج المطلوب فبالنسبة لبرامج الرخصة الدولية الحاسوب أن يكون حاصلاً على الثانوية العامة أو ما يعادلها أو يكون حاصلاً على شهادة جامعية أو مرشحاً من مكان عمله إذا كان موظفاً أو موظفة. وفيما يتعلق بالبرامج الحرفية يكون المتدرب أو المتدربة يقرأ ويكتب وبعض الحرف لا يتطلب القراءة والكتابة؛ وبالنسبة لتحديد الاحتياجات هناك استمارة خاصة بذلك يتم تعيينها من قبل المتدرب قبل البدء في تنفيذ البرنامج وغالباً ما يتم تلبية طلب التدريب بناءً على الاحتياجات التدريبية. .. هل تم استهداف المديريات والقرى النائية التي لا تصلها برامج وأنشطة الجهات الأخرى؟ وماهي أبرز المراكز والمعاهد التي تتعاملون معها؟ نعم تم استهداف عدد من تلك المديريات والقرى حيث أن سياسة الصندوق قائمة على تلبية الاحتياجات التدريبية سواءً كانت في مركز المحافظة أم في مديرياتها ونعطي أهمية كبيرة للمناطق النائية وكانت أولى برامج نفذت في مديرية كمران والجراحي وأرياف زبيد والدريهمي والضحي والزيدية ولدينا برامج تحت التنفيذ في كل من حيس والمراوعة وباجل.. أما بالنسبة للمراكز والمعاهد التي نتعامل معها فنحن نتعامل مع كل مركز أو معهد تدريب مرخص من وزارة التعليم الفني كونها المشرف على المركز والمعاهد الخاصة ويتم أيضاً تنفيذ بعض البرامج في جامعة الحديدة وكذا الجامعات الخاصة مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا ضمن آلية معتمدة من الصندوق ومطبقة، حيث أصبح حوالي 15 مركزاً ومعهد تدريب مرخصاً بداخل محافظة الحديدة .. .. على ما يبدو لي أن البرامج التي تم تنفيذها واسعة لكن ماذا قدمتم للإعلاميين في مجال الإعلام ؟ هل هناك برامج خاصة بهم؟ فيما يتعلق بنوع البرامج التي قدمها الصندوق للإعلاميين في الحقيقة أن الإعلاميين شريحة هامة من شرائح المجتمع ويجب الاهتمام بهم كونهم يعتبرون الأساس في نجاح أي مشروع وقد سبق وان التقينا مع الأخ مصطفى بدير، رئيس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في محافظة الحديدة وناقشنا معه أن تتولى النقابة هذا الموضوع وتقوم بإعداد خطة تدريبية تتناسب مع هذا التخصص كونهم أدرى بالاحتياج للصحفي وبشكل عام نحن دربنا حوالي 20 متدرباً من الإعلاميين وقد أكملوا الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب والبعض لازالوا يدرسون حالياً.. .. من أين يتلقّى الصندوق الدعم لتنفيذ تلك البرامج؟ وهل لديكم إيرادات؟ لدى الصندوق موارد مالية حددها القانون رقم 29 لسنة 2009 م وتتمثل في : 1 % من رواتب الموظفين في الوحدات الاقتصادية عام وخاص ، 2 ريال عن كل باكت سجائر منتج أو مستورد ؛ 1 ريال عن كل كيس أسمنت منتج أو مستورد؛ 5000 ألف ريال عن كل تصريح عمل يمنح للعمال غير اليمنيين أو تجديده. .. بحكم خبرتكم الطويلة في صندوق تنمية المهارات لماذا دائماً ما نسمع عن تنفيذ دبلومات في الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب؟ كيف تقيمون الإقبال على هذا الدبلوم؟ في هذا العام تم اتخاذ القرار من الإدارة التنفيذية للصندوق وبموافقة مجلس الإدارة بأن يقوم الصندوق بتمويل برامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب وكان الإقبال شديد جداً حيث تم تدريب 2000 متدرب ومتدربة في المرحلة الأولى وتم فتح التسجيل للدفعة الثانية حيث سجل 2500 متدرب ومتدربة وكذا 2000 موظف وموظفة وسيتم تدريبهم تدريجياً حسب الطاقة الاستيعابية للمعاهد والجامعات المرخصة والحاصلة على منح شهادات دولية.. .. أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجهكم في مهامكم؟ وهل السلطة المحلية تدعم أنشطتكم ونجاحكم؟ لكل عمل لابد أن تكون هناك بعض الصعوبات والمشاكل التي تواجه أي عمل وبتعاون الأخ رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الفاضل عبدالوهاب ثابت والمدير العام التنفيذي للصندوق ،الأخ المهندس فيصل مجاهد المقطري يتم التغلب عليها والحمد لله وكما زرتم انتم مواقع التدريب سواءً في الريف أو المدينة، فالعمل يسير سيراً حسناً وله جدوى وفائدة والحمد لله.. ولا ننسى الإخوة في السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ أكرم عبدالله عطية، محافظ محافظة الحديدة وكذلك الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة حسن هيج والوكلاء يدعمون مثل هذه الأنشطة التدريبية ونحن على تواصل مستمر معهم. .. كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟ كلمتي الأخيرة هي أن نسعى جميعاً ونتعاون في سبيل رفع مهارات وقدرات أبنائنا وبناتنا في كل مجالات التنمية ومنها مجال التنمية البشرية حيث يعتبر الأنسان هو هدف التنمية وغايتها، كما أدعو الشباب إلى استثمار مثل هذه الدورات والبرامج التي يقيمها صندوق تنمية المهارات وسرعة التسجيل فيها لما لها من أهمية كبرى لهم سوف تعود عليهم بالنفع إن شاء الله؛ وفي ختام اللقاء أشكر صحيفة «الجمهورية» على هذا اللقاء الصحفي الجميل.
