شهدت مدينة تعز أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من مختلف الأطياف والمكونات السياسية والثقافية وذلك للتنديد بكل الأعمال الإجرامية والمحاولات التي تسعى إلى عرقلة مؤتمر الحوار الوطني والنيل من طموحات الشعب. وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من جولة وادي القاضي وجابت شوارع المدينة شعارات تندد بأعمال العنف والإرهاب والاختطاف وتدعو إلى سرعة استكمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال بيان صادر عن المسيرة: إن الشعب اليمني الذي قدم على امتداد تاريخه النضالي الطويل تضحيات جساماً في طريق النهوض والتحول هو اليوم في مواجهة حقيقية وفي لحظةٍ فارقة مع قوى الفساد والاستبداد. مؤكداً أن الشعب يدرك طبيعة الصراع وحتمية المواجهة مع تلك القوى فلا يمكن أن يقبل بأي حال من الأحوال بأن تُكسر إرادته المصممة على الانتقال إلى مرحلةٍ يكون فيها مالك القرار.. ودعا البيان الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى اتخاذ خطوات إجرائية تمثل رداً عملياً لجريمة مجمع الدفاع وذلك باستكمال هيكلة القوات المسلحة والأمن وفقاً لمعايير وطنية خالصة. وعبر البيان إدانته الشديدة لجريمة الاعتداء على مجمع الدفاع والمستشفى الكائن فيه ومطالباً الجهات الرسمية والأمنية بسرعة استكمال التحقيقات والكشف عن المسئولين والمتورطين بهذه الجريمة البشعة تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً وإعلان ذلك للشعب. كما أدان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان مستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، وكذا جرائم الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وقامات وطنية ومنها اغتيال صدام حسين الطاهري والدكتور فيصل المخلافي بتعز وجريمة اغتيال النائب عبدالكريم جدبان. واستنكر البيان جرائم الاختطاف التي قال: إنها أصبحت ظاهرة يمنية أخذت منحى جديداً باستهداف رأس المال الوطني .. وطالب البيان حكومة الوفاق الوطني بضرورة تحمل مسئوليتها في ضبط واستتباب الأوضاع الأمنية كأولوية تحتمها عليها مسئوليتها التاريخية في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن.