تفاجئنا الوقائع اليومية للأحداث الرياضية في اليمن بعجائب وغرائب لا تحدث إلا في هذا البلد المضطرب على أكثر من صعيد!! مكايدات ومناكفات بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة على خلفية ادعاء الأخير بعدم صرف الوزارة استحقاقات مالية للاتحاد بنحو مليار ريال في حين أن الوزارة تنفي ذلك وتؤكد أن الاتحاد يستلم استحقاقاته بشكل مستمر وأن ما تبقى له بعيد عن الرقم الذي يدعيه اتحاد الكرة.. وهذه الاتهامات المتبادلة «والمملة» لم تحسم مسألة من هو الطرف الصادق، رغم مرور سنوات على تكرار هذه الاسطوانة المشروخة لكان هناك استمرار لتكرار هذه الاسطوانة وتبادل أدوار للضحك على الرأي العام الرياضي. اتحاد الكرة يسمي «أمين السنيني» مدرباً للمنتخب الاولمبي بعد ما تناساه لفترة وبعدما وقع معه نادي «وحدة صنعاء» عقداً لتدريب فريقه الكروي للموسم الجديد!! عدد من اتحادات الألعاب تنام مطولاً ثم تنظم بطولات «سندويتشية» في الشهر الأخير من كل عام «ديسمبر».. ولا أحد في الوزارة ولا اللجنة الاولمبية ولا الإدارة العامة للاتحاد والأندية يسألها «ثلث الثلاثة كم»؟! نجم دولي سابق ومدرب حالياً يُجمع الكثيرون على كفاءته ودماثة أخلاقه ينتقد مايراه خطأً في أداء اتحاد الكرة فتحتشد لجنة الطوارئ بالاتحاد وتعاقبه بالإيقاف لمدة عامين! كثير من قيادات الوزارة ومسئوليها وقيادات في اتحادات الألعاب عليهم عُهد بمئات الملايين ورغم ترحيلها من عام لآخر فلا أحد يسألهم« ثلاث الثلاثة كم»؟!! تذهب قيادة نادي اليرموك بطل الدوري للبنك المركزي لاستلام مكافأة البطل وهي مبلغ متواضع جداً لا يتجاوز مليوني ريال بعد مماطلة إدارية في ردهات الوزارة والصندوق فإذا بالبنك المركزي يبلغهم ان الشيك بدون رصيد. هذه وقائع قليلة من كوارث كثيرة - إدارية ومالية – لكن لا أحد يحاسب ولا يزجر ولا يردع ولا يسمع ,وينتظرون تطوير الرياضة.