قصة الخلق البابلية قصة الخلق البابلية أو إنوما إليش هي قصة الخلق البابلية. يأتي اسمها إنوما إليش من أول كلمتين فيها. اكتشفها هنري لايارد في 1849 في آثار مكتبة آشوربانيبال في نينوى العراق وطبعها جورج سميث في 1867. نسخ القصة تتألف من ألف سطر تقريبا على سبعة ألواح فخارية باللغة البابلية القديمة. في كل لوح 115 إلى 170 سطرا. النص كاملاً تقريبا عدا اللوح الخامس لكن اكتشفت نسخة عنه في تركيا. تعتبر ملحمة أنوما إليش أحد أهم المصادر لفهم نظرة البابليين للعالم وتظهر أهمية مردوخ وخلق البشرية من أجل خدمة الآلهة. لكن هدفها الرئيسي الأصلي ليس دينيا بل لتمجيد إله بابل الرئيسي مردوخ على غيره من آلهة بلاد الرافدين. هناك عدة نسخ للملحمة في بابل وآشور. تعود نسخة مكتبة آشوربانيبال إلى القرن السابع قبل الميلاد لكن القصة تعود على الأرجح إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد عندما كان مردوخ في أوج مكانته، مع أن بعض الباحثين يرجحون أنها تعود لما بين القرن الرابع عشر إلى الثاني عشر ق م. لم تكن افكار العراقيين القدماء عن الخلق والتكويين أفكارا بدايه, بل أفكار ناضجة بالدرجة التي تتيحها معارف تلك الفترة من بدايه حضاره الأنسان, فلقد اثبت السومريون مقدره فائقه على الملاحظة الذكية والربط واستخلاص النتائج المنطقيه.. التسلسل الأسطوري لعمليه خلق العالم في البدء كانت الألهه “نمو” ولا أحد معها, وهي المياه الأولى التي انبثق عنها كل شي أنجبت الآلهه “نمو” ولدا وبنتا. الأول “آن” إله السماء المذكر والثانيه “كي” إله الأرض المؤنثه, وكانا ملتصقين مع بعضهما وغير منفصلين عن أمهما “نموز ثم قام “آن” بالزواج من “كي” فأنجبا بكرهما “أنليل” إله الهواء الذي كان بينهما في مساحة ضيقة لاتسمح له بالحركه. “إنليل” الإله الشاب النشيط لم يطق ذلك السجن, فقام بقوته الخارقه بفصل أبيه “آن” عن أمه “كي”, فرفع الأول فصار “سماء”, وبسط الثانية فصارت أرضا..ومضى يرتع بينهما. ولكن “إنليل” كان يعيش في ظلام دامس, فأنجب “إنليل” ابنه “نانا” إله القمر, ليبدد الضلام وينير الأرض. “نانا” إله القمر أو”سين”, أنجب بعد ذلك “أوتو” أو “شمش” إله الشمس.. بعد أن ابعدت السماء عن الأرض, وصدر ضوء القمر الخافت وضوء الشمس الدافئ, قام :إنليل” مع بقية الآلهه بخلق مضاهر الحياة الأخرى,