صرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا: أنه وبناءً على توجيهات الأخ رئيس الجمهورية عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً استثنائياً أمس لمناقشة الاختلالات الأمنية التي حصلت مؤخراً في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية ونتج عنها بعض الأضرار والخسائر البشرية والمادية وطالت بعض الممتلكات العامة والخاصة في تلك المحافظات. وعبر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن أسفه لأسلوب التهويل والتضخيم الذي اتبعته بعض وسائل الإعلام المحلية في التعاطي مع تلك الأحداث، كما أكد أن ما تم الترويج له عبر تلك الوسائل من سقوط عدد من النقاط والوحدات الأمنية والعسكرية لا أساس له عن الصحة، مشيراً إلى أن تلك الوسائل قد تعاملت مع ما تشهده بعض المحافظات الجنوبية والشرقية بقدر من عدم المسؤولية وبأسلوب يثير الفتنة والحقد والكراهية في أوساط أبناء الوطن الواحد.. وقدم المصدر الأمني الشكر والتقدير للوحدات الأمنية والعسكرية والسلطات المحلية على أدائها لمهامها وواجباتها الدستورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار والممتلكات العامة والخاصة، موجهاً في ذات الوقت الشكر لقبائل حضرموت لتعاونها مع الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية جنباً إلى جنب لتفويت الفرصة أمام المتربصين بالوطن وأبنائه. وقال المصدر: إن اللجنة الأمنية العليا تهيب بجميع المواطنين التعاون مع الأجهزة العسكرية والأمنية لتعزيز الحالة الأمنية وتوفير المناخات الملائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، كما تحذر من الانجرار وراء المخططات الرامية إلى خلق الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وزعزعة أمنهم وسلمهم الاجتماعي، وتؤكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من تخول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة. كما عبر عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ صلاح باتيس عن أسفه للأحداث التي رافقت ما سمي ب(الهبة الشعبية) التي شهدتها محافظة حضرموت. وقال: إن تلك الأحداث وقعت من قبل عناصر طامعين يتربصون بأمن ومقدرات حضرموت ويريدون أن يركبوا هذه الموجة وأن يحرفوا مسار الهبة باتجاه آخر لتفجير الأوضاع وتحويلها إلى موجة عنف مع قوات الجيش والأمن ومؤسسات الدولة واقتحامها، والاعتداء على أبناء المحافظات الأخرى الآمنين, وقد وقف أبناء حضرموت لأولئك الطامعين وقفة رجل واحد لأن أبناء حضرموت بكل مكوناتهم وقبائلهم قد حددوا هدف الهبة وطبيعتها ورفضوا واستنكروا مثل هذه الأعمال”. إلى ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت وبتعاون ومساندة من المواطنين الغيورين من إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطة في أعمال الشغب والفوضى والسطو والنهب على المحلات التجارية وبسطات الباعة المتجولين في أحد أحياء مدينة المكلا.. وأشار العميد محروس إلى أن المعلومات الأولية التي توصلت إليها أجهزة الأمن تفيد باستغلال عناصر خارجة عن النظام والقانون مناخات التعبير السلمي للمطالب الحقوقية لأبناء حضرموت وجعلها غطاءً للإقدام على ارتكاب أعمال إجرامية منظمة. من جانبه قال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة شبوة: إن الأجهزة الأمنية بالمحافظة أحبطت ظهر أمس محاولة لعناصر خارجة عن النظام والقانون من الحراك الجنوبي المسلح للاستيلاء على مبنى فرع الهيئة العامة للاتصالات بالمحافظة، إلى جانب تمكنها من استعادة أحد الأطقم الأمنية التي كانت تلك العناصر استولت عليها لتواجدها بالقرب من المبنى.