يوم الإجازة.. دخل المنزل بهدوء.. متأملاً زنبيل المشتريات الشبه فارغ..! جمعة مباركة يا أغلى الناس.. أااه .. اليوم جمعة, عيد المسلمين, كل جمعة وأنت بخير يا عزيزتي.. هي: ماذا جلبت لنا معك..؟!. كلي إحساس, أنك مفلس, محتاس..! صدقت.. حزمة كراث وقليل بسباس..! وي وي, أحلى أكلة مع عصيدة هريسة..! فديت روحك يا زوجتي القنوعة, والله كنت في حيص بيص, مهموم, أتفكر في حالنا, كيف تعدّي جمعة بعد جمعة على جريش وهريس, ولا سمن ولا عسل, لا جناح طير ولا حتى ريش, أيش من عيد وأيش هذا من عيش..؟!. الجمعة عيدي يوم تكون فيها جليسي وأنيسي, وياما جبت, وجلبت لي كل غالي وحالي. تعرفي انك حفزتني بتقديرك هذا لأفعل المحال لتغيير هذا الحال. وأنت قادر على قهر المستحيل, لا تظن نفسك قليل. من بكرة سأعمل ساعات دوام إضافي, وأخلي بالك خالي, وعيشك عالي, وحياتك لطيفة بقدر لطف روحك, ومرفّهة بحجم تقديرك لي, ورغيدة بقدر رغد حبك, يا رغد عيشي. وكيف ما أقدرك وأنت حاططني فوق راسك تاج, ومقفل قلبك على حبي برتاج..؟!. لحظات وتأكل من أيدي ألذ أكلة عصيدة ذقتها في حياتك هههههههه. لحظة.. لحظة, أولاً قولي لي ما هو لون الحب الثاني..؟!. هو ما رأيته من صنيعي معك اليوم..! هو: أمممم.. لم أفهم..! التقدير...الذي يجعل عطاء الرجل القليل, يصير كثيراً ومشبعاً..!!. بس هذا لوني, وأنا أحتاجه أكثر منك يا قوس قزح الحب..!! هو لونك يا نون عيني, فخذه من وسط قلبي وعيني.. ولن أشاحح فيه.. فمازالت فرشاتي تقطر شوقاً لرسم قائمة طويلة من ألوان الحب..!!.