جماهير الهلال في عيد... فريقها يُحقق إنجازًا تاريخيًا جديدًا!    انفجار عنيف يهز محافظة تعز والكشف عن سببه    انقلاب وشيك على الشرعية والرئاسي.. المجلس الانتقالي الجنوبي يتوعد بطرد الحكومة من عدن وإعلان الحكم الذاتي!    "الوجوه تآكلت والأطفال بلا رؤوس": الصحافة الامريكية تسلط الضوء على صرخات رفح المدوية    "طوفان زارة"....جماعة إرهابية جديدة تثير الرعب جنوب اليمن و الأجهزة الأمنية تتدخل    فعلها في العام 2019...ناشطون بالانتقالي يدعون الزبيدي "لإعلان عودة الإدارة الذاتية"    نقابة الصحفيين تستنكر الحكم الجائر بحق الصحفي أحمد ماهر وتطالب بإلغائه    سانشيز افضل مدرب في الليغا موسم 2023-2024    غوندوغان سيتولى شارة قيادة المانيا بلون العلم الوطني    لامين يامال افضل لاعب شاب في الليغا    دموع أم فتاة عدنية تجف بعد عامين: القبض على قاتل ابنتها!    برعاية السلطة المحلية.. ندوة نقاشية في تعز غدًا لمراجعة تاريخ الوحدة اليمنية واستشراف مستقبلها    منتدى حواري في مأرب يناقش غياب دور المرأة في العملية السياسية    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    الحوثي يسلّح تنظيم القاعدة في الجنوب بطائرات مسيرّة    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    عاجل: الحكم بإعدام المدعو أمجد خالد وسبعة أخرين متهمين في تفجير موكب المحافظ ومطار عدن    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    العكفة.. زنوج المنزل    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شاهد على الحركة الوطنية - يحيى مصلح مهدي، سيرته ونضاله
قراءة في كتاب
نشر في الجمهورية يوم 04 - 01 - 2014

الكتاب من القطع الكبير ،ويقع في 747صفحة ،قسمه المؤلف إلى أحد عشر بابا وخاتمة ووثائق وشهادات ... بدئ الكتاب بتوطئة وتصدير ومقدمة للمؤلف ،ثم مقدمات ليحيى حسن شويل والدكتور عبد العزيز المقالح ،وعبد السلام صبرة وحيدر علي ناجي العزي،وعبدالباري طاهر ...
حين تمّ رفض يحيى مصلح من دخول الكلية الحربية ،وعدم قبوله بها طالبا ،ذهب إلى سيف الاسلام محمد البدر –رحمه الله-يشكو إليه ذلك ،فيأمرالبدربقبوله بعد أن ردد يحيى مصلح على مسامعه «لا للزيديةلا للشافعية ،لا للهاشمية ،لا للقحطانية» 24ص...
وقبل انفجار أحداث أغسطس تم تعيينه ملحقاً عسكرياً في القاهرة ، بعدها بثلاثة أو أربعة أشهر تم عزله من الملحقية عقب حصار صنعاء ،عند القتال بين الوحدات التي دافعت عن صنعاء والوحدات التي شكلت بعد عودة الضباط الهاربين من الحصار على أساس طائفي ،والذين تدربوا في السخنة ثم نقلوا إلى تحت (جبل عصر)في مدخل صنعاء الغربي ،وبدؤوا بالاحتكاك مع الوحدات المقاتلة ،وأوغروا صدور الناس على أساس طائفي ،وألبسوا الجنودملابس الصاعقة والمظلات وكانوا يتحرشون بالنساء لإلباس التهمة إلى الوحدات المدافعة عن صنعاء من الصاعقة والمظلات ،حتى تفجرت الأمور وحصلت أحداث أغسطس الأليمة،وطرد الجميع من القوات المسلحة(المعتدي والمعتدى عليه)ومسك الوحدات حمران العيون الذين كانوا سبب الفتنة 49ص.
إسقاط صعدة سياسياً عام 1969م:
يرى اللواء يحيى مصلح أن سقوط صعدة في أيدي الملكيين عام 1969م،كان إسقاطاً سياسياً قام به حكام صنعاء بغرض الوصول إلى مصالحة ملكية جمهورية!.
الإمام يحيى والقاضي علي الهتار:
هناك العديدمن القضايا التي احتكم فيها الامامان يحيى وأحمد إلى القضاء للفصل ببعض القضايا التي هم طرف فيها ،ومن ذلك موضوع أرض الهيج في الزرانيق مع الإمام أحمد: “وكان الإمام يعلم بمقدرة العلامة القاضي (علي الهتار)في العلوم الشرعية والقضاء ،وشجاعته في قول الحق،ولايخاف لومة لائم فيما يقتنع به،لذلك فهو يريدأن يختبره ،فأرجأ المسألة إلى القاضي (علي الهتار)إلى سجنه .فبعد أن اطلع القاضي علي الهتار على الحكم رأى عدم الإنصاف وفيه من التحيز والمجاملة ما لايقبله الشرع فأصدر حكمه قائلا “إن الإمام باعتباره واليا على امور المسلمين له الحق في أخذ ما يريد للمصالح العامة من الهيج ،أما الأرض فهي ملك لأهلها ...فعمل الإمام بحكمه وأطلقه من سجنه بعد أن قضى فيه سنتين ...”ص67-68...
قصة القاضي (محمد يحيى الذاري ) مع الإمام (أحمد):
حين أقدم (محسن قلالة )وهو مقدمي مع الإمام مع الإمام وسائقه على قتل أحد المواطنين من تعز ،أمر بإعدامه بعد أن حكمت الهيئة الشرعية العليا وأصرت على تنفيذ حكمها وكذلك عندما أقدم سيّافه (أحمد الوشاح)الملقب ب(الهدام)من سنحان على قتل أحد المواطنين من تعز وأراد الإمام (احمد حميد الدين)أن ينقذهما من الإعدام باللجوء إلى الحيلة ،قال له القاضي (محمد يحيى الذاري ):«القضاة تحكم بشريعة الله وأنتم ترسلون أصحابكم من الخلف يهددون الناس ويرغبونهم،أتحكم بشريعة الله أم بشريعة الشيطان» فاتعظ الإمام “أحمد حميد الدين”ونفذحكم الإعدام بحقهما”68ص.
الالتحاق بالكلية الحربية بداية عام 1957م:
“ففي أحد أيام عام (1957)دخل زملائي إلى الكلية الحربية ،ولم يكن اسمي بين المقبولين ،فتقدمت إلى مدير المدرسة سائلا”لماذا لم أقبل مع المقبولين بها ؟فقال مولانا لم يوافقوا ؟قاصدا الإمام ،فكتبت رسالة شديدة اللهجة إلى ولي العهد (محمد البدر )رحمه الله معاتبا إياه أننا ندعي الوحدة الوطنية ،ونقول إن المواطنين سواسية ولا فرق بين شافعي وزيدي أو سيد وقحطاني .(كما كنت أردده في خطاباتي في المدرسة )وفعلا توجهت بهذه الرسالة إلى منزل ولي العهد (محمد البدر )رحمه الله وكان راجعا من الدورة فأمسكت بيده قائلا بفحوى الرسالة ،فضحك وأخذ الورقة مني وبخلق كريم أمر أمير الجيش بدخولي ،ولوعلاوة على الطلبة ...”71ص.
بناء ميناء الحديدة :
“وقد أشار أحد التجار في صنعاء ،وهو الشيخ (علي الهمداني )على الإمام (يحيى حميد الدين )بأن يكون الميناء في هذا الموقع فأيده الإمام ،وكلفه بأن يباشر العمل في بناء الميناء وقد كان هذا الرجل (الشيخ علي الهمداني )مغتربا ،وعاد إلى اليمن فاشترى أراضي كثيرة في صنعاء ،وبنى دارا كبيرة في بير العزب ،بل ودورا أخرى، ولكن الإمام (يحيى)حسده على هذا الخير ،وكلفه ببناء الميناء في حين لا يقوى على عمل كهذا إلاّ دولة حتى أفقره ،وعيّنه بعد ذلك عاملاً في (ذمار)74ص.
والحقيقة أن تعيين الهمداني عاملاً على ذمار كان بعد مقتل الإمام يحيى وسقوط حركة 1948م ،والذي عيّنه هو الإمام أحمد ،مما يجعل حكاية الحسد والإفقارمجرد حديث خرافة! طلب ولي العهد من الملازم يحيى مصلح في سبتمبر 1962م ،كتابة تقرير عن الانتماءات السياسية لأفراد الجيش “وإني لأتذكر قبل قيام الثورة بأسبوع عندما طلعت إلى صنعاء ،لآخذ أولادي إلى الحديدة ،دعاني الإمام (محمد البدر)وكنت في ميدان التحرير مع بعض الأخوة منهم :
العقيد (عبدالله الضبي) والعقيد (محمد الرعيني)والزعيم (عبدالله السلال)- قائد الحرس – هؤلاء هم الذين كان لهم دور كبير في التأثير على تكذيب كل ما يصل إلى البدر من أخبار حول قيام ثورة حيث كان البعض من أنصار الإمام مستهدفين المفكرين والشباب والضباط بالوشاية .وحينما مر الإمام (البدر)أشار إليّ أن أتبعه إلى القصر ،ويحدث ذلك لأول مرة ،وكان قد وصلت إليه أخبار حول قيام ثورة ضده وطلب مني تقريراً عن الجيش فتضاربتني مشاعر مختلفة ،ووقعت في حيرة من أمري...”80ص.
وبعد ذلك كتب التقرير بمساعدة الرعيني والسلال وقاسم الثور وعبدالله الضبي ،وذكر فيه حسب زعمه أن الجيش مع البدر ،لكنه لم يرفق لنا صورة من التقرير ،الذي ربما كان موجودا ضمن الوثائق التي تركها البدر بعد هروبه من قصر البشائر بسبب القصف عليه ليلة السادس والعشرين من سبتمبر1962م !وبعد الثورة ونجاحها بسنوات التقى الإمام البدر يحيى مصلح “في الحرم المكي الشريف فقبض – البدر- بيده على لحيته ومشى ،ولسان حاله يقول (الله المستعان)فكان موقفاً محرجاً للغاية “81ص.
تدخل السعودية ضد الثورة:
لقد كان تدخل السعودية بغرض إجهاض الجمهورية ،بعد الثورة مباشرة “وهناك من يبرر أن السعودية ما وقفت ضد النظام الجمهوري الاّ بعد استعدائها من قبل “البيضاني “،وهذا غير صحيح ،فقد تدخلت السعودية عن طريق الأسرة من (آل حميد الدين)قبل خطابات (البيضاني)الذي رحّل القائم بالأعمال السعودية تحت حراسة إلى نجران بكامل أثاثه وملفاته. 86ص.
وهو مايشير إلى أن تصرفات البيضاني كانت تصب في خدمة آل سعود والبريطانيين في عدن ،إذا كيف يقوم بترحيله بكامل ملفاته!.
علي سيف الخولاني في حجة :
وقد علمت أن الأخ (علي الرزاقي)رحمه كانت بينه وبين (البدر)مراسلات ،ولا أعلم صحتها،وكذلك بين (علي سيف الخولاني والبدر ،والله أعلم...)89ص. ثم يتحدث اللواء يحيى مصلح عن قصة تشير إلى تواطؤ الخولاني مع الملكيين”أما بقية المنازل فقد أصبحت في أيدي أنصار الإمام ،بتوطؤا الذين أخرجوا من السجن في ذلك اليوم بتأثير النقيب (علي سيف الخولاني ،وقد اشتركوا مع القوى المعادية في الضرب علينا .”90ص.”ومن الجدير بالذكر هنا أن (علي سيف الخولاني وزميله (عبدالله المقبلي ،وهاشم الحوثي ،كانوا قد سجنوا من قبل الإمام (أحمد حميد الدين)بسبب تكوين خلايا لصالح (الحسن)في الجيش الإمامي ،وأعطاهم (عبدالله الهادي)زوج بنت (الحسن)فلوسا لتكوين خلايا لصالح “الحسن”...هذا ما أخبرني به القاضي (حسن السحول )الذي كان مسجونامعه في حجة ،وقد قال له هذا (علي سيف حسن )عن سبب سجنه ...والله أعلم”91ص.
وقد اختفى النقيب (علي سيف حسن )بعد وصول يحيى مصلح إلى حجة “حتى بعد النصر ودخول الأخوة القادمين من (كحلان عفار)والقادمين من الحديدة بالقصد إلى حجة لمناصرة القوات الموجودة في حجه...وبعد أسبوعين من رحيلي برا مع دكتور الأسنان (عدنان)بسيارته ،وعند وداعي للنقيب علي سيف الخولاني )في بيت دغيش –أنسابه-وجدت عنده أكياسا من الريالات الفرانسية ،فسألته ما هذا ؟أجاب معاشاتي .وعندما التقيت العميد «محسن سنان» وهو من حجة واستوطن صنعاء ويسكن أمام وزارة الزراعة ،وسألته عن بعض الأشياء الغامضة التي صارت ونحن في حجة فحكى لي قائلا لما قامت الثورة ذهبت يومها صباحاً إلى النقيب علي سيف الخولاني)لأخبره بقيامها وهو في (بيت الجحدري)الساعة الثامنة صباحا وذلك أثناء سجنه في حجة فأيقظته من النوم وأخبرته قائلا “هناك ثورة في صنعاء”وهذا يثبت أن العقيد (علي الرزاقي )من بني مطر –قائد سرية القناصة هو الذي قام باعتقال (حمود المتوكل)نائب الإمام في حجة وبعض من أنصار الملكية من بينهم وكيل الإمام هناك(يحيى العجي) “92 - 93ص.
مقتل علي عبدالمغني :
ولعلّ جماعات من أصحاب (الزايدي )و(الغادر)قد شاركوا في مقتل الشهيد (علي عبدالمغني –رحمه الله “96ص.فقد وجدت أسلحة كانت بحوزة علي عبدالمغني وأصحابه ،يستخدمها الزايدي والغادر !
عن السائق المجهول :
وأثناء الطريق ما بين أسفل (العرقوب )ومنتصف (الأعروش )التقيت بأحد المواطنين المجهولين ،وقد أعطبت سيارته ،وكانت محملة بالدقي ،فرجوته أن يجيء معنا ،لكنه رفض وقال إنه خرج من عدن لمناصرة النظام الجمهوري بسيارتين كبيرتين ،وقد أصيبت الأولى في (صعده)مع ابنه ،وأقسم الاّ يرجع الاّ بالسيارة أو تنتهي حياته”102ص.
عبدالناصر واتفاقية جدة:
عندما كان اليمنيون من الشمايخ برئاسة سنان أبو لحوم والقوسي يذهبون إلى السعودية من أجل الأتفاق على نظام لا هو جمهوري ولا ملكي وإنما تحت مسمى (دولة إسلامية)”زار عبد الناصر السعودية ووقع مع الملك فيصل اتفاقية جدة في 24أغسطس 1965م أي بعد اثني عشر يوما من توقيع المنشقين الجمهوريين اتفاق الطائف ...وكانت محاولات عبدالناصر لإخراج القوات المصرية من اليمن نابعة من قناعة بأنه قد استدرج إلى التورط عسكريا أكثر مما ينبغي ...”112ص.
وهو ما عبر عنه الكاتب محمد حسنين هيكل حين قال “ما حدث كان شرارة ثورة لكن ظروف الشعب والأرض لم تكن مهيأة وصحيح أن نتائج ايجابية قد حدثت ،ولكن قواك تعطلت في وقت كان مطلوبا حصارك فيه لأنك تصورت أنه بالقوة يمكن أن تصنع تاريخا سريعا عاجلا,زهكذا فإنك في الجزائر ساعدت وأصحاب القضية ضحوا ،وفي اليمن ساعدت ثم كان عليك أيضا أن تضيف على المساعدات تضحيات بالدم “113-أحمد حمروش -88-89ص.
غدر سنان أبو لحوم بالزرانيق:
بسبب مطالباتهم ببعض الحقوق ،تم قصف الزرانيق بالدبابات والمدافع بأمر من محافظ محافظة الحديدة ،الشيخ سنان أبو لحوم ،بعد أن أوهمهم بتلبية طلباتهم “وقد أصيب من جراء ذلك بعض الشيوخ والعجزة والأطفال.وقدصرف لهذه العملية (1000)بندقية وعشرة آلاف (10000) من الذخائر وثلاثمائة الف(300000)ريال –كما أخبرني بعض القياديين في المحافظة –وكان ذلك يعد عملاً وطنيا في نظر الذين لاهم لهم الاّ استنزاف أموال الدولة والقضاء على أية مطالب شرعية للمواطنين ،والتي لم تحل حتى الآن.وفي صبيحة اليوم الثاني عند دخولي إلى الحديدة مع مشايخ (ريمة)وجدت الشيخ (سنان) يصرخ في فناء القصر ،ويقول “يا يحيى مصلح شوف كيف سود الضباط وجهي؟رجاء أخرج أنت – الآن- والقاضي (أحمد البشاري) والاستاذ (سعيد الحكيمي)والاستاذ(يوسف وهبة)وأوقفوا الحرب “وفعلا وصلنا إلى قرب الدبابتين اللتين تحركتا مع بعض الجنود الشعبيين من بيت الفقيه .وعودة إلى بدء،فبعد خروج الشيخ (سنان)من عند الزرانيق في الليلة السابقة –قبل السحور –أعطى الجنود الأمر بالتحرك لضرب القرية التي فيها الشيخ(يحيى منصر)وأولاده ،في حين أنه لم تعد هناك أي تجمعات نظرا للاتفاقية وطمأنة الشيخ سنان لهم.”141ص.
حصار السبعين يوما
موقف علي سيف الخولاني من حصار السبعين يوما:
عندما علم علي سيف الخولاني باشتداد المعارك وهو بالقاهرة بقي بها ولم يعد إلى اليمن ،وقال إنه سيناضل من الخارج ،برغم أن الضباط الشباب كانوا يطالبون به أن يشغل منصب رئيس الاركان ،الاّ أنه رفض العودة ،في حين أن مجموعة من الضباط سبقته ،وهربوا إلى دمشق في بداية الحصار .وقد ذكر الأخ المناضل اللواء (عبد اللطيف ضيف الله )في ندوة له من ندوات (ذكرى مرور أربعين سنة على حصار صنعاء :«أنه حاول أن يقنع العقيد (علي سيف الخولاني )بالعودة من القاهرةإلى اليمن ليتحمل مسئوليته خلال هذه الظروف الحرجة (حصار السبعين )ولكنه رفض وفضل البقاء بالقاهرة ،بقوله”النضال من خارج اليمن أفضل»...ومثله فعلت مجموعة الضباط الذين غادروا اليمن أثناء الحصار وفي بدايته ،وهربوا من المعارك إلى دمشق في بداية ديسمبر (1967م)هم(محمد الخاوي )و(عبد الله الراعي )و(حمود بيدر)وعلى رأسهم (حسين المسوري)..لقد ترك المسوري المصابين من سلاح المشاة بعد سقوط دانة على المبنى حسب شهادة اللواء يحيى محمد الكحلاني والعميد الركن محمد صالح الحنبصي “وخروجه من القيادة مهرولا ولسان حاله يقول (الملكيون قادمون)ولا داعي للمغالطة ،وعلينا أن نسلم بالأمر الواقع (الملكية راجعة،ولا فائدة من البقاء ..)وقد برر المسوري والراعي في مذكراتهما ذهابهم إلى سوريا برسالة إلى وزير الدفاع حافظ الأسد ،وهو تبرير لا أساس له من الصحة ،خاصةوأن السوريين قد طلبوا منهم المغادرة ،فغادروها إلى لبنان ،فالسوريون رفضوا استقبال فارين ومتخاذلين تجاه الثورة...وحين طلب الفارون من عبدالله الكرشمي أن يبقى معهم في لبنان رفض وقال لهم أنا سأذهب إلى وطني وسأموت أو أحيا مع أولادي وأهلي وشعبي المدافعين عن عاصمتنا وعن النظام الجمهوري..
موقف العمري من حصار السبعين يوما:
كان العمري أحيانا يشك في انتصار الجمهورية ،فقد عرض على عبدالرقيب عبدالوهاب عزله ،وذهابهما معاً إلى القاهرة ،وتزويجه بإحدى بناته ،لكن الشهيد عبدالرقيب قال له “أنا لا أملك في صنعاء الاّ البدلة التي هي فوقي ،فإما أن أكون شهيداً أو منتصراً “154ص.
وهذه الشهادة ينقلها يحيى مصلح حسب ما فهمه مباشرة من عبدالرقيب عبدالوهاب.
أحداث أغسطس: بحسب شهادة العميد (محمد الكميم )من (آل الكميم)من قبيلة الحدا ،وكان من ضمن الضباط الشرفاء ،المستقلين الذين عملوا مع وحدات (المغاوير)و(العاصفة)التي تكوّنت بعد عودة العائدين من الخارج (الجزائر –القاهرة –دمشق )يقول يحيى مصلح وقد صرح لي –وهو لا يزال حيا عافاه الله –أنه كان يتألم لما يدور في هذه الوحدات من محاولة للتحريض ضد زملائه الذين انتصروا أثناء الدفاع عن العاصمة في حصار السبعين يوما،وهو كغيره ممن أخبروا بما كان يلبسه بعض الجنود من هذه الوحدات من الملابس الخاصة ب(الصاعقة )و(المظلات)ويقومون بالتحرش بالنساء في العاصمة صنعاء لإثارة النعرات الطائفية ،حتى أوصلوا الأمور إلى مرحلة الانفجار في أغسطس (1968م)وكان وراء ذلك أغراض كثيرة ...لقدبدأت أحداث أغسطس في وسط الحصار واستعدوا لها عند عودة الضباط الذين فروا أثناء الحصار إلى خارج اليمن .وبعودتهم كان هناك شباب يتم إلباسهم زيّ-ملابس- الصاعقة والمظلات-كما أخبرني أحد الضباط الكبار باعتبار أنهم شوافع –ويقوم هؤلاء بإيذاء بنات الناس في صنعاء للتحرش بهن –هؤلاء هم الذين هربوا أثناء الحصار ،وكوّنوا لهم لوائين هما المغاوير والعاصفة في منطقة (السخنة )ووصلوا بهم إلى صنعاء على أساس إحداث مشاكل طائفية ،وجاؤوا إلى أسفل عصر ،وبدؤوا يخلقون المشاكل حتى وصل الأمر إلى أحداث أغسطس ...”161ص.
وهكذا تمت تصفيةالجيش من القوميين والبعثيين والناصريين والشيوعيين...
دور عبدالرقيب في حركة 5 نوفمبر1967م:
لقد كان من نتائج المكائد بعد أحداث أغسطس أن قُتل الشهيد (العقيد/ عبدالوهاب نعمان)في بيت علي سيف الخولاني رغم أن العقيد عبدالوهاب كان يطالب بأن يكون علي سيف الخولاني رئيسا للمجلس الجمهوري عندما كنّا نحضّر لحركة 5 نوفمبر 1967م،هو والعقيد (علي المنصور)قائد كتيبة الدبابات ،ولولا دخولهما ضمن القيادة العسكرية الأساسية للحركة لما قامت الحركة بدونهما ،لأن عبد الرقيب كان لاعبا فعالا في هذه المرحلة ،ويمثل جيله الذي وصل إلى قيادات الجيش في المظلات والصاعقة والمدفعية ووحدات المشاة “165ص.
قصة سحل عبد الرقيب :
يقول اللواء يحيى مصلح سأروي أحداث استشهاد العقيد عبد الرقيب عبد الوهاب نعمان كما علمت بها أثناء وجودي بالقاهرة ،وبعد عودتي حين كان استشهاده وأنا في مصر لاجئ سياسي ،وحسب المعطيات التي لديّ أقول:عندما عاد العقيد (عبد الرقيب عبد الوهاب نعمان)مع بعض الضباط الذين نصحوا بالسفر إلى الجزائر ،ثم منها ذهبوا إلى القاهرة ،أما المرحوم (عبد الرقيب)فقد التقى بالشيخ (أحمد عبد ربه العواضي)بالقاهرة -وهو ليس من المنفيين –واتفقا على الذهاب معاً إلى الجنوب ،وعندما التقيتهما بكازينوا النيل بالقاهرة ،طرحا عليّ فكرة سفرهما إلى الجنوب ،فنصحتهما بعدم السفر إلى الجنوب ،قلت لهما “اجلسا مع زملائكما بالقاهرة ،ولكنهما اتبعا رأيهما ،وسافراإلى عدن ،وبعد ذلك جاء الفريق (حسن العمري)القائد العام إلى القاهرة وأخذ بقية الضباط ،ولما وصل (عبد الرقيب )و(العواضي)إلى الجنوب وجدا الوضع السياسي هناك لا يتطابق مع رؤيتهما .عاد الشيخ (أحمد عبد ربه العواضي) بلده (آل عواض) التابعة للبيضاء ،أما (عبدالرقيب)فعاد إلى صنعاء ومنها إلى جبل عيبان ،حيث وحدة الصاعقة ،فوجد وحدته أصبحت مخلخلة ،وجاء إليه الوسطاء «بالوجيه» من السلطة ،ونزل واستأجر بيتا في صنعاء بجوار الجامعة القديمة ليستقر ويتزوج ،فعلا خطب بنت العميد (محمد عبد الواسع نعمان)وكان يزوره بعض زملائه ،فاستشعر السياسيون والحكام بخطر هذه الزيارات ،فقرروا الخلاص منه ،وسلطوا عليه الفريق(حسن العمري).وفي ليلة استشهاده ،استدعي إلى منزل الفريق العمري) فحضر، كان شديد اللهجة معه في الكلام .خرج الفريق (العمري) من ديوان المنزل ،واستبقى (عبد الرقيب) هناك حتى يعود،ولكن هناك من جاء إلى العقيد (عبد الرقيب وقال له:أنت ستنتهي هذه الليلة ،فأخذ من أحد الجنود السلاح بالقوة وقفز من فوق السور ،وذهب للاحتماء في بيت العقيد (علي سيف الخولاني ،فتركه (علي سيف الخولاني)في المنزل وأمر أهله بمغادرة المنزل،وذهب ليبلغ عنه فجاء الحرس الجمهوري ،وحاصروه طول الليل ،وفي أول النهار ،وأرسلوا له مجموعة من الضباط المختلفين معه ،فطلب (وجيه)ليسلم نفسه من قبل اللواء (حمود الجائفي )الذي كان مسكنه بالقرب من بيت (علي سيف الخولاني)ولكن (الجايفي)رفض ذلك ،وبدأوا في تبادل إطلاق النار معه ،فقاتل حتى قتل وسحب بالمدرعة في شوارع العاصمة إلى ميدان التحرير .حتى جاء الشيخان (أحمد المطري )و(مجاهد أبو شوارب )واستاءا مما حصل للشهيد (عبدالرقيب )وأوقفوا المهزلة ،وسلموا جثته لبعض المواطنين من أهل منطقته ،فكفنوه ،وصلوا عليه ،ودفن في مقبرة خزيمة “166ص.
لقد تم سحل عبد الرقيب عبدالوهاب رئيس هيئة الاركان في حصار السبعين يوما في شوارع الشرطة والقاع وجمال عبدالناصر وعلي عبدالمغني ،وصولا إلى شارع القصر وانتهاء بشارع التحرير ،وبعد أن ترك تحت سارية العلم في التحرير بدأت حكاية تدخل واستياء الشيخين “المطري وأبو شوارب”!ثم تم تسليم جثته لأبناء منطقته ذبحان ،ليقبر في مقبرة خزيمة بطريقة تؤكد أن قرار سحله كان قرارا سياسيا وقد شارك في اتخاذه كل من الرئيس عبد الرحمن الارياني ،ومحمد علي عثمان ،وحسن العمري ،ووجيه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ،وأحمد المطري ومجاهد أبو شوارب ،وسنان أبولحوم ...وتم تنفيذ تصفيته على يد العمري وخيانة علي سيف الخولاني ،وخذلان حمود الجائفي ،وقبح القتلة ممن ينتسبون زورا لجبهة التحرير ،الذين تم إدخالهم ضمن قوات الصاعقة لخلخلتها !وقد كان ولاؤهم للعمري ومحمد خميس ، وعلى أيديهم تمت تصفية الشهيد محمد مهيوب الوحش أحد أبرز أبطال السبعين يوما !
النزعة الطائفية عند مجاهد أبو شوارب:
يروي يحيى مصلح ،أن مجاهد أبو شوارب أثناء المواجهات مع الملكيين وجه أوامره لجنوده ،أنه إذا قتل أحد أفراد الصاعقة ،عند الهجوم في وادي (علاف )في صعدة –هو وفصيلة من الصاعقة “وقال في القيادة قبل رحيله (إنه هاجم إلى (وادي علاف )هو وفصيلة من الصاعقة وانه إذا قتل واحد منهم –أي من الصاعقة-أو اثنين يحولونه إلى مترس،ويقاتلون من فوقه ،بعكس أصحابنا إذا قتل واحد منهم أو أكثر يلحقونهم الاّ وهم في قراهم”170ص.
حركة 13يونيو 1974م ومن قتل الحمدي:
“من الغريب أن الأخ الدكتور (قاسم سلام)عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أخبرني –وأنا معه في بغداد بالقيادة القومية –أن البعثيين هم الذين قتلوا (الحمدي)فقلت له :إن المعلومات التي لدينا، والمتوقعة من قبل الجميع في الساحة أن الذين قتلوا الحمدي هم الجيران، والدليل أنني بعد ما عدت إلى اليمن علمت أن الملحق العسكري العميد (صالح الهديان) الذي كان قد رحله الشهيد (الحمدي) بناء على نصيحتي، عاد إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، واستكمل المؤامرة على قتل الشهيد (الحمدي)، وحضر مقتله في بيت (أحمد الغشمي) وقد علمت بعد أن عدت إلى اليمن بسنوات أن العراقيين أمدوا البعثيين بخمسة عشر مليون (15000000)دولار عن طريق أحد قادتهم السياسيين باليمن حينها .”179ص.
العمري وأوهام العظمة:
يتعجب اللواء يحيى مصلح من أوهام العظمة لدى العمري، ويسرد قصته معه، حين كان يسير معه ومع اللواء يحيى المتوكل، في شوارع مصر، كان العمري يتوهم أن المارة تتعجب كون الزعيم العمري يسير على قدميه في الشوارع، فما كان من يحيى مصلح إلا أن قال للمتوكل: لماذا لم تخبرونا بأن الرجل هكذا! وحين عاد الفريق العمري “إلى اليمن في عهد الشهيد (إبراهيم الحمدي) ذهب إلى القيادة العامة فجلس على الكرسي الرئيسي الخاص بالرئيس، وخطب في الحاضرين، ومن بينهم الشهيد (الحمدي)-رحمه الله-وشكرهم على احتفاظهم له بالحكم حتى يعود، فتضايق الرئيس الحمدي –رحمه الله-وخرج من القيادة ...على العموم فقد عاد الفريق العمري إلى اليمن ولكن لم يعد إلى السياسة، وكان مستقرا في القاهرة معظم تلك الفترة، حتى توفي رحمه الله في القاهرة، وجيء بجثمانه إلى اليمن ليدفن فيها”188ص.
مقتل أحمد عبد ربه العواضي:
يقول اللواء يحيى مصلح عن مقتل العواضي: «ولولا أن الشهيد (أحمد عبد ربه العواضي) الذي فتح طريق الحديدة صنعاء كونه محافظ للواء تعز، ولكن للأسف بعد النصر قتل ظلماً وعدوناً مع اثنين من أصحابه بقصر السلاح، وكانت الحادثة بسبب مطلوبين من أصحابه للدولة، وكان قد سلمهم، ولكن القرار السياسي بتصفيته قد صدر، فحوصر مع اثنين من جماعته في قصر السلاح، وسجل يوماً تاريخياً مشهوداً بعد أن قاتل حتى قصفوا القصر، واستشهدوا فيه» صحيح أن قرار تصفية الشهيد أحمد عبد ربه العواضي كان قراراً قد صدر من أركان جمهورية 5 نوفمبر آنذاك، لكن للحقيقة التاريخية، فالعواضي رفض أن يسلم مرافقه الذي أطلق النار على سيارة مسافرين متجهة من إب إلى صنعاء، إصابت العواضي بحجرة من شدة سرعة السيارة، وكان العواضي متوتراً نفسياً لمعرفته بأن هناك قراراً سياسياً لتصفيته،و رفض أن يسلم مرافقه، وسلم نفسه بدلاً عنه، وكانت النتيجة أن قصفوا عليه قصر السلاح بعد إطلاق نار متبادل بينه وبين المحاصرين له ...
عن الانتماء السياسي لعبد الرقيب عبد الوهاب:
يستشهد اللواء يحيى مصلح، بما قاله العقيد (حمود ناجي ):«وفي عام (2000م)التقيت صدفة بالعقيد (حمود ناجي )قائد المظلات في الحصار، وسألته قائلا» “بالله عليك قل لي بشرفك –هل كان العقيد (عبد الرقيب عبد الوهاب نعمان )حزبياً يتبع الجبهة القومية؟ فأجابني قائلاً: ”أنا والعقيد (عبد الرقيب الحربي )كنّا حزبيين نتبع الجبهة القومية، أما العقيد (عبد الرقيب عبد الوهاب نعمان) فلم يكن حزبيا إطلاقاً “222 - 223ص.. وإن كان توجهه ثوري عروبي قومي.
شاهد على الحركة الوطنية -يحيى مصلح مهدي -ط2مركز عبادي 2011م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.