كُللت جهود اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين وإنهاء التوتر بينهما في محور حرض بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي بالتوصل إلى اتفاق ملزم لطرفي النزاع يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر. ويتضمن الاتفاق الذي أشرفت اللجنة على توقيعه أمس من قبل ممثلي طرفي النزاع مجموعة من البنود تقضي بالتزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية لنشر ضباط وأفراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات. كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما. هذا وأوضح مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه سيتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال الأربعة والعشرين الساعة القادمة.. معتبراً هذا الاتفاق خطوة مهمة باتجاه إنهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.. هذا وكانت اللجنة التي تضم في عضويتها المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء محمد علي القاسمي وأركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن إسماعيل الموشكي ومدير أمن محافظة حجة العميد حسين القاضي وكذا قادة الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة ومحور الملاحيظ قد بدأت أعمالها الميدانية أمس الأول في حرض والتقت ممثلي كافة الأطراف المتنازعة من أجل بلورة الحلول والمعالجات الجذرية لعوامل التوتر في المنطقة وفي ضوء ذلك تم التوصل إلى الاتفاق الذي وقعه الطرفان أمس. وأشادت اللجنة بما لمسته من تجاوب من كلا الطرفين في سبيل إنهاء المواجهات المسلحة ووقف نزيف الدم وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتسهيل حركة المواطنين في الطرقات دون أي عوائق.