أشرفت اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر والنزاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة أمس ومعها المحافظ فارس مناع على مواصلة نشر وحدات القوات المسلحة والأمن في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحو طرفي النزاع بمنطقة دماج. على صعيد متصل التقى محافظ المحافظة ومعه اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر في دماج برئاسة أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال، ورئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع ورئيس اللجنة البرلمانية حسين السوادي امس بمشائخ ووجهاء قبيلة دماج. جرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المنطقة وما تحتاج إليه من الخدمات الصحية والتعليمية والتنموية فضلا عن إعادة إعمار ما تضرر جراء المواجهات المسلحة بين طرفي النزاع في المنطقة بين السلفيين والحوثيين. وأكد محافظ صعدة واللجنة الرئاسية وفق ما نقلته وكالة «سبأ» حرص الدولة على إعادة إعمار ما تضرر في منطقة دماج وإعطاء احتياجاتها التنموية والخدمية الأولوية.. مشيرين الى أنه سيتم البدء بتلبية احتياجات سكان المنطقة وتوفير المواد التموينية والخدمية في أسرع وقت ممكن.. وشددوا على أهمية تكاتف جهود الجميع لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بما يمكن الدولة من تسريع وتائر التنمية وإعادة الإعمار لتعويض المنطقة عما فاتها من مشاريع خدمية وانمائية في الفترة السابقة. مشائخ ووجهاء قبيلة دماج عبروا من جانبهم عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها اللجنة الرئاسية في سبيل إنهاء التوتر في المنطقة.. مثمنين تثميناً عالياً الاهتمام الذي أولاه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة للجان الرئاسية وقيادة المحافظة من أجل حل النزاع وإنهاء التوتر بدماج. إلى ذلك قال مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية بدماج بأن الحلول التي تم الاتفاق عليها في دماج جرت بتوافق بين كل الأطراف واللجنة المشكلة بما في ذلك إيقاف إطلاق النار وإحلال القوات المسلحة محل الأطراف المتنازعة.. وهذا ما تم بعون الله باتفاق الإخوة الحوثيين والسلفيين وبدأ تنفيذه على أرض الواقع بعد أن تعهد الجميع بالوفاء بالعهود. وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بأن خروج الشيخ يحيى الحجوري مع من أراد من الطلاب إلى محافظة الحديدة قد تم بناءً على مقترح مقدم وفق منطلق شرعي من الشيخ يحيى الحجوري الذي انطلق في وثيقة الاتفاق من قول الله عز وجل «والفتنة أشد من القتل» وقول رسول الله «صلى الله عليه وسلم» «إن السعيد لمن جنب الفتن».. وفي ضوء ذلك وضع للجنة الوساطة مقترحاً يضمن إيقاف الحرب ورفع الحوثيين عنهم وفك الحصار وتبادل الجثامين والخروج من دماج إلى محافظة الحديدة آمنين بضمانة اللجنة على أن تتكفل الدولة بالتكاليف ووسائل النقل.. وضمان عدم إلحاق الأذى بهم أو بمن بقي في دماج من قبل الحوثي حيث استقروا، معمدة من الوسطاء والرئيس حفظه الله وأن يعوضوا ببناء المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية وعن خسائر الحرب واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج الجرحى.. ونوه إلى أن الأخ عبدالملك الحوثي قد حمل اللجنة التي وصلت الى صنعاء ومعها الشيخ يحيى الحجوري رسالة إلى الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله التزم فيها عن كافة أنصارالله بعدم الاعتداء على الشيخ الحجوري وأتباعه أثناء خروجهم خروجاً آمناً ووفق الآلية المتفق عليها مع اللجنة.. وأن أهالي دماج إخوة وأبناء ومواطنين مثلهم مثل الحوثيين لهم ما لهم من الحقوق وعليهم نفس الواجبات يتبادلوا السلام والاحترام والتقدير ومعاً يرسخوا قيم الإخاء والتسامح وثقافة السلام والتعايش والتنوع المذهبي والحرية الفكرية ونبذ لغة التكفير والتحريض والفتنة وكل أشكال الإلغاء والإقصاء.. وأكد المصدر أن عبدالملك الحوثي أوضح في رسالته للأخ رئيس الجمهورية أن الهدف هو الوصول إلى فتح صفحة جديدة من التلاقي والتآخي والتقارب في إطار وطن واحد نحبه ونحميه جميعاً في إطار من الشراكة مع كل أبناء اليمن.. موضحاً بأن كل الأطراف تعمل حالياً على تنفيذ كل ما اتفق عليه وتم رفعه للأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والذي بارك مثل هذا الاتفاق الذي يجنب الفتنة ويرسي أسس التعايش والسلام والوئام بين أبناء الوطن الواحد ويحقن دماءهم ويحفظ ويحمي أعراضهم وأموالهم ويمهد لبناء اليمن الجديد في ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. طريق كل اليمنيين الى وطن موحد آمن ومزدهر.