تبنى الصداقات على الثقة المتبادلة بين الأصدقاء، ولكن بمجرد أن يتم انتهاك هذه الثقة، توقعي أن تتحطم الصداقة. من الصعب، وفي بعض الأوقات يكون من المستحيل استعادة الصداقة مرة أخرى، وفي معظم الأحيان لن تعود كما كانت عليه من قبل. لكن إذا حاولت بجد واجتهاد إصلاح هذه الصداقة، قد ينتهي الأمر بشكل أفضل. وإليك أهم الخطوات التي ستساعدك على استعادة صديقتك مرة أخرى. فكّري في الموقف فكري في الموقف، واسألي نفسك ما سبب الشجار؟. هذه الخطوة في غاية الأهمية، لأن اعتذارك سيكون بلا طائل إذا لم تستطيعي شرح السبب الذي تعتذرين من أجله، وربما تجعلين الوضع أكثر سوءاً. تحدثي معها اخبريها بإحساسك حيال ما حدث. وحدثيها عن رغبتك في أن تعودا أصدقاء مجدداً، واذكري بعض الأشياء التي تفتقدينها بغيابها عنك. إذا لزم الأمر، أظهري مشاعرك بالبكاء أو من خلال احتضانها. فحتى في أسوأ الأوضاع، فإن المناقشة الصادقة وجهاً لوجه، قد تكون كل ما تحتاجين إليه لإعادة العلاقة بينكما مرة أخرى. خذي المبادرة خذي المبادرة، وكوني واضحة حيال رغبتك في إصلاح صداقتكما مرة أخرى. يجب ألا يتلاعب الأصدقاء ببعضهما البعض. فإذا كنتِ صادقة وتحبين صديقتك بالفعل، وترغبين في الاستمرار في صداقتها، كوني واضحة وصريحة حيال شعورك تجاهها. أعربي لها عن أسفك، لكن يجب أن تعي تماماً ما تقولين، لأنها ستتمكن من استشعار الصدق أو الكذب من كلامك. والاعتذار والتعبير عن الأسف، يعتبر أفضل الكلمات التي يمكنك استخدامها من أجل التعبير عن مشاعرك. اتركي لها رسالة على هاتفها تعتذرين فيها إذا لم تقم بالرد على مكالماتك. وحتى إذا كنتِ تعتقدين أنك الضحية في هذا الخصام، من المهم أن تقدمي اعتذارك. فمن المرجح في هذه الحالة، أن تشعر صديقتك بالأمر نفسه، وسماعك تعتذرين لها، سيساعدها على معرفة أن كرامتها لن تتأثر إذا اعتذرت منك هي الأخرى. كوني هادئة ومتقبلة لما ستقوله صديقتك إذا بدأت بالدفاع، ستجعلين صديقتك تقوم بالشيء نفسه، الأمر الذي سيجعل من الصعب عليكما إيجاد حل للمشكلة والتغلب عليها. تناقشي معها بشكل واضح عندما يكون الوضع مناسباً، وعندما توافق صديقتك على النقاش معك، اجلسا سوياً وتناولا القهوة أو أي شيء آخر وتحدثا حول الأمر. يجب أن تنتظري يومين قبل الإقدام على هذه الخطوة، لأن صديقتك قد تكون لازالت تشعر بالغضب إذا كان الأمر قبل ذلك الوقت. كما أن الأمر يعتمد أيضاً على حدة ودرجة المشاجرة التي حدثت بينكما. عندما تتحدث صديقتك استمعي لها. كوني مخلصة حيال الأشياء التي ترغبين في قولها. فصديقتك ستكتشف بسهولة، إذا كنتِ صادقة أم لا. تكلمي معها بهدوء ومن القلب. اسمحي لها بأن تشعر بالألم الذي تشعرين به، والوحدة التي تعانين منها منذ أن انهارت صداقتكما. اشرحي لها كم تقدرين وتفتقدين صداقتكما، وأنك ترغبين في التحدث معها مرة أخرى. حاولي أن تمزحي معها، الأصدقاء يحبون النكات. والنكات تخلق جواً من المرح. وعندما يبدأ التوتر يخف، ستبدأ الأمور تسير بشكل أفضل. لكن احذري من إلقاء النكات التي تشير إلى المشاجرة. هذا الأمر يمكن أن تراه هي على أنه أمر هجومي، وأنك لا تأخذين الأمر على محمل الجد. ضعي نفسك مكانها حاولي أن تسترخي، وتنظري إلى الأمر من زاوية أخرى غير الزاوية الخاصة بك. في مثل هذا الموقف يحتاج الإنسان إلى التفكير بشكل نقدي. فإنه لن يكون من السهل عليكِ فهم الأشخاص الآخرين. فكري في الأحداث التي جرت أو حدثت لصديقتك في الفترة الأخيرة. حاولي أن تفهمي السبب الذي جعل صداقتكما تصل إلى هذه المرحلة من الاحتقان والتوتر. ربما سيكون عليك التحدث مع بعض الصديقات المشتركات بينكما، أو أفراد عائلة صديقتك من أجل فهم أفضل لوجهة نظر صديقتك في الأمر. لكن احذري، لأن الصديقات المشتركات قد يشكلن خطراً على صداقتكما إذا تحدثت معهن. قد يحاولن التلاعب بالموقف من أجل مصالحهن الشخصية، كما أن الصديقة المشتركة قد تنقل الحديث إلى صديقتك بطريقة ملتوية ومختلفة عما كنتِ تقصديه. تعلّمي مما حدث لا داعي أن تشعري بالندم على الإطلاق؛ لأنه على مدى حياتك ستتعلمين وتصبحين أكثر قوة من الأخطاء التي ترتكبينها والمشكلات التي تمرين بها. أظهري لها أنك حقاً آسفة سواء قبلت صديقتك أن تسامحك أم لم تقبل، أظهري لها أنك لم ترغبي أو تتعمدي جرح مشاعرها، وأنك بالفعل نادمة على ما فعلتيه بحقها. حاولي أن تفضلي احتياجاتها على احتياجاتك، إلى أن تشعري أن الأمور في طريقها إلى العودة على ما كانت عليه. حاولي إصلاح صداقتكما بالتدريج ابدئي بالتحدث إليها أكثر فأكثر، ولا تعتقدي أن الأمور ستعود إلى سابق عهدها فوراً. نصائح - عندما تتقابلان، احتضنيها واعتذري لها. كوني صادقة واعتذري على عدم اكتراثك، وأخبريها أن صداقتكما تعني لكِ الكثير، وأنكِ تتمنين أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه. - كوني مستمعة جيدة، وأصغي إليها جيداً، وبمجرد أن تنتهي من كلامها تماماً، ابدئي في الإجابة والرد عليها وابدي رأيك في الأمر. - لا توجد مشكلة إذا بكيتِ أمامها، وأظهرت لها مشاعرك، فإن ذلك يدل على مدى اهتمامك. - إذا استمرت في جرح مشاعرك أو أظهرت عدم احترامها لكِ، ارحلي فوراً. تذكري دائماً يا صغيرتي إذا كانت لا تريدك، فأنتِ لست بحاجة إليها. فدائماً ما يكون هناك فتاة ما بحاجة إلى صديقة جيدة. أيضاً، لا تظلي تعتذري مراراً وتكراراً، لا بد أن يكون هناك حد للأمر. - كوني هادئة قدر الإمكان، ولا تقومي بالصراخ عليها. - اشرحي لها الوضع بهدوء. - لا تشيري إلى ما فعلته من أخطاء. - اقترحي حلاً وسطاً لأي مشكلة تواجهكما. - أخبريها بأن صداقتكما حقيقية، وأنها تعني لكِ الكثير. - حاولي أن تكوني صادقة مع نفسك ومع صديقتك. - لا تتحدثي عن مشكلتك معها إلى طرف ثالث، إلا إذا كنتِ تطلبين منه المساعدة لإنقاذ وإصلاح علاقتكما. إياك والنميمة على صديقتك خلال الفترة ما بين حدوث المشكلة بينكما واعتذارك لها. - لا تظهري وكأنك متلهفة أكثر من اللازم. لا تتصلي بصديقتك يومياً، تبكين من أجل إصلاح علاقتكما مرة أخرى. هذا الأمر سيجعلك تظهرين وكأنك بحاجة إليها، الأمر الذي من شأنه أن يجعلها تتمادى وتستمر في غضبها منك. تحذيرات: - تأكدي من أنكِ لم تعودي غاضبة من صديقتك. - احرصي على ألا تنفجري عندما تقول لكِ شيئاً ربما يدفعك إلى الغضب الشديد. إذا بدأت بالصراخ عليها، ربما تفقدين الفرصة في أن تعودا أصدقاء مرة أخرى. - لا تتركي لها الكثير من الرسائل المكررة على هاتفها. اتركي لها رسالة أو اثنتين وليس مئات الرسائل. إن ذلك سيجعلها تظن أنكِ دبقة (لزقة) للغاية، ولن ترغب في البقاء معك مرة أخرى. - لا تحومي حولها إذا لم تقبل اعتذارك. فإذا لم تكن مهتمة، فهذا يعني أنها ليست جيدة بما يكفي لتكون صديقتك. فقط استرخي واحصلي على صديقات جدد. - لا تعتقدي أنها إذا رفضت محاولتك الآن، فسترفضها دائماً. امنحيها فقط بعض الوقت. - لا تحاولي التأثير عليها، لكي تشعر وكأنها غير مرغوب فيها.