استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس نائب وزير الخارجية الياباني تاكو ماكينو والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حالياً. جرى خلال اللقاء مناقشة الجوانب المتصلة بتعزيز علاقات الصداقة اليمنية - اليابانية في الجوانب السياسية والاقتصادية الثقافية. وتطرق اللقاء إلى الدور الانمائي لليابان في اليمن في مختلف المراحل، وتوجهاته للمرحلة القادمة سواء بصورة مباشرة أو من خلال اجتماعات أصدقاء اليمن، اضافة إلى مستجدات مؤتمر الحوار الوطني الذي يوشك على الاختتام، وكذا التحديات الراهنة التي تواجه المرحلة الانتقالية والشعب اليمني وفي المقدمة الأمنية منها.. وثمن رئيس الوزراء عالياً دعم الأصدقاء اليابانيين لليمن، والذي يأتي مجسداً للعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين. معرباً، بحسب وكالة «سبأ»، عن تطلعه في استمرار تعزيز مستوى التعاون الثنائي في كافة المجالات وبوجه خاص في المجالين الاقتصادي والتعليمي، وذلك انطلاقاً مما تمتلكه اليابان من تجربة ثرية ومتميزة في هذين المجالين.. وأشار الأخ باسندوة الى جهود الدولة للتغلب على التحديات الماثلة وخاصة الاقتصادية والأمنية والتي تأتي نتيجة ظروف المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن.. مؤكداً ثقته في أن الشعب اليمني سوف يتجاوز جميع التحديات والصعاب الراهنة ليصل إلى يمن آمن ومستقر ينعم فيه جميع أبنائه بالخير والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. ونوه رئيس الوزراء بما تم طرحه من قبل المسؤول الياباني حول مجالات الاستثمار في اليمن. مؤكداً ترحيب الحكومة بالاستثمارات اليابانية في اليمن بمختلف القطاعات.. مؤكداً ان هذه الاستثمارات ستحظى بكافة التسهيلات والمزايا اللازمة لإنجاحها. بدوره أكد نائب وزير الخارجية الياباني أن بلاده وامتداداً لدعمها للمرحلة الانتقالية الراهنة في اليمن قد خصصت 30 مليون دولار اضافة إلى مبلغ 88 مليون دولار التي تم تقديمها خلال العامين الماضيين.. منوهاً بالامكانيات الاستثمارية والسياحية التي يمتلكها اليمن والتي اذا ما توافرت العوامل اللازمة وفي المقدمة الأمنية منها فإنها حتماً ستحقق دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني وخدمة تطلعات الشعب اليمني في التطور. وعبر المسؤول الياباني عن ارتياح بلاده للتقدم الكبير الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن والذي شارف على نهايته.. متمنياً لليمن وشعبها العريق بلوغ غاياته المنشودة في الاستقرار والتنمية والازدهار. إلى ذلك عقد بصنعاء أمس جلسة مباحثات رسمية بين اليمنواليابان برئاسة وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي ونائب وزير خارجية اليابان تاتاو ماكينو الذي يزور اليمن حاليا. جرى خلال الجلسة مناقشة علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون السياسي والتنموي والاقتصادي الذي تقدمه اليابان لليمن.. وفي الجلسة أكد وزير الخارجية حرص اليمن على تعزيز مجالات التعاون مع اليابان الذي يعتبرها اليمنيون دولة صديقة ومن أوائل الدول التي ساعدت اليمن طوال المراحل السابق.. من جانبه عبر نائب وزير الخارجية الياباني عن سعادته بزيارة اليمن لإظهار الدعم الذي توليه اليابان لليمن خلال هذه الفترة التي تتزامن مع اختتام مؤتمر الحوار الوطني في اليمن. وقال: إن اليابان قدمت مساعدات تنموية لليمن خلال العام الماضي بمبلغ 88 مليون دولار، كما تتوقع الحكومة اليابانية تقديم مبلغ 30 مليون دولار خلال مؤتمر المانحين لليمن في مارس القادم. وأكد نائب وزير خارجية اليابان رغبة بلاده دعم المرحلة الانتقالية في اليمن وجهود مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن اليمن البحري.