بهدف الارتقاء بالعمل البيئي والنظافة والتحسين في محافظة صنعاء بدأت قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وصندوق النظافة والتحسين بتنفيذ عدد من الخطوات والاجراءات الجادة لتطوير مستوى النظافة والتحسين وفق أعلى المواصفات العالمية المعتمدة في الحفاظ على البيئة والنظافة وتحسين المظهر الجمالي للمدن العالمية. حيث تم تقسيم المحافظة إلى مربعات بموازنات مستقلة للقيام بمهام النظافة والتحسين بشكل كامل عبر طاقم متكامل من الموظفين وعمال ومعدات للنظافة برئاسة مشرف في كل قطاع لضمان نجاح العمل الميداني وتلمس احتياجات المواطنين وتلبيتها بشكل دقيق ليتم تغطية كافة الحارات والأحياء والمواقع بالخدمات بشكل دقيق، وبما يعزز جهود النظافة وحماية البيئة والتحسين في الواقع العملي وعلى مستوى كل قطاع في المحافظة. المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة صنعاء عبد الباسط الكميم أشار إلى أن هذه الاجراءات تم تنفيذها بعد دراسات عميقة من مختلف الجوانب وبإشراف مباشر من قبل المحافظ عبد الغني حفظ الله جميل. مشيراً إلى أن المربعات في المحافظة تخضع لتقييم المستوى من قبل مجلس إدارة الصندوق وتخلق منافسة في إنجاز الأعمال بين المربعات، لافتاً إلى قرار الصندوق في إطار هذه الآلية الجديدة بإعطاء خمسين ألف ريال لكل مربع متميز يتم فيه إنجاز أعمال النظافة والتحسين بشكل مثالي يوازي مقاييس مواصفات النظافة والتحسين في الدول العربية والأجنبية.. مؤكداً أن مهام الفرق الميدانية في هذه المربعات لا تهتم بالنظافة فقط وإنما بالنظافة والتحسين سوياً لتوفير المنظر اللائق الذي يليق بالمحافظة، لاسيما بعد توفير الاحتياجات الضرورية من العمالة والمعدات الكاملة والمحروقات اللازمة لإنجاز العمل في المربعات وبما يرفع مستوى العمل ويضاعف الانتاج. وأوضح الكميم أن مهام النظافة اليومية ووفقاً للآلية الجديدة تتم بالتعاون والتنسيق مع عقال الحارات الذين يوقعون على مستوى الانجاز لعمال النظافة على مستوى كل حارة في المربع الواحد ويوقع عاقل الحارة على تقرير إنجاز أعمال النظافة، ولا يعتمد تقرير المشرف إلا بتوقيع عاقل الحارة حتى يضمن التزام المشرفين والعمال بأعمال النظافة والتحسين بشكل كامل دون أي تلاعب أو اهمال. مؤكداً أن قيادة المحافظة وقيادة الصندوق تسعيان لجعل هذا المشروع والخطة الجديدة «الأحياء النموذجية» نموذجاً فريداً على المستوى الوطني والاقليمي، لاسيما أن المنظمات الدولية تدعم وتشجع الأحياء النموذجية وتسعى المحافظة للدخول في المنافسة والفوز بدعم هذه المنظمات بعد السعي الجاد لتوفير البنية التحتية المكتملة على مستوى كل مربع لكل مربع من حيث الطريق والتشجير والنظافة والخدمات المختلفة في كل حي وفق نظام جديد لا يوجد حتى في أمانة العاصمة او في مدن عربية أخرى. لافتاً إلى أن الصندوق يقوم حالياً وعبر مهندسين متخصصين بإعداد دراسة لعمل مجسمات جمالية في مداخل المحافظة والشوارع الرئيسية والجزر في المربعات وخطة وتصاميم جاري تنفيذها لتحسين مختلف المواقع السياحية والمتنزهات والحدائق في المحافظة، وتم النزول الى جميع الأحياء للبحث والتحري عن الحدائق الموجودة في المحافظة، كما تم الرفع بعدد الحدائق الموجودة وسيتم العمل على تحسينها وتوفير الألعاب فيها وزراعتها وعمل الأسوار للحدائق غير المسوَّرة لتشهد المحافظة نقلة نوعية ملموسة على صعيد النظافة والتحسين والمظهر الجمالي في مختلف مناطقها. كما نوه الكميم أن الصندوق يعمل الآن على تركيب أجهزة التتبع «جي بي اس» على كافة معدات النظافة على مستوى كافة المربعات لتحديد مسار تلك المعدات والتحكم في مسارها ومنع خروجها عن مسارها المحدد في أعمال النظافة ومنع أي تلاعب أو استهتار في العمل. موضحاً بأنه وفي إطار الآلية والخطة الجديد قام الصندوق بإنشاء غرفة عمليات وطوارئ تعمل على مدار الساعة وإدخال أربعة خطوط هاتفية في الصندوق يتفرع منها 24 خطاً هاتفياً إلى كل إدارة والتي تعتبر أساس النجاح في أي عمل ميداني أو إداري وخدمي يرتبط باحتياجات ومتطلبات المواطنين وبإمكان أي مواطن الاتصال بهذه الغرفة والابلاغ عن أي شكوى أو تقصير من قبل عمال النظافة في أي منطقة من مناطق المحافظة وهي خطوة استباقية تميزنا بها في المحافظة، وتقوم الإدارات بالتواصل مع كل المشرفين والعمال في مختلف المربعات في المحافظة بواسطة غرفة العمليات، لتكون هذه الغرفة حلقة وصل للمتابعة لكافة الأعمال الميدانية للنظافة والتحسين، وكذا استلام أية شكاوى للمواطنين حول أية مخلفات لم يتم رفعها في مناطقهم. كما قام الصندوق خلال الشهرين الماضيين باستحداث إدارة مستقلة للتوعية البيئية للقيام بمهام التوعية البيئية وطبع الآلاف من البروشورات والملصقات التوعوية وإلصاقها على وسائل النقل المختلفة وفي مواقع الجزر واللوحات في مختلف الشوارع وتنفيذ حملة توعوية بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد لتوعية المواطنين بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة وأهمية أن يكون المواطن شريكاً حقيقياً للحفاظ على النظافة والبيئة. موضحاً أن حملة النظافة التي دشنها مكتب النظافة في بداية العام ومازالت مستمرة الى اليوم أثمرت عن رفع أكثر ستة آلاف طن من المخلفات الصلبة ومائتي طن من الأتربة الموجودة حول الأرصفة في مختلف مناطق المحافظة والتي يشارك فيها أكثر من ألفي شخص من عمال النظافة وطلاب المدارس وعدد من منظمات المجتمع المدني في إطار خطة الحفاظ على البيئة في محافظة صنعاء بعد توفير كافة أدوات النظافة المطلوبة للقيام بمختلف أعمال النظافة وتوفير فائض في أدوات النظافة في المكتب بعد بشراء أربعة آلاف أداة من أدوات النظافة وهي موجودة في المخازن ودعم التجار لحملة النظافة في المحافظة بأكثر من ثلاثة آلاف أداة من أدوات النظافة المتنوعة وحول الاصلاحات المالية التي تم تنفيذها في الصندوق. وأكد الكميم أن الاصلاحات التي تم تنفيذها شملت اصلاحات مالية لمعالجة الاختلالات التي كانت قائمة وتوفير مبالغ طائلة كانت تصرف في غير محلها وعبث في المصروفات ,وأولى هذه الخطوات تمثلت في صرف رواتب العمال والموظفين عبر مكتب البريد وتوحيد المخازن في مخزن واحد بدلاً من ثلاثة مخازن كانت قائمة ومخالفة للقانون وإزالة الاختلالات المالية التي كانت قائمة. مؤكداً أن المحافظ وجه بتوفير قطعة أرض للصندوق او لشراء مقر للصندوق حتى يكون أصلاً ثابتاً للصندوق بدلاً من دفع مبالغ طائلة كإيجارات وتنفيذ خطة جديدة لتعزيز مستوى الايرادات على مستوى المربعات والتي أثمرت زيادة كبيرة ضاعفت مستوى إيرادات النظافة والتحسين على مستوى المحافظة.. مشيراً إلى عدد من الإجراءات للاهتمام بالكادر البشري وتطوير قدراته.