احتفل مجلس شباب الثورة السلمية بمحافظة إب صباح أمس الجمعة بالذكرى الثالثة للثورة 11 فبراير بحضور المنسق العام للمجلس توكل كرمان وأعضاء التنسيقية العليا للمجلس حيث شهد الاحتفال حضوراً واقبالاً جماهيراً واسعاً. حيث قالت توكل كرمان في كلمتها التي ألقتها خلال الحفل إلى جموع آلاف الثوار والثائرات أمام مبنى المحافظة بأن محافظة إب كانت سباقة إلى الثورة في وجه الفاسدين والنافذين، مستذكرة انتفاضة أبناء الجعاشن ونضالاتهم من أجل الدفاع عن حقوقهم وأملاكهم.. وهتفت كرمان بشعارات إسقاط واجتثاث الفساد وبدء مرحلة ثورية جديدة شاملة مرددة بقولها: يجب استرداد الأموال المنهوبة، والإفراج عن جميع المعتقلين والجرحى واستكمال هيكلة الجيش. كما طالبت كرمان في كملتها السلطة الانتقالية الحالية بسرعة الاستجابة الفورية إلى تحقيق هذه المطالب إضافة إلى النقاط التسعة عشرة التي أعلن عنها المجلس في وقت سابق وأهمها محاكمة جميع المتورطين في أحداث ثورة فبراير، وتعويض أهالي الشهداء والجرحى. وحثت توكل كرمان في سياق كلمتها جموع الثائرين الى الاستمرار في مجابهة شبكات المحسوبية والفساد، باعتبارها محطتهم الثورية الثانية والجديدة وبناء دولتهم المدنية التي خرجوا من أجلها وضحى من أجلها الشباب. وقد تخلل الاحتفال الكرنفالي عدد من الفقرات الفنية والإنشادية لفرقة الفراشة والتي قامت بإعادة غناء أنشودة المجلس التي لحنها الموسيقار أحمد فتحي مطلع الأسبوع الماضي إضافة إلى قصائد شعرية ومشاركات أخرى. ويأتي هذا الاحتفال للمجلس ضمن سلسلة برامج كان قد أعلنها في وقت سابق ودشنها مجلس شباب الثورة السلمية في مناسبات مماثلة بصنعاء والحديدة وإب وسيواصل استكمال احتفالاته في عدد من المحافظات الأخرى المتبقية. حضر الاحتفال الأمين العام للمجلس عبد الغني الماوري ومقرر الهيئة علي الشريف والناطق الرسمي ميزر الجنيد وفواد الحذيفي وعبد الله بن هذال وشارك فيه الآلاف من أبناء المحافظة. كما شهدت ساحة الحرية بمحافظة حجة أمس الجمعة حشوداً ثورية أكدت حماية ثورة ال11من فبراير والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن. وأكد ثوار حجة أن خروج الملايين في ذكرى الثورة الثالثة يؤكد بجلاء أن الثورة الشعبية السلمية لا زالت تكتسب زخماً ثورياً يوماً بعد آخر رغم التشويه الذي يطالها من قوى الشر، مؤكدين بأنهم صامدون صمود الجبال حتى يتحقق للوطن العزة والرفعة والسمو. ودعا ثوار حجة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى تحقيق تطلعات اليمنيين من الأمن والاستقرار والأخذ على أيدي العابثين بأمن الوطن واستقراره والذين لا يروق لهم استقرار اليمن ولا أمنه، مؤكدين مساندتهم لجهود الرئيس والحكومة في تحقيق تلك التطلعات التي يتطلع إليها اليمنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى. من جهته أكد خطيب ساحة الحرية والتغيير الشيخ كمال القدمي أن ثورة فبراير ستحقق أهدافها وأنها عادت اليوم لتحتفل بمرور ثلاثة أعوم على انطلاقها وهي أكثر زخماً وحماساً للانتصار للوطن.. مشيراً الى أنها ستنتصر على المؤامرات. ودعا الخطيب إلى سرعة إطلاق معتقلي شباب الثورة من السجون، مشيراً إلى أنه من العار أن يظل شباب الثورة خلف القضبان معتقلين دون أي سبب. ودعا الخطيب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كل شبر في الوطن، مطالباً بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعمل على ردع العابثين وإيقاف مشاريع العنف والفوضى التي تنال من أمن الوطن وسكينته. وفي موضوع متصل نظم مساء أمس الأول مجلس شباب الثورة الشعبية بتعز حفلاً فنياً وخطابياً في شارع التحرير. ويأتي ذلك إحياءً للذكرى الثالثة لانطلاقة الثورة الشبابية الشعبية السلمية واحتفاءً بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتدشين مرحلة بناء اليمن الجديد. رئيس مجلس شباب الثورة الشعبية صلاح نعمان ألقى كلمة بهذه المناسبة حيا فيها التضحيات الجسمية للشهداء والجرحى المعطرة بدمائهم الزكية في مختلف ميادين الحرية والتغيير وما توجت به من نموذج ومثال في نضالات الأمم والشعوب من أجل مطلب التغيير والحرية ومن مسيرة حافلة في النضال السلمي واجهوا فيها بصدورهم العارية الدبابات وأبشع أعمال العنف والقتل وبإرادتهم القوية ونضالهم السلمي المرير استطاعوا تحقيق حلمهم وأخذ اليمن إلى مشارف العصر بالتحرر والانتصار نحو يمن جديد، ودعا الشباب للبدء في بناء اليمن. هذا وتخلل الحفل عروض مسرحية تصور هذه الأحداث العصيبة التي واجهها الثوار في انطلاق ثورتهم السلمية.. كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية ومن ثم أحيا فنانو الثورة الحفل الفني بوصلات من الأناشيد الثورية واختتم الحفل ببيان ألقته الثائرة وفاء الوليدي.