بدأت أمس بمحافظة حجة فعاليات ورشة عمل حول تفعيل دور المجالس المحلية في إنجاح مشروع إعادة الأطفال المتسربين من المدارس إلى التعليم. ويستهدف المشروع الذي ينظمه مكتب محو الأمية وتعليم الكبار الأطفال من 10 – 18 سنة من خلال محور الأمية، وذلك بتمويل من منظمة اليونيسيف على مدى يومين بمشاركة مدراء عموم ومدراء إدارات محو الأمية بمديريات “الشغادرة – بني قيس – أسلم – حرض – عبس – كعيدنة – خيران المحرق”. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل المحافظة إسماعيل المهيم أن مشروع إعادة الأطفال المتسربين من التعليم له أهمية خاصة في الحد من التسرب وكذا تنسيق الجهود من مختلف الجهات المعنية للقضاء على الأمية التي تعد مشكلة تعيق التنمية الشاملة في البلد. وشدد الوكيل المهيم على مدراء المديريات استشعار مسؤولياتهم والقيام بدورهم إزاء ظاهرة التسرب والتعاون مع إدارة التربية وإدارات محو الأمية لإنجاح المشروع. من جهته أكد مدير مكتب محو الأمية وتعليم الكبار عبد الفتاح الحيلة أن الهدف من الورشة هو تعريف مدراء عموم ومدراء إدارات محو الأمية في المديريات المذكورة بخطورة تسرب الأطفال من المدارس وكيفية حشد وتسيق الجهود للحد من هذه الظاهرة السيئة، وكذا التعرف على خطورتها على واقع التنمية، إلى جانب مناقشة أبرز المشكلات التي واجهت المشروع خلال العامين الماضيين في تلك المديريات المستهدفة وإمكانية تجاوزها في الأيام القادمة. وفي سياق آخر دشنت مؤسسة روابي النهضة التنموية أمس بمحافظة حجة فعاليات المسابقة المنهجية للأيتام بمدارس بمديريات شرس والمدينة وكحلان عفار بالتنسيق مع إدارة التربية بالمديريات تحت شعار «تشجيع الأيتام هدفنا» بمشاركة ما يقرب من 350 طالباً وطالبة. وفي تصريح ل «الجمهورية» أكد مدير مؤسسة روابي النهضة جميل القنازي أن الهدف من المسابقة المنهجية تشجيع الأيتام وتعويضهم عن الفاقد الابوي وإشعار اليتيم واليتيمة بما يمتلكونه من قدرات علمية وثقافية وأنه قادر على أن يكون جزءًا فعالاً في المجتمع المدرسي، مشيراً إلى أن الاختيار من صفوف السادس والسابع والثامن والتاسع. وأشار القنازي إلى أن المسابقة المنهجية للأيتام بدأت العام الماضي ونجحت بتميز .. وتميز فيها الأيتام بشكل كبير، كما كشفت المسابقة عن مواهب متميزة من الأيتام بنسب كبيرة وهو ما دفع مؤسسة روابي النهضة إلى الاستمرار في توسيع المسابقة إلى المديريات الأخرى في المحافظة للاهتمام بهذه الشريحة الهامة في المجتمع. من جهته أكد مدير التربية بمدينة حجة نبيل الحجاجي أهمية هذه الأنشطة النوعية في الارتقاء بشريحة الأيتام وتعزيز قدراتهم ومواهبهم خاصةً في مجالات التعليم، داعياً إلى التنافس لتقديم الأفضل للأيتام من الخدمات وفي مقدمتها الرعاية التعليمية بما يكفل خلق جيل قادر على الاعتماد على نفسه.