سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل محاولة إغتيال العقيد أحمد الحداد مدير قسم شرطة المنطقة الشرقية بمدينة إب حالته الحرجة كشفت افتقار محافظة إب لسيارة إسعاف مجهزة طبياً لنقل الحالات الطارئة ومناشدة إنسانية لوزير الداخلية الدكتور عبده الترب
كم هو مؤلم ومفزع أن يكون رجل الأمن سواء كان ضابطاً أو فرداً أوحتى صفاً عرضة لإرهاب المجرمين الخارجين عن النظام والقانون والمؤلم في ذلك بل الفظيع هو أن يلاقي هؤلاء الأبطال عند إصاباتهم أو استشهادهم لأجل الوطن عدم الاهتمام ولا يأتي الفرج إلا متأخراً من ذوي العلاقة وأصحاب الشأن.. من هؤلاء الأبطال الذين نالت منهم أيادي الغدر والخيانة الخارجين عن النظام والقانون ولايزال حتى اللحظة يرقد في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء جراء إصابته البليغة في الرأس بعيار ناري من سلاح أحد المجرمين الجبناء. أمن وبحث ومدير ناجح العقيد أحمد عبده محمد الحداد مدير قسم شرطة المنطقة الشرقية بمدينة إب واحد من أنجح وإكفأ ضباط الأمن والبحث الجنائي بمحافظة إب منذ أن تم تعيينه ومباشرته لعمله في قسم شرطة المنطقة الشرقية قبل عام تقريباً وهو يعمل بحزم وثقة وجهد كبير من أجل استتاب الأمن في المنطقة التي ظهرت فيها خلال العامين الماضيين بؤر لعصابات السرقات تتصدرها العصابة الإجرامية المتخصصة في سرقات الجنابي عن طريق الخطف من على متن الدراجات النارية وكان للعقيد الحداد دور بارز في تعقب أفرد تلك العصابة وضبطهم أيضاً ولكنهم كانوا يفلتون من العدالة لأسباب لا تعرف ما جعل أفرادها يتكاثرون وباتت مع الأيام تشكل عصابة مسلحة فأفرادها باتوا يحملون أسلحة نارية ظهرت من خلال مقاوماتهم للسلطة ورجال الأمن وللمواطنين ممن يقعوا ضحايا لهم ويسلبونهم جنابيهم الثمينة، حيث استجد في ذلك مؤخراً انتهاجهم لأسلوب معين أسلوب التخويف عقب كل سرقة تتم يطلقون النار على الضحية وكل من يحاول اللحاق بهم عقب فرارهم .. هكذا توسعت وكبرت العصابة الإجرامية وشكلت رعباً في المدينة وكان لابد لأفرادها إزاحة الحجر العثرة التي تتصدى لهم وتقوم بمتابعتهم وتعقبهم وتضييق الخناق عليهم هو مدير قسم الشرطة الواقعة منازلهم ومساكنهم وأوكارهم الإجرامية في نطاق اختصاصه. أولى رسائل التهديد والإزاحة فقد أرسلوا برسالة تحذيرية وإنذارا سريعا بإطلاق النار القاتل على منزل مدير قسم الشرطة العقيد أحمد الحداد لعل وعسى أن يكف عن ملاحقتهم وتعقبهم وهو مالم ينجحوا به فقد زادت تلك الطلقات النارية التي اخترقت نوافذ منزله واستقرت في جدران مجلسه وغرفه إلا عزيمة وإصرار وإن حاول بعض الأمراض والمتسلقين أن يبثوا إشاعات تقول أن مدير قسم الشرطة متواطئ مع أفراد العصابة كونه من نفس الحارة وما كانت تلك الإشاعات إلا عملية جديدة انتهجتها العصابة للتشكيك بجدية وعزيمة العقيد الحداد كي يؤثروا عليه عند مسئوليه ومرؤوسيه في الشرطة معتقدين انه سيتم تغييره وإقالته واستبداله بآخر وهو مالم يحدث رغم الحملة التي تم شنها عليه. لتأتي رسالة قديمة جديدة هي اطلاق النار مجدداً على منزل العقيد الحداد وكانت هذه المرة كالأولى لم يصب أحد بحمد الله من أفراد أسرته والفضل يرجع لله ولإحتياطات رب الأسرة.. الإجرام متواصل وجنابٍ تتساقط والحال من بعضه متواصل مستمر، وأفراد العصابة تواصل ارتكاب جرائمها وسرقاتها وتوقع الضحايا الواحد تلو الآخر وتخلف وراءها عواقب وخيمة فأقل جنبية مسروقة قيمتها لا يقل عن 200 الف ريال وهناك منها ما قيمتها يبلغ ال “مليون ريال” الجديد في ذلك وهو الأخطر والمؤلم والمخيف والمفزع بكل معانيه مساء السبت قبل الماضي الأول من شهر مارس الجاري وبعد عودة العقيد احمد الحداد لمنزله من مقر عمله قسم الشرطة، وعند الساعة 11 مساء خرج ابنه للبقالة المجاورة لمنزلهم لشراء حليب ليجده في الطريق بعض أفراد العصابة فيقومون بضربه ولطمه وإطلاق النار عليه وأن عليه إبلاغ والده مدير قسم الشرطة بذلك.. شكوى إبن .. وغيرة أب الابن المسكين وقد حدث له ما حدث عاد مرعوباً للبيت باكياً شاكياً خائفاً اخبر والده بما حصل له، فلم يتمالك الأب نفسه فغيرته كأب وليس كمدير قسم شرطة التي جعلته مستهدفاً بذلك وسبب في ما تعرض له ابنه، خرج العقيد أحمد الحداد كالمجنون ومعه أخاه وهو ضابط شرطة أيضاً إلى الشارع وبجانبهما أولاده، عند مفترق الطريق المؤدية للمنزل على الشارع كان هناك مجموعة مسلحة تبحث عن أشخاص مسلحين قاموا بإطلاق النار على منازلهم قبل لحظات، وقتها اتضح أن الأشخاص المسلحين. التي تبحث عنها المجموعة هي ذاتها من قامت بالاعتداء على نجل العقيد أحمد الحداد الذي واصل البحث هو الآخر عن من قام بضرب ابنه واطلق النار عليه رغم أنه أراد العودة للمنزل لطالما وانه لم يجد أحدا ولاسيما وأنه عرف شخصيتهم وانهم مطلوبون امنياً هناك من أصر عليه واقنعه أن من يبحث عنهم أسفل الطريق “بالمقصارة” بالفعل غيرته كأب وابنه بجواره لايزال يبكي والقهر والحزن يملأ وجهه.. الغدر و الاغتيال تحرك مترجلاً مع الآخرين ولحظات فارقة شهدت وصولهم إلى مكان وجود الأشخاص... كان كمين بعد استدراج ذكي له من قبلهم عبر ابنه وضربه. مباشرة يطلقون النار صوب مدير قسم الشرطة ومن معه وخلفه حالة ارتباك وفزع وأعيرة نارية لم يستطع أحد تسجيل أحداثها سوء شهود عيان ليجد الجميع أن العقيد أحمد الحداد سقط أرضاً.. لا أحد يعرف لماذا فلم يلاحظ عليه أي دماء أو ما شابه ذلك باستثناء أخيه ضابط الشرطة عرف أن أخاه قد أصيب نعم مصاباً.. أصيب بطلق ناري في مقدمة الراس واستقرت بالدماغ لم تنفذ حسب ما أفاد به الأطباء في مستشفى النصر النموذجي الذي اسعف إليه وقرروا نقله لمستشفى الثورة العام بمدينه إب ليرقد هناك لأيام لا يعلم بشيء ولا بأحد فهو بغيبوبة وحالته الصحية حرجة.. محافظة إب بلا سيارة توالت الزيارات والإدانات وخرجت الحملات الأمنية دون جدوى فالجناه فروا وتمكنوا من الفرار إلى وجهه غير معروفه، رغم هذا فالجناه تم تحديد هويتهم وشخصيتهم واستخرجت بهم أوامر قبض قهرية بفضل تعاون جاد ورائع من المحامي العام رئيس نيابة استئناف محافظة إب القاضي عبدالرحمن القدسي ووكيل نيابة شرق إب لطف الظفري ولا تزال المتابعة مستمرة. في الجانب الآخر وهو الأهم ورغم زيارة محافظ المحافظة القاضي احمد الحجري والعميد الركن فؤاد العطاب مدير عام شرطة المحافظة ومستشار رئيس الجمهورية الوالد الشيخ المناضل عبدالعزيز الحبيشي للعقيد الحداد وهو في غيوبة حرجة للمستشفى والمطالب تتواصل بسرعة نقله لصنعاء حال استقرار حالته بهدف إنقاذ حياته ولو إن يتم الاستعانة بطائرة هيلوكبتر وهو ما كان بمثابة الشيء المستحيل وتضاعفت الآمال والخذلان حينما تفاجأ الجميع بأن محافظة إب بأكملها لا تمتلك سيارة إسعاف مجهزة بالأدوات الطبية اللازمة لنقل حالات مماثله لحالة العقيد أحمد الحداد ليغطي ذلك العجز المخزي لمحافظة إب وحرمان أهلها ومرضاها من خدمة سريعة كتلك السيارة الاسعافية الضرورية والمفقودة تماماً وذلك بقيام وزير الصحة الدكتور احمد قاسم العنسي بعد اتصالات وجهود بذلها الشيخ خالد محمد قاسم العنسي عضو مجلس النواب والعقيد عبده محمد فرحان نائب مدير عام شرطة المحافظة ومدير البحث الجنائي العقيد أنور حاتم ونائبه العقيد فيصل الخياط والعقيد سمير الميتمي وذلك بالتوجيه بإرسال طبيب متخصص إلى محافظة إب من مستشفى الثورة العام بصنعاء وذلك للاطلاع على حالة وصحة العقيد الحداد ورغم تأخر وصوله إلا أنه كان مهماً تقريره الطبي الذي قرر سرعة نقل الحداد إلى صنعاء ولكن كيف ومحافظة إب محرومه من سيارة إسعاف مجهزة طبياً الأمر الذي جعل أصحاب الجهود السابقة وعلى راسهم العنسي عضو مجلس النواب بالتواصل مع وزير الصحة لإرسال سيارة مستشفى الثورة بصنعاء ورغم ما حصل إلا أنها وصلت ونقلت العقيد احمد الحداد إلى صنعاء وهو حتى الآن يرقد في مستشفى الثورة بصنعاء وحالته متحسنه نوعاً ما بفضل الله تعالى ولكن يبقى السؤال والمناشدة بذات الواحد هل سيتم نقل وتسفيره إلى خارج الوطن لتلقي العلاج لو أردنا فعلاً إنقاذ حياته ورد الجميل والواجب باعتباره أصيب بسبب أدائه لواجبه الوطني والأمني ومن حقه ذلك. اهتمام الدكتور الترب - الأمل بات ظاهراً وموجوداً وحاضراً بأذن الله وذلك مع سماع الجميع بقرار رئيس الجمهورية مؤخراً بتعيين اللواء دكتور عبده حسين الترب وزيراً للداخلية فالترب الوزير الجديد كان عصر يوم صدور قرار تعيينه متواجداً في مستشفى الثورة بصنعاء يتابع حالة زميله ورفيقه العقيد أحمد الحداد وقبلها بذل جهود كبيره في نقل زميله لصنعاء وقدم جهداً لا يوصف. يشكر عليه الآن ومع تهانينا الحارة للدكتور عبده الترب أحد ضباط محافظة إب ورجالها الشرفاء في منصبه وعمله الجديد والصعب وتمنياتنا له بالتوفيق والنجاح في مهامه نناشده أن يكمل جهده وجهوده ويتفضل مشكوراً بالتوجيه بسرعه نقل زميله العقيد أحمد الحداد إلى خارج الوطن لتلقي العلاج بإحدى الدول فحالته الصحية تطلب ذلك وعلى نفقة وزارة الداخلية ..