كل المؤشرات تشير أن الشيخ أحمد صالح العيسي تنتظره ولاية ثالثة في اتحاد كرة القدم، مع عدم تقدم أي مرشح حتى كتابة هذه السطور على الأقل، أو بالاصح عدم إعلان أية شخصية رياضية اعتزامها الترشيح لمنصب رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم. من الناحية النظرية فلا أحد يزاحم رئيس الاتحاد الحالي على هذا الموقع لأسباب كثيرة ويبدو أن الرئاسة القادمة تنتظر الشيخ أحمد العيسي للمرة الثالثة توالياً. مما لا شك فيه أن الكرة اليمنية تتقهقر شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى فئة العشرين منتخباً الأسوأ في العالم. وهذا التصنيف السيئ وغير المسبوق جاء بعد منع المنتخبات اليمنية طوال السنوات الثلاث الماضية من اللعب على أراضيها بسبب سوء الأوضاع الأمنية، بل وسوء حالة الملاعب الرئيسية في البلاد وهذه مشكلة أخرى. وهذه الإشارة ليست تبريراً فليس هنالك من شك من نواحي ضعف صبغت أداء اتحاد الكرة في التعامل مع ملف المنتخبات الوطنية ولكن لابد من التأكيد أن ثلاث سنوات من منع المنتخبات من اللعب على ملاعبها رسمياً أو حتى ودياً لابد أن يلقي بظلاله السلبية على أداء منتخباتنا الوطنية التي تعاني أصلاً من تراجع في أدائها وخليجي عشرين ليس ببعيد. صحيح أنه كخطوة أولى يجب إصلاح منظومة العمل في الاتحاد ولجانه المختلفة لكن مع ذلك يجب إصلاح المنظومة الكروية والرياضية في البلاد إجمالاً، فمع بيئة كرة القدم اليمنية الحالية لايمكن للعيسي أو غيره في الإدارة ولا «جوار ديولا» أو «كابسيللو» في التدريب باليمن أن ينجح في ظل هذه البيئة الطاردة للنجاح. على الشيخ أحمد العيسي لو تقدم وفاز أن يعيد النظر في الطاقم الذي عمل معه خلال الفترتين الماضيتين، فقليل منهم كان كفءً مثابراً معطاءً مخلصاً له وللعمل بالاتحاد وكثير منهم كانوا وبالأغلبية وحتى الانتقادات التي وجهتها وغيري من زملاء الحرف لعمل الاتحاد خلال السنوات الماضية تسبب فيها هؤلاء لأنه وضع ثقته فيهم .. وهذا ما يؤكده اشتراط الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لتزكية الشيخ أحمد العيسي رئيساً للاتحاد أن يعيد النظر في الذين عملوا معه ليُبقي من نجح ويقصي من فشل...وكفى.