كرمت وزارة الشباب والرياضة يوم أمس الأول في العاصمة صنعاء أبطال الإنجازات الخارجية للعام الماضي 2013 ، وكان التكريم خالياً تماما ًمن مظاهر الاحتفال الذي كان ينتظرة أبطال الإنجازات الخارجية الذين تم تكريمهم بمبالغ لا توازي إنجازاتهم، حيث بلغ تكريم الحاصل على ميدالية ذهبية 50 ألف ريال فقط و25 ألف للبرونزية وتراوحت بين 30-40 ألف ريال لأصحاب الفضيات، وانسحب عدد من اللاعبين والمدربين من التكريم قبل أن يعود البعض منهم.. وعزا وزير الشباب والرياضة ذلك أن المالية هي من قامت باستقطاع قيمة ضريبة، ولكنة وعد بمراجعة المالية حتى يعود المبلغ كاملاً ..رياضة الجمهورية اقتربت من كل الأطراف للوقوف على سبب الاعتراض على التكريم وسبب تقليص المبالغ المالية مقارنة بالأعوام السابقه وخرجت بالحصيلة التالية:تكريم معيب ·في البداية تحدث صالح بدوي لاعب المنتخب الوطني للكونغ فو بالقول: من العيب جداً على وزارة الشباب والرياضة أن تصرف مثل هذه المبالغ على لاعبي المنتخبات الوطنية ويريدون مننا إنجازات،نحن نستحي أن نستلم مثل هذه المبالغ وليس من المنطق أن تتضاءل التكريمات بعد أن كانت في العام 2005 قيمة الميدالية البرونزية أكثر من مائة ألف ريال واليوم جائزة الميدالية الذهبية 50 ألف ريال وال50 الألف هذه لابد أن تصل إلى مبلغ أكبر إلا إذا كانت وزارة الشباب والرياضة لاتريد مننا أن نقدم الأفضل في قادم المنافسات ليس من العقل أن تتقدم الدول في تطوير أداء لاعبيها وتكرمهم، بينما نحن نبهذل لاعبينا وكيف لهم أن يقدموا الأفضل في ظل التكريم (النازل) ولكن ما ذا عسانا أن نقول إلا أن القائمين على الرياضة لايستحقون البقاء عليها إذا لم يتم إنصافنا. صدقة أم تكريم ؟ وببراءة تتساءل ذكرى شوكر بالقول: هل هذ صدقة أم تكريم؟ وتضيف: بصراحة أنا أصبت بإحباط حين ظهر كشف التكريم ولم أكن أتوقع أبداً أن يكون بهذا القدر من الضعف وهم الآن لا يكرموننا بل يهينوننا ولو كانوا يريدون تكريمنا كانوا على الأقل سيقدرون جهدنا وإبداعنا وتعبنا وتماريننا..نحن نلعب ونتعب ونتدرب ، إضافه إلى أننا بدون رواتب وننتظر التكريم من أجل أن نقنع أهلنا ولكن للأسف لايوجد في هذا البلد مايشجعك على أن تقدم أفضل ماعندك وتستطرد شوكر في حديثها:«حتى في الوقت الذي نطلب منهم أن يقيموا معسكراً يطالبوننا بتحقيق الميداليات..هل سمعت بعمرك من يطالب بالحصاد قبل الزرع؟! ميدالية قبل معسكر؟ ولكن حبنا للرياضة وحده من يدفعنا للبقاء في ممارستها وعلى القائمين على رياضتنا أن يضعوا في الحسبان هذه الصفة التي يتمتع بها لاعبو المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب. التطنيش علي الحليلة لاعب المنتخب الوطني ومدرب الشطرنج يؤكد أن التكريم لم يكن أبداً بمستوى الطموح وهذا يعود إلى سياسة التطنيش والتطفيش وعلى الوزارة أن تراجع نفسها فيما أقدمت عليه.. التكريم الوزاري في كل بلدان العالم بمبالغ يسيل لها اللعاب، بينما في بلادنا كل الأرقام لا تكاد تصل إلى مائة دولار للميدالية الفضية، في حين لم يتحصل أي لاعب على مبلغ أكثر من 50 ألف ريال مهما كان إنجازة وهذا من وجهة نظري مبلغ ضئيل جداً ولا يمكن أن نصنع أبطالاً ونقارع بهم كبار القارة والمنطقة في ظل هذا التجاهل. ظلم وإهانة اللاعب منير الذبحاني لاعب صقر تعز والمنتخب الوطني للطاولة وصاحب أفضل الإنجازات في 2013 من خلال الوصول إلى ربع نهائي بطولة العالم والتي حقق فيها لليمن ميدالية برونزية ..كان من أكثر الحاضرين استياء حيث أكد في حديثة لرياضة «الجمهورية» أنه يشعر بالظلم لما تعرض له من تكريم وُصف بالمهين بعد أن تم تكريمه بمبلغ «39250» وقال بسخرية: ولماذا 250 ريالاً وهل يمكن أن تسلم لنا هذه ال250 لأن التكريم الذي يلاقيه زملائي اللاعبين يجب إن يكون مساوياً لإنجازاتهم ومن العيب أن يكرم لاعب حصل على ميدالية في بطولة قارية هزم فيها عرب وآسيويين وأوروبيين، ومع ذلك يتم تكريمي بهذه الطريقه أعتقد لو أنني ذهبت إلى صاحب بقالة في إحدى حواري تعز وقلت له: إنني تحصلت على ميدالية برونزية في محفل دولي من الممكن أن يعطيني مائة ألف ولا يبالي وسيستحي قبل أن يعطيني التسعة والثلاثين الألف التي رصدتها وزارة أهم أعمالها الاهتمام بالشباب والرياضيين ولكن مايحدث يجب أن لا يمر مرور الكرام. حقوق مسلوبة إلى ذلك تحدث زميله حسام محمد وكان أكثر عصبية حين قال:أنا لا أستطيع أن أصف ما يحدث اليوم لأنني أشعر بالظلم وأكثر ما يجعلني في قمة الغضب سكوت بعض اللاعبين ..مشيراً أنه من المهم جداً أن يتحرك اللاعبون من أجل انتزاع حقوقهم المسلوبة من قبل من يريد أن يستولي على مخصصاتهم وأن اللائحة التي وضعت ظلمتهم كثيراً. . صدمة قاسية وبدوره قال مساعد مدرب المنتخب الوطني للكاراتيه الكابتن جلال الماوري الذي كان أحد المكرمين لإنجازات الموسم الماضي 2013: إن التكريم هذا الموسم لم يكن بالقدر المتوقع منه، خاصة وأن الجميع سمع أنه ستكون هناك إضافه أموال لصندوق النشء والشباب وأن التفاؤل كان كبيراً في صفوف اللاعبين وأن ماحدث كان بمثابة الصدمة لكثير من اللاعين، ويضيف: أنت تعرف أن اللاعب يتعب طوال عام من أجل أن يشرف بلده ومن ثم يكون الجزاء بهذه الطريقة..أعتقد أن في الأمر كثير من اللغط وعلى إدارة التكريم والقطاع الرياضي وكل من له علاقة أن يراجع حساباته ويدرك تماماً أن هذا التكريم لايصنع أبطالاً منافسين على المراكز المتقدمة وإذا كان قيمة الميدالية فقط 25 ألف ريال فإن لا أحد يريد هذه الميدالية، فالمبلغ لايشجع على التنافس. كارثة رياضية وبنبرة غضب تحدث أمين عام اتحاد التايكوندوا بالقول: أنا تفاجأت كما هو الحال بكثير من اللاعبين الذين فاجأهم القرار الجديد الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة خاصة وأن المعروف في كل بلدان العام أن التكريم يسير بشكل تصاعدي وإذا كان تكريم العام 2014 أقل من التكريم في العام 2005 فهذه أقل ما يمكن تسميتها بالكارثة،نحن لا نلوم أحد بقدر مانتحدث عن وضع بلد ككل ووزارة اهتمامها فقط الشباب والرياضيين،ولكن مايحدث أنها لاتهتم بالرياضي وإلا كيف يمكن أن يكون التكريم مايساوي مائة دولار لميدالية برونزية هذه مأساة ..ولاعبونا لا يمكن أن يحققوا مانريده ومانطمح إليه في حال استمر إهمال الأبطال بهذه الطريقة. نحن إلى الآن لم نتحدث مع كل اللاعبين ولكن هذا واقع وزارة الشباب وكل الألعاب واللاعبون اليوم في قمة الحزن على مجهود عام تم مواجهته بالنكران. تكريم لا يلبي الطموح رئيس لجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية اليمنية اللاعب الدولي وائل القرشي قال: في الحقيقه إن التكريم لم يكن بمستوى الطموح ونحن أبلغنا وزارة الشباب والرياضة استياءنا من هذا التكريم وتم الاجتماع باللاعبين وتم أخذ الملاحظات التي طرحها اللاعبون وهذه الملاحظات سيتم الأخذ بها ،وسيتم الجلوس معهم ومناقشة اللائحة التي تم إعدادها ولكن لايمكن في أي حال من الأحوال أن نقبل أن يصل مستوى التكريم إلى هذا التدني،فهؤلاء هم خيرة شباب اليمن وأفضل من في الميدان باعتبارهم من لاعبي المنتخبات الوطنية وإذا كان الحال بهم كذلك فماذا عن بقية اللاعبين؟. مختتماً حديثه بالوعد الجازم والقاطع أن هذا المسلسل لم ينته بعد ..وأن الاجتماعات ستبدأ منذ الأسبوع الحالي من أجل مناقشة أوضاع التكريمات الرياضية للاعبي المنتخبات الوطنية الذين يحققوا إنجازات خارجية. تكريم لا يخدم الرياضة اللواء محمد رزق الصرمي رئيس اتحاد تنس الميدان قال: في الحقيقه لابد أن ينال اللاعبين حقهم من التكريم والتشجيع من أجل الاستمرار وأنا مع اللاعب كي يحقق نتائج لابد أن تتم رعايته لأنه من غير المنطق أن نطالبه ولا نعطيه ولكن الأخوة في وزارة الشباب والرياضة عليهم أن يراجعوا حساباتهم في هذا التكريم الذي لايخدم اللعبة ولا اللاعبين، بقدر ماتزرع تحصد واللاعب بحاجة للمزيد من الدعم والرعاية والتشجيع كما يحدث في كل البلدان. استغراب مسؤول السؤال تم احالته إلى وكيل وزارة الشباب والرياضة الشيخ حسين الشريف الذي أبدى تعاطفه مع اللاعبين وقال: أنا أقف مع اللاعب وأعتقد أنه من حق اللاعب أن يتم تكريمه أكثر بكثير مما تحصل عليه..هذا التكريم يعود إلى خطأ ارتكبه من وضع اللائحة وأتمنى من الزملاء في القطاع الرياضي أن يقوموا بتعديل اللائحة بما يتناسب مع متطلبات اللاعبين وليس من العقل كما أشرت أن يكون التكريم في تنازل،فالواجب أن يكون التكريم في تصاعد من عام إلى آخر..وهذا الخطأ أعتقد أنه لن يمر على الزملاء في القطاع المختص في الرفع والدراسة. لا داعي للقلق كان لابد أن يكون ختام محور حديثنا من صب عليه اللاعبون جام غضبهم ومن اتهموه أنه السبب الرئيسي وراء عرقلة مخصصاتهم الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة الذي قال: في الحقيقة كان يراودنا حلم أن يكون التكريم أكثر من التكريم في العام الماضي، على اعتبار أن التكريمات كانت في الأعوام السابقه ترّحل من عام إلى آخر ،ولكن الذي حدث كان خارج عن إرادتنا وأبلغنا الجميع بما حصل، وطرحنا الموضوع بشفافية،وأطلعناهم عن المشكلة حيث والمشكلة ليست من الوزارة وإنما الزملاء في وزارة المالية قاموا بتقسيط المبلغ أولاً بحجة تصفيات عهدة سابقة على نفس البند وهو بند «التكريم»،أما الأمر الثاني فإن وزارة المالية قد أقرت خصم ضرائب على المبالغ المرصودة للتكريم، وهو أمر لم يحدث من قبل ،ونحن بدورنا سنقوم بالتواصل مع وزير المالية لحل هذه الإشكالية وإعادة المبالغ إلى أصحابها، أما بالنسبة لإخلاء العهدة فإن هذا الأمر سيتم تسويته ولاداعي للقلق ،وبعون الله سيتم تسوية كل ماحدث من خلل ..ونحن مع اللاعبين في كل الأحوال. ختاماً في كل بلدان العالم يعامل الأبطال كسفراء من أجل صورة بلدانهم في الخارج وهذا يجعل الكثير من الدول تحسن معامله هؤلاء الأبطال الرياضيين بخلاف باقي أطياف المجتمع، عدا بلادنا التي فيها البعض يتفنن في سلب جهد وعرق وتعب لاعبين لايحصلون على شيء بعد أن يحققوا الإنجاز وإن كان مايتحصلون عليه فتاتاً..وليس باليد حيلة لدى الاتحادات واللاعبين الغاضبين من هذا التكريم سوى انتظار الوعد بمعالجة الأمر بين الوزارة المعنية بالشباب والرياضيين والمالية.