ترأس وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب صباح أمس اجتماعاً ضم نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ووكلاء الوزارة وعدداً من قياداتها.. ناقش الاجتماع مشروع منظومة الاتصالات ومركز المعلومات وغرفة العمليات، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي. وأكد وزير الداخلية - وفقاً لوكالة «سبأ»- أهمية هذه المنظومة ودورها في سرعة الأداء الشرطي ومكافحة الجريمة للإسهام في تنفيذ المهام الأمنية بكفاءة عالية.. مشدداً على ضرورة إنجاز المشروع خلال الفترة المحددة وفقاً للدراسة المقدمة. وكان اللواء رياض القرشي - مساعد وزير الداخلية للتعاون الدولي - قدم دراسة عن المشروع وأهميته في خدمة العمل الشرطي والارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية. وقال: إنه تم إعداد التصاميم وفقاً لأحدث الاتصالات وتبادل المعلومات، مستعينة بالخبرات والدراسات الوطنية والأجنبية في إطار الدعم المقدم من الدول الشقيقة والصديقة لتطوير وتحديث الأجهزة الأمنية في اليمن. إلى ذلك وجّه وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب بالتحقيق في التسيب الوظيفي لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية. وشدد خلال زيارته أمس للإدارة العامة للأدلة الجنائية بأنه لن يتم التهاون مع المقصرين في أداء واجباتهم في الأجهزة الأمنية؛ باعتبارها من المرافق ذات الصلة الحيوية بهموم ومصالح المواطن. وخلال الزيارة التفقدية تبين عدم تواجد موظفي الإدارة العامة للأدلة الجنائية في مقر عملهم في الموعد الرسمي لبداية الدوام، مع تواجد المواطنين وانتظارهم أمام بوابة الإدارة للحصول على الصحيفة الجنائية, حيث أصدر وزير الداخلية قراراً بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء عبدالرحمن حنش للتحقيق مع جميع موظفي الإدارة في هذه المخالفة ومحاسبة المخالفين والمقصرين. وقد باشرت لجنة التحقيق الاستماع إلى شكاوى المواطنين, واتخذت الإجراءات القانونية؛ تمثلت بإصدار قرار توقيف جميع العاملين غير المتواجدين في مقر عملهم, وكذا إغلاق مكاتب السمسرة التي تقوم بابتزاز المواطنين الراغبين في الحصول على الصحيفة الجنائية, بالإضافة إلى ضبط عدد من الموظفين المخالفين المتعاملين معهم. من جهة أخرى التقى وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب القائم بأعمال السفارة السعودية لدى بلادنا الدكتور هزاع المطيري. جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون والتنسيق الأمني بين بلادنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة وسبل تعزيزها وتطويرها.. وأشاد وزير الداخلية بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في كافة المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني. من جانبه هنأ القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير بالثقة التي نالها من الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، ناقلاً له تهاني وتحايا الحكومة والقيادة السعودية، مثمناً كل الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية اليمنية في مجال مكافحة المخدرات والتهريب. وأكد دعم المملكة العربية السعودية لبلادنا واستعدادها لتقديم كافة المساعدات التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. كما التقى وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب، أمس القائم بأعمال السفير الألماني لدى اليمن توبياس أيختر. جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وفي اللقاء أشاد وزير الداخلية بالدعم الألماني للأجهزة الأمنية اليمنية. مؤكداً الحرص على توسيع التعاون الأمني بين البلدين، وبما يخدم المصالح المشتركة. من جانبه أكد القائم بأعمال السفير الألماني بصنعاء حرص بلاده على فتح آفاق أوسع للتعاون مع أجهزة الأمن اليمنية، واستمرار دعم جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار. كما بحث وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب أمس مع السفير الأردني بصنعاء سليمان الغويري، علاقات التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. واستعرض اللقاء أوجه الدعم الأردني القائم لليمن في مجال إعادة هيكلة وتنظيم وزارة الداخلية. وأشار وزير الداخلية إلى اللقاء الإيجابي الذي جمعه بوزير الداخلية الأردني على هامش اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، والذي خرج بمجموعة من الرؤى والمشاريع التي ستخدم أمن واستقرار البلدين الشقيقين. وثمن الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية الأردنية في مجال التأهيل والتدريب لعناصر وأفراد الشرطة اليمنية، ونقل الخبرات وإسهاماتهم في مجال هيكلة الجهاز الأمني. من جانبه أكد السفير الأردني دعم المملكة الأردنية الهاشمية لليمن وخصوصاً في المجال الأمني، واستعدادها لتقديم كافة المساعدات التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. وأشار السفير الأردني إلى أن هناك توصيات من الملك لدعم ومساندة العملية الأمنية للأشقاء اليمنيين، وتسخير كافة الإمكانيات بما يسهم في تعزيز أواصر التعاون والأخوة بين البلدين الشقيقين.