أقامت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة عدن حفلاً خطابياً وتكريمياً بمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت شعار «الماء والطاقة».. وأكد وكيل المحافظة أحمد سالم ربيع علي أهمية وضع استراتيجية عاجلة للحفاظ على الثروة المائية، كونها عصب الحياة وأشار إلى خطورة ما تؤكده التقارير عن إزدياد جفاف الأحواض المائية في اليمن ومنها حقول المياه التي تغذي مدينة عدن، منوهاً إلى أن البحث عن حلول عاجلة في تنفيذ مشاريع لتحلية مياه البحر ضمن خطة استراتيجية بعيدة المدى أصبحت ضرورة قصوى لتأمين مستقبل الأجيال القادمة. من جانبه أكد مديرعام مؤسسة المياه والصرف الصحي إلى أهمية المناسبة في الحفاظ على الثروة المائية وأوضح أن الاستعدادات لدخول فصل الصيف تتمثل بإدخال آبار جديدة للخدمة الإنتاجية، داعياً الجميع إلى التعاون والتكاتف في دعم مؤسسة المياه لمعالجة تردي الوضع الاقتصادي القائم بسبب عزوف المشتركين عن سداد فواتير المياه، بالإضافة إلى زيادة الفاقد والناتج عن الربط العشوائي والذي وصلت قيمته عام 2013م إلى أكثر من مليار ومائتين مليون ريال، فيما ظلت عملية التحصيل للإيراد عند نسبة 35% فقط. مديرعام فرع الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبدالعزيز مهيوب أشار إلى إشكاليات المياه التي تعانيها اليمن بشكل عام ومحافظة عدن على وجه خاص، داعياً الجميع إلى بذل مزيد من الجهود في البحث عن مصادر جديدة للمياه والمتمثل بعملية التحلية لمياه البحر. إلى ذلك قال رئيس الهيئة العامة للموارد المائية علي محمد الصريمي إن اليمنيين قدموا أنموذجاً في نظام الري من خلال السدود والحواجز المائية والسواقي والكرفانات استفاد منها كثير من بلدان العالم وحافظوا من خلاله على المياه الجوفية والسطحية.. مشيراً خلال احتفال نظمته الهيئة العامة للموارد المائية يوم أمس بمحافظة إب تحت شعار « المياه الطاقة » بمناسبة اليوم العالمي للمياه أن السنوات الماضية شهدت دماراً للإرث الذي قدمه أسلافنا ودفع المواطنين إلى الحفر الجائر وغير القانوني والوصول إلى المياه الجوفية والسطحية واستخدامها لري شجرة القات التي زحفت على كل البقع الخضراء وأصبحت تهدد حاضر ومستقبل أجيالنا القادمة في الحصول على مياه الشرب.. مطالباً السلطة المحلية وكل المعنين القيام بواجبهم للتصدي ومواجهة هذا الاعتداء والمحافظة على ما تبقى من أحواض لم يصلها بعد أيادي المخربين حسب قوله.. من جهته أكد أمين المجلس المحلي أمين الورافي أن المحافظة تشهد حرباً بين القبائل على حفر الآبار، مشيراً إلى أنه لا يكاد يحفر بئر إلا على دماء وقتل واحتراب، لافتاً إلى أن 600 بئر في حوض السحول قد جفت مطالباً بضرورة وضع ضوابط رادعة للحفارات والحد من استيرادها.