سأزفُ حرفاً مؤلمَ الإحساسِ بهزيج أغنيةِ الهَزيع القاسِي كولادةٍ نزفَّ المخاضُ بها دماً والقابلاتُ يدٌ من الأرماسِ كان الجَنين يَحُول دون خروجهِ متحملاً سلخَ القُوى ويقاسي وكأن خزن علومه الأولى التي أوحتْ إليهِ الرفض علم حواسي وأنا جنينُ النور مِحوَرُ نفسهِ متقوقعٌ حولي أهابُ سياسي في سُرّة الغَيب العقيم تكوَّرَتْ رَحمُ الحياةِ وصادَرتْ أنفاسي! وتكلفتْ إيفاء حاجة جثتي حتى تلقنني مدى إفلاسي! وأنا وقد لُقنتُ أني نفخةٌ لا شيء يطفئ هانئاً أقباسي لا هَمَّ لِلماضِينَ غيرُ تفرسي والذاهبين إلى الفضاء مساسي مِن قبلُ خلف عيون أعمى أوجستْ عينايَ خوفاً في رؤى إيجاسي! والآن خلف عيون قلبي موقنٌ أني هناك بهيبتي ولباسي لا ترتكبْ أحداً وألِّف هيكلاً من خامِ ظلك وانتسب للناسِ أدري بأن عليك حملُ عصيةٍ أوزانها كالطود غير رواسي!! أدري بأن الشعر بدعةُ غافلٍ شرب الحروف وغصَّ بالقرطاسِ أدري بأن يديك نضو قصيدةٍ والحبرُ نزفك والقصيد مآ سي أنتَ المُعنى بالذي سرق الهوى من حضنهِ وأتى ذويهِ يواسي!! بالجالسين على الرؤوس نكايةً بذوي الرؤوس كأنهن كراسي! بالمتخمين من الخواء خلائقٌ لا فرق بين نسيهم والناسي!! يستوحشون الليل دون حرائقٍ وُينظِّرُون وساوس الخناسِ يا وجه صوتي كيف أعرف وجهتي والدربُ مُدمىً والجهاتُ سواسي! والناس غير الناس بوحُ وجوههم من غير وجهٍ والغموضُ قياسي! انظر تَجِدْ وطراً بغير هويةٍ من حولهِ زخمٌ من البُخاسِ!